532ـ خطبة الجمعة: يا آكل أموال الناس بالباطل

532ـ خطبة الجمعة: يا آكل أموال الناس بالباطل

532ـ خطبة الجمعة: يا آكل أموال الناس بالباطل

مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا عِبَادَ اللهِ: النَّاظِرُ في كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ يُلَاحِظُ أَنَّ أَكْثَرَ مَوْضُوعٍ في القُرْآنِ العَظِيمِ، وَالذي لَهُ النَّصِيبُ الأَكْبَرُ مِنَ الذِّكْرِ لَهُ وَالَحدِيثِ فِيهِ، إِنَّمَا هُوَ مَوْضُوعُ الآخِرَةِ، وَالحَشْرِ، وَالحِسَابِ، وَالجَزَاءِ، وَالجَنَّةِ، وَالنَّارِ، لِأَنَّ هَذَا الأَمْرَ هُوَ سِرُّ النَّجَاةِ، وَهُوَ سِرُّ الخُسْرَانِ كَذَلِكَ.

يَا عِبَادَ اللهِ: وَاللهِ إِنَّ الأَمْرَ لَعَجِيبٌ حِينَ لَا يَنْزَجِرُ الوَاقِعُونَ في المُنْكَرَاتِ، وَالمُسْتَهِينُونَ بِأَوَامِرِ اللهِ تعالى وَنَوَاهِيهِ؛ إِنَّ الأَمْرَ لَعَجِيبٌ حَيْثُ لَا يَنْزَجِرُ آكِلُوا الحَرَامِ، وَآكِلُوا أَمْوَالِ النَّاسِ بِالبَاطِلِ، وَالذينَ يَـسْرِقُونَ وَيَنْهَبُونَ، وَهُمْ يَسْمَعُونَ عَنْ أَصْنَافِ العَذَابِ الأَلِيمِ مِنْ كَلَامِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، كَقَوْلِهِ تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارَاً كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودَاً غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَزِيزَاً حَكِيمَاً﴾. عَذَابٌ لَا يُطَاقُ، مَذَلَّةٌ وَمَهَانَةٌ، عَذَابٌ مُلَازِمٌ دَائِمٌ، لَا يَفْتُرُ وَلَا يَهْدَأُ، وَلَا يَتَوَقَّفُ وَلَا يَنْقَطِعُ.

يَا آكِلَ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالبَاطِلِ:

يَا عِبَادَ اللهِ: مِنْ مُنْطَلَقِ الشَّفَقَةِ وَالرَّحْمَةِ، وَمِنْ مُنْطَلَقِ المَحَبَّةِ لِخَلْقِ اللهِ تعالى، وَمِنْ مُنْطَلَقِ: «بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً». مِنْ مُنْطَلَقِ: ﴿فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّر﴾. مِنْ مُنْطَلَقِ: ﴿يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ﴾. أَتَوَجَّهُ إلى كُلِّ مَنْ سَوَّلَتْ لَهُ نَفْسُهُ فَأَكَلَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالبَاطِلِ بِأَيِّ صُورَةٍ مِنْ صُوَرِ أَكْلِهَا بِغَيْرِ حَقٍّ، أَتَوَجَّهُ إلى كُلِّ مَنْ أَكَلَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالبَاطِلِ وَلَمْ يَصْبِرْ عَنِ الحَرَامِ، إلى كُلِّ مَنْ أَكَلَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالبَاطِلِ ظُلْمَاً وَعُدْوَانَاً وَعُلُوَّاً في الأَرْضِ وَفَسَادَاً، لِأَقُولَ لَهُ نَاصِحَاً:

أولاً: يَا عَبْدَ اللهِ، تَذَكَّرْ بِأَنَّكَ مَيِّتٌ مَهْمَا طَالَ العُمُرُ، وَأَنَّكَ على مَوْعِدٍ مَعَ يَوْمِ القِيَامَةِ، حَيْثُ سَتَقِفُ بَيْنَ يَدَيْ مَوْلَاكَ الذي قَالَ لَكَ: ﴿أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثَاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ * فَتَعَالَى اللهُ المَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ﴾.

ثانياً: تَذَكَّرْ يَا عَبْدَ اللهِ طَعَامَ أَهْلِ النَّارِ وَشَرَابَهُمْ، قَالَ تعالى: ﴿لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ * لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ﴾.

وَقَالَ تعالى: ﴿فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ * وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ * لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ﴾. وَالغِسْلِينُ هُوَ عُصَارَةُ أَهْلِ النَّارِ مِنَ الدَّمِ وَالقَيْحِ وَالصَّدِيدِ.

وَقَالَ تعالى: ﴿وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ * مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ * يَتَجَرَّعُهُ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ المَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ﴾.

وَقَالَ تعالى: ﴿وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقَاً﴾. فَإِذَا كَانَ هَذَا المَاءُ يَشْوِي الوُجُوهَ، فَمَاذَا يَصْنَعُ بِالأَمْعَاءِ؟ ﴿وَسُقُوا مَاءً حَمِيمَاً فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ﴾.

وَقَالَ تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمَاً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارَاً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرَاً﴾.

«اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ اللهِ»:

يَا عِبَادَ اللهِ: قُولُوا لِمَنْ أَكَلَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالبَاطِلِ، وَخَاصَّةً مِمَّنْ يَدَّعِي الإِيمَانَ، وَيَدَّعِي الصَّلَاحَ وَالإِصْلَاحَ، وَيَدَّعِي أَنَّهُ يُرِيدُ الخَيْرَ لِلْغَيْرِ، وَيَدَّعِي الانْتِمَاءَ للإِسْلَامِ: إِنَّ أَمَامَكَ عَقَبَةً عَظِيمَةً، يَجِبُ عَلَيْكَ أَنْ تَحْسِبَ حِسَابَاً لَهَا، وَيَجِبُ عَلَيْكَ أَنْ تَحْسِبَ كَيْفَ سَتَتَحَظَّاهَا، قَالَ تعالى: ﴿فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيمَاً ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِينَاً ذَا مَتْرَبَةٍ﴾.

إِنَّ أَعْظَمَ فَوْزٍ وَنَجَاحٍ هُوَ أَنْ تُزَحْزَحَ عَنْ نَارِ الجَبَّارِ، وَأَنْ تَدْخُلَ جَنَّةَ اللهِ تعالى ﴿فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ﴾.

يَا آكِلَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالبَاطِلِ، اسْمَعْ مَا قَالَهُ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ حِينَ أُنْزِلَ عَلَيْهِ: ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ﴾: «يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ اللهِ، لَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللهِ شَيْئَاً، يَا بَنِي عَبْدِ المُطَّلِبِ، لَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللهِ شَيْئَاً، يَا عَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ المُطَّلِبِ، لَا أُغْنِي عَنْكَ مِنَ اللهِ شَيْئَاً، يَا صَفِيَّةُ عَمَّةَ رَسُولِ اللهِ، لَا أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللهِ شَيْئَاً، يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ رَسُولِ اللهِ، سَلِينِي بِمَا شِئْتِ، لَا أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللهِ شَيْئَاً» رواه الإمام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةَ ـ:

يَا عِبَادَ اللهِ: قُولُوا لِمَنِ اسْتَهَانَ بِأَمْوَالِ الآخَرِينَ إِتْلَافَاً وَسَلْبَاً وَنَهْبَاً وَسَرِقَةً وَأَخْذَاً بِغَيْرِ حَقٍّ، قُولُوا لِمَنْ بَارَزَ اللهَ تعالى بِالمَعَاصِي وَالمُنْكَرَاتِ، وَتَعَدَّى وَظَلَمَ: أَنْتَ مُسَافِرٌ إلى الآخِرَةِ وَحِيدَاً فَرِيدَاً ﴿كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدَاً عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ﴾.

وَاعْلَمْ يَا عَبْدَ اللهِ بِأَنَّ عَذَابَ الآخِرَةِ لَيْسَ كَعَذَابِ الدُّنْيَا، فَهُوَ عَذَابٌ دَائِمٌ لَا يَقِفُ وَلَا يَنْقَطِعُ، وَلَا خَلَاصَ مِنْهُ وَلَا مَفَرَّ، وَمِنْهُ يَتَمَنَّى المُعَذَّبُ المَوْتَ ﴿وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ﴾. بَلْ يَتَمَنَّى أَنْ يُخَفَّفَ عَنْهُ العَذَابُ وَلَو يَوْمَاً وَاحِدَاً ﴿وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمَاً مِنَ الْعَذَابِ * قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ﴾.

يَا عَبْدَ اللهِ، لَا تَكُن مِمَّنْ قَالَ اللهُ تعالى فِيهِمْ: ﴿فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ * يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ * وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ * كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ﴾. وَلَا تَكُنْ مِمَّنْ قَالَ اللهُ تعالى فِيهِمْ: ﴿وَتَرَى المُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ * سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ * لِيَجْزِيَ اللهُ كُلَّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ إِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ * هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾.

وَاللهِ الذي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، إِنَّ ﴿اللهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ﴾. وَاللهِ الذي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ ﴿غَافِلَاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ * مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ﴾.

فَفَكِّرْ يَا آكِلَ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالبَاطِلِ بِغَيْرِ حَقٍّ في المَصِيرِ المَحْتُومِ ﴿فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ﴾.

اللَّهُمَّ أَغْنِنَا بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ، وَبِطَاعَتِكَ عَنْ مَعْصِيَتِكَ، وَبِفَضَلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ. آمين.

أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

**     **     **

تاريخ الخطبة:

الجمعة: 20/ جمادى الأولى /1438هـ، الموافق: 17/شباط / 2017م

 2017-02-18
 9820
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

19-04-2024 127 مشاهدة
910ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (1)

أَتَوَجَّهُ إلى السَّادَةِ حُجَّاجِ بَيْتِ اللهِ الحَرَامِ، لِأَقُولَ لَهُمْ: هَنيئًا لَكُمْ يَا مَنْ لَبَّيْتُمْ أَمْرَ اللهِ تعالى القَائِلِ: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ ... المزيد

 19-04-2024
 
 127
12-04-2024 744 مشاهدة
909ـ خطبة الجمعة: تعزية لمن أصيب بدينه

إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ المَصَائِبِ مُصِيبَةَ الدِّينِ، لِأَنَّهُ مَهْمَا عَظُمَتْ مَصَائِبُ الدُّنْيَا فَسَوْفَ تَنْقَضِي، وَرُبَّمَا يُجْبَرُ صَاحِبُهَا وَيُعَوِّضُ مَا فَاتَهُ، أَمَّا مُصِيبَةُ الدِّينِ فَإِنَّهَا تَذْهَبُ بِسَعَادَةِ العَبْدِ ... المزيد

 12-04-2024
 
 744
09-04-2024 584 مشاهدة
908ـ خطبة عيد الفطر 1445 هـ:هنيئا لك يوم الجائزة إن كنت من المقبولين

هَا نَحْنُ في عِيدِ الفَطْرِ الذي جَاءَنَا بَعْدَ صِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ شَهْرِ القُرْآنِ شَهْرِ الصِّيَامِ وَالقُرْآنِ، لَقَدْ كَانَ شَهْرُ رَمَضَانَ مُذَكِّرًا لَنَا بِالنِّعْمَةِ العُظْمَى التي أَنْقَذَتِ البَشَرِيَّةَ مِنَ الضَّلَالِ ... المزيد

 09-04-2024
 
 584
04-04-2024 699 مشاهدة
907ـ خطبة الجمعة: شمروا عن ساعد الجد

هَا هُوَ الضَّيْفُ الكَرِيمُ يُلَوِّحُ بِالرَّحِيلِ، تَمْضِي أَيَّامُهُ مُسْرِعَةً كَأَنَّهَا حُلُمٌ جَمِيلٌ، مَا أَحْلَى أَيَّامَكَ يَا أَيُّهَا الضَّيْفُ الكَرِيمُ، وَمَا أَمْتَعَ صِيَامَكَ، لَقَدْ ذُقْنَا فِيكَ لَذَّةَ الإِيمَانِ، وَحَلَاوَةَ ... المزيد

 04-04-2024
 
 699
28-03-2024 597 مشاهدة
906ـ خطبة الجمعة: القرآن خير دستور

شَهْرُ رَمَضَانَ المُبَارَكُ هُوَ شَهْرُ القُرْآنِ، وَالقُرْآنُ العَظِيمُ هُوَ وَاللهِ بِمَثَابَةِ الرُّوحِ للجَسَدِ، وَالنُّورِ للهِدَايَةِ، فَمَنْ لَمْ يَقْرَأِ القُرْآنَ وَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ، فَهُوَ مَيِّتُ الأَحْيَاءِ. وَإِنَّهُ لَمِنَ ... المزيد

 28-03-2024
 
 597
21-03-2024 1051 مشاهدة
905ـ خطبة الجمعة: التقوى ميدان التفاضل بين العباد

لَقَدْ فَرَضَ اللهُ تعالى عَلَيْنَا صِيَامَ شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى نَصِلَ إلى مَقَامِ التَّقْوَى، وَالتَّقْوَى هِيَ الْتِزَامُ أَوَامِرِ اللهِ تَعَالَى وَاجْتِنَابُ نَوَاهِيهِ، هِيَ فِعْلُ الْمَأْمُورَاتِ وَتَرْكُ الْمَنْهِيَّاتِ، التَّقْوَى ... المزيد

 21-03-2024
 
 1051

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 413037599
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :