354ـ خطبة الجمعة: ماذا ادَّخرنا؟ وماذا أعددنا؟

354ـ خطبة الجمعة: ماذا ادَّخرنا؟ وماذا أعددنا؟

 

 مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيا عِبادَ الله، بَعدَ أيَّامٍ سَنَستَقبِلُ عاماً هِجرِيَّاً جَديداً بَعدَ أن نُوَدِّعَ هذا العامَ الذي بَقِيَ منهُ أيَّامٌ مَعدودةٌ، نُوَدِّعُ عاماً كامِلاً مَضى من عُمُرِنا، وكُلُّ واحِدٍ منَّا استَودَعَ في هذا العامِ عَمَلاً لهُ، فهُناكَ من أودَعَ في هذا العامِ فِعلَ الخَيراتِ والمَبَرَّاتِ والقُرُباتِ، والأمرَ بالمَعروفِ والنَّهيَ عن المُنكَرِ، والإصلاحَ بَينَ النَّاسِ، وهُناكَ من أودَعَ في هذا العَامِ الشُّرورَ والآثامَ وارتِكابَ المُوبِقاتِ، من سَفكِ دِمَاءٍ، وسَلْبِ أموالٍ، وتَرويعٍ للآمِنينَ.

يا عِبادَ الله، نُوَدِّعُ عَاماً كَامِلاً وقد نَزَلَ بالأمَّةِ فيهِ نَوازِلُ أَقَضَّتْ مَضاجِعَها، وأقَضَّتْ مَضاجِعَ أولي الألبابِ والنُّهى، وهَزَّتْ أفئِدَتَهُم، وأدمَعَتْ قُلوبَهُم دَماً بَعدَ عُيونِهِم دَمعاً.

ماذا ادَّخَرْنا؟ وماذا أعدَْدنا؟

يا عِبادَ الله، ها نَحنُ نُوَدِّعُ عاماً هِجرِيَّاً ونَستَقبِلُ آخَرَ، فماذا ادَّخَرْنا فيما مَضى؟ وماذا أعدَدْنا لما نَستَقبِلُ؟ هل ادَّخَرْنا في صَحائِفِنا ما يَسُرُّنا غداً عِندَما نَراهُ، ويَقولُ كُلُّ واحِدٍ منَّا: ﴿هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيه * إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيه﴾؟.

وماذا أعدَدْنا للعَامِ الجَديدِ، وخاصَّةً ونَحنُ نَنتَظِرُ الفَرَجَ من الله تعالى؟ هل أعدَدْنا العَزمَ على التَّوبَةِ والإنابَةِ والرُّجوعِ إلى الله تعالى، والاصطِلاحِ معَ الله تعالى، وإصلاحِ ما أفسَدْنا؟ أم عَزَمْنا على أن نَبقى على ما كُنَّا عَلَيهِ من إعراضٍ عن ذِكرِ الله تعالى، وعِنادٍ لآياتِ الله تعالى؟

هل أعدَدْنا أنفُسَنا لأن نَقولَ لِنِداءِ الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لله وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾ لَبَّيكَ اللَّهُمَّ لَبَّيكَ؟

هل أعدَدْنا أنفُسَنا لِضَبطِ أهوائِنا بما جاءَ به سيِّدُنا رَسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ القائِلُ: «لا يُؤمِنُ أحَدُكُم حتَّى يَكونَ هَواهُ تَبَعاً لما جِئتُ به»؟ رواه الحكيمُ وأبو نَصرٍ في الإبانةِ؛ وقال: حَسَنٌ غَريبٌ. والخَطيب عن ابن عَمرو رَضِيَ اللهُ عنهُما.

أم عَزَمْنا على أن نَبقَى على ما كُنَّا عَلَيهِ من اتِّباعِ الهَوى الذي أَهوَى بالأمَّةِ إلى ما نَراهُ اليَومَ؟

﴿إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيه﴾:

يا عِبادَ الله، ونَحنُ نُوَدِّعُ عاماً كامِلاً من أعمارِنا، ونَستَقبِلُ عاماً جَديداً يَجِبُ عَلَينا أن نَعلَمَ عِلمَ اليَقينِ بأنَّ الأيَّامَ دُوَلٌ، يَومٌ لَكَ ويَومٌ عَلَيكَ، وأنَّ الأعمارَ بِيَدِ الله تعالى، وأنَّ الإنسانَ لا يَعلَمُ ما في القَدَرِ، ولا على أيِّ حالٍ سَتَكونُ نِهايَتُهُ، هل على طاعَةٍ يُختَمُ لهُ؟ أم على مُوبِقَةٍ من المُوبِقاتِ؟

يا عِبادَ الله، لَئِن كانَ العَبدُ الكافِرُ يَعيشُ في هذهِ الحَياةِ الدُّنيا هَمَجاً، يَحيا لِدُنياهُ ويَموتُ لها، ولا يَرجو جَنَّةً ولا يَخافُ نَارَاً، ولا يَرجُو جَزاءً ولا شُكوراً، هَمُّهُ الطَّعامُ والشَّرابُ والنِّساءُ وزِينَةُ الدُّنيا من حُبٍّ الشَّهَواتِ من النِّساءِ والبَنينَ والقَناطِيرِ المُقَنطَرَةِ من الذَّهَبِ والفِضَّةِ والخَيلِ المُسَوَّمَةِ والأنعامِ والحَرثِ، فإنَّ العَبدَ المُؤمِنَ التَّقِيَّ الصَّالحَ يَحيا لآخِرَتِهِ، ودُنياهُ تَبَعٌ لآخِرَتِهِ، وأمَلُهُ مُتَعَلِّقٌ بِقَولِ الله عزَّ وجلَّ: ﴿من كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُوماً مَّدْحُوراً * وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُوراً﴾.

يا عِبادَ الله، لِيَعلَمْ العَاقِلُ أنَّ الدُّنيا دَارُ عَمَلٍ، وأنَّ الآخِرَةَ دَارُ جَزاءٍ، والعُمُرُ قَصيرٌ والأيَّامُ تُطوى، وعَمَلُهُ سَيُلاقِيهِ عِندَ لِقاءَ ربِّهِ، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيه﴾. أي: إنَّكَ ساعٍ إلى رَبِّكَ سَعياً، وعامِلٌ عَمَلاً فَمُلاقِيهِ، إنْ خَيراً فَخَيرٌ، وإنْ شَرَّاً فَشَرٌّ، قال تعالى: ﴿فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَه * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرَّاً يَرَه﴾. وقال تعالى: ﴿يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَو أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ واللهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَاد﴾.

يا عِبادَ الله، لِيَعلَمْ العاقِلُ الحَديثَ الشَّريفَ الذي رواه الحاكم عن سَهلِ بنِ سَعدٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ قال: جَاءَ جِبريلُ عَلَيهِ السَّلامُ إلى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فقال: «يا مُحَمَّدُ، عِشْ ما شِئتَ فإنَّكَ مَيِّتٌ، وأحبِبْ من شِئتَ فإنِّكَ مُفارِقُهُ، واعمَلْ ما شِئتَ فإنَّكَ مَجزِيٌّ بِهِ». إذا كانَ هذا في حَقِّ سيِّدِنا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، فكيفَ في حَقِّنا؟

السَّعيدُ من حَاسَبَ نَفسَهُ:

يا عِبادَ الله، إنَّ السَّعيدَ من حَاسَبَ نَفسَهُ قَبلَ المَوتِ على أعمالِهِ في هذهِ الحَياةِ الدُّنيا، وسَلَكَ طَريقَ أهلِ الجَنَّةِ، واتَّصَفَ بِصِفاتِ المتَّقينَ، وضَبَطَ نَفسَهُ بِضَوابِطِ الشَّريعَةِ في الرِّضا والغَضَبِ، في العُسرِ واليُسرِ، في أيَّامِ الأمنِ والأمانِ، وفي أيَّامِ الخَوفِ والفَزَعِ.

يَقولُ أميرُ المُؤمِنينَ سيِّدُنا عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عنهُ: حَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُحَاسَبُوا، وزِنوا أعمالَكُم قَبلَ أن تُوزَنَ لكُم، فإنَّهُ أهوَنُ لِحِسابِكُم، وَتَزَيَّنُوا لِلْعَرْضِ الْأَكْبَرِ، وَإِنَّمَا يَخِفُّ الْحِسَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى مَنْ حَاسَبَ نَفْسَهُ فِي الدُّنْيَا.

قِفْ معَ نَفسِكَ هذهِ الوَقَفاتِ:

يا عِبادَ الله، ونَحنُ نُوَدِّعُ عاماً هِجرِيَّاً ونَستَقبِلُ آخَرَ لِنَقِفْ معَ أنفُسِنا هذهِ الوَقَفاتِ:

أولاً: اللهُ ناظِرٌ إلى ما في قَلبِكَ:

اِعلَمْ بأنَّ اللهَ تعالى ناظِرٌ إلى ما في قَلبِكَ، لأنَّ القَلبَ مَحَلُّ نَظَرِ الرَّبِّ، كما جاءَ في الحَديثِ الشَّريفِ الذي رواه الإمام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ».

ماذا يَوجَدُ في قَلبِكَ؟ ماذا يَوجَدُ من نَوايا؟ وماذا تَحمِلُ فيهِ تُجاهَ إخوانِكَ المُسلِمينَ؟ وهل تَنظُرُ بِقَلبِكَ إلى رَبِّكَ لِتُرضِيَهُ، أم للعِبادِ لِتُرضِيَهُم؟

ثانياً: ﴿إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُون﴾:

اِعلَمْ بأنَّ لكَ نِهايَةٌ مهما طالَتْ حَياتُكَ، لأنَّ ما كانَ لهُ بِدايَةٌ فلهُ نِهايَةٌ، والأزمَةُ لها بِدايَةٌ ولها نِهايَةٌ، وأرجو اللهَ تعالى أن تَكونَ أقرَبَ إلَينا من لَمحِ البَصَرِ، اُنظُرْ إلى من خَطفَتْهُ المَنِيَّةِ من حاكِمٍ ومَحكومٍ، ومن ظالِمٍ ومَظلومٍ، ومن باغٍ ومَبغِيٍّ عَلَيهِ، ومن قاتِلٍ ومَقتولٍ، ومن سارِقٍ ومَسروقٍ، ومن خاطِفٍ ومَخطوفٍ، ومن مُرَوِّعٍ ومُرَوَّعٍ.

كُنْ على يَقينٍ بأنَّ نِهايَتَكَ قَريبَةٌ، لأنَّ كُلَّ آتٍ قَريبٌ، وكُنْ على يَقينٍ بأنَّكَ لن تَخلُدَ في هذهِ الحَياةِ الدُّنيا، لأنَّهُ لو جُعِلَ الخُلدُ لأحَدٍ لكانَ لسيِّدِنا رَسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، قال تعالى: ﴿إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُون * ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُون﴾. وقال تعالى: ﴿وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُون * كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ﴾.

نعم، لا بُدَّ لكَ من نِهايَةٍ، ولكنْ فارِقٌ كبيرٌ بَينَ نِهايَةٍ ونِهايَةٍ، فَهُناكَ نِهايَةٌ لِعَبدٍ يَستَريحُ بِنِهايَتِهِ، وهُناكَ عَبدٌ يُستَراحُ منهُ بِنِهايَتِهِ، فأيُّ العَبدَينِ أنتَ؟

ثالثاً: عُمُرُكَ رأسُ مالِكَ:

اِعلَمْ بأنَّ عُمُرَكَ رأسُ مالِكَ، وهوَ مَيدانُ العَمَلِ، ومَرتَعُ الطَّاعَةِ والمَعصِيَةِ، فحافِظْ على عُمُرِكَ، واملأهُ بالإيمانِ والعَمَلِ الصَّالِحِ والتَّواصي بالحَقِّ والصَّبرِ، قال تعالى: ﴿وَالْعَصْر * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْر * إِل الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوا بِالصَّبْر﴾.

يَقولُ الإمامُ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللهُ تعالى: لو لم يُنزِلِ اللهُ تعالى على خَلقِهِ إلا هذهِ السُّورَةَ لَكَفَتْهُم.

خاتِمَةٌ ـ نسألُ اللهَ تعالى حُسنَ الخاتِمَةِ ـ:

يا عبادَ الله، في نِهايَةِ عامٍ هِجرِيٍّ، واستِقبالِ آخَرَ أُذَكِّرُ نَفسي وإيَّاكُم بِقَولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «الْكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ» رواه الحاكم والإمام أحمد والترمذي وابن ماجه عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ.

ومن العَمَلِ لما بَعدَ المَوتِ الإصلاحُ بَينَ النَّاسِ، قال تعالى: ﴿لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ الله فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً﴾.

ومن العَمَلِ لما بَعدَ المَوتِ الإكثارُ من الصِّيامِ في شَهرِ الله المُحَرَّمِ، فقد جاءَ في الحَديثِ الشَّريفِ الذي رواه الإمام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ الله الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلَاةُ اللَّيْلِ».

يا عِبادَ الله، لِنُوَدِّعْ هذا العامَ بالتَّوبَةِ الصَّادِقَةِ، ولنستَقبِلِ العامَ الجَديدَ بالصِّيامِ، وخاصَّةً بصِيامِ الجَوارِحِ عن إيذاءِ المُسلِمينَ. فالْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ.

اللَّهُمَّ وَفِّقنا للعَمَلِ الذي يُرضيكَ عنَّا. آمين.

أقولُ هَذا القَولَ، وأَستَغفِرُ اللهَ لِي ولَكُم، فَاستَغفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيم.

**        **     **

تاريخ الخطبة:

الجمعة: 27/ذو الحجة/1434هـ، الموافق: 1/تشرين الثاني/ 2013م

 2013-11-01
 21051
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

12-04-2024 226 مشاهدة
909ـ خطبة الجمعة: تعزية لمن أصيب بدينه

إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ المَصَائِبِ مُصِيبَةَ الدِّينِ، لِأَنَّهُ مَهْمَا عَظُمَتْ مَصَائِبُ الدُّنْيَا فَسَوْفَ تَنْقَضِي، وَرُبَّمَا يُجْبَرُ صَاحِبُهَا وَيُعَوِّضُ مَا فَاتَهُ، أَمَّا مُصِيبَةُ الدِّينِ فَإِنَّهَا تَذْهَبُ بِسَعَادَةِ العَبْدِ ... المزيد

 12-04-2024
 
 226
09-04-2024 480 مشاهدة
908ـ خطبة عيد الفطر 1445 هـ:هنيئا لك يوم الجائزة إن كنت من المقبولين

هَا نَحْنُ في عِيدِ الفَطْرِ الذي جَاءَنَا بَعْدَ صِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ شَهْرِ القُرْآنِ شَهْرِ الصِّيَامِ وَالقُرْآنِ، لَقَدْ كَانَ شَهْرُ رَمَضَانَ مُذَكِّرًا لَنَا بِالنِّعْمَةِ العُظْمَى التي أَنْقَذَتِ البَشَرِيَّةَ مِنَ الضَّلَالِ ... المزيد

 09-04-2024
 
 480
04-04-2024 647 مشاهدة
907ـ خطبة الجمعة: شمروا عن ساعد الجد

هَا هُوَ الضَّيْفُ الكَرِيمُ يُلَوِّحُ بِالرَّحِيلِ، تَمْضِي أَيَّامُهُ مُسْرِعَةً كَأَنَّهَا حُلُمٌ جَمِيلٌ، مَا أَحْلَى أَيَّامَكَ يَا أَيُّهَا الضَّيْفُ الكَرِيمُ، وَمَا أَمْتَعَ صِيَامَكَ، لَقَدْ ذُقْنَا فِيكَ لَذَّةَ الإِيمَانِ، وَحَلَاوَةَ ... المزيد

 04-04-2024
 
 647
28-03-2024 533 مشاهدة
906ـ خطبة الجمعة: القرآن خير دستور

شَهْرُ رَمَضَانَ المُبَارَكُ هُوَ شَهْرُ القُرْآنِ، وَالقُرْآنُ العَظِيمُ هُوَ وَاللهِ بِمَثَابَةِ الرُّوحِ للجَسَدِ، وَالنُّورِ للهِدَايَةِ، فَمَنْ لَمْ يَقْرَأِ القُرْآنَ وَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ، فَهُوَ مَيِّتُ الأَحْيَاءِ. وَإِنَّهُ لَمِنَ ... المزيد

 28-03-2024
 
 533
21-03-2024 942 مشاهدة
905ـ خطبة الجمعة: التقوى ميدان التفاضل بين العباد

لَقَدْ فَرَضَ اللهُ تعالى عَلَيْنَا صِيَامَ شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى نَصِلَ إلى مَقَامِ التَّقْوَى، وَالتَّقْوَى هِيَ الْتِزَامُ أَوَامِرِ اللهِ تَعَالَى وَاجْتِنَابُ نَوَاهِيهِ، هِيَ فِعْلُ الْمَأْمُورَاتِ وَتَرْكُ الْمَنْهِيَّاتِ، التَّقْوَى ... المزيد

 21-03-2024
 
 942
14-03-2024 1619 مشاهدة
904ـ خطبة الجمعة: حافظوا على الطاعات والعبادات

فَيَا عِبَادَ اللهِ: كُلُّ عَامِلٍ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا لَهُ هَدَفٌ يُرِيدُ الوُصُولَ إِلَيْهِ، وَكُلُّ مُجْتَهِدٍ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا الفَانِيَةِ لَهُ غَايَةٌ يُرِيدُ أَنْ يَصِلَ إِلَيْهَا. وَقِيمَةُ كُلِّ إِنْسَانٍ تَأْتِي ... المزيد

 14-03-2024
 
 1619

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3159
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412429182
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :