أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

4630 - خان ابن عمه

10-12-2011 31738 مشاهدة
 السؤال :
لقد وقعتُ في مشكلة، حيث خنت ابن عمي بإقامة علاقة مع زوجته، من تبادل رسائل وكلمات وبعض المخالفات الشرعية، وأنا تبت إلى الله تعالى، وعلاقتي مع ابن عمي جيدة، ولكن أشعر بمرارة الخيانة، فهل يجب علي أن أخبر ابن عمي بذلك حتى يسامحني؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 4630
 2011-12-10

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

أولاً: يقول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ آنَ لَكُمْ أَنْ تَنْتَهُوا عَنْ حُدُودِ اللَّهِ، مَنْ أَصَابَ مِنْ هَذِهِ القَاذُورَاتِ شَيْئًا فَلْيَسْتَتِرْ بِسِتْرِ اللَّهِ، فَإِنَّهُ مَنْ يُبْدِ لَنَا صَفْحَتَهُ نُقِمْ عَلَيْهِ كِتَابَ اللَّهِ) رواه الإمام مالك عن زيد بن أسلم. ويقول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلا الْمُجَاهِرِينَ، وَإِنَّ مِنْ المُجَاهَرَةِ أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ عَمَلاً، ثُمَّ يُصْبِحَ وَقَدْ سَتَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ، فَيَقُولَ: يَا فُلانُ عَمِلْتُ البَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا، وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ، وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللَّهِ عَنْهُ) رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه.

ثانياً: يقول تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ}.

ويقول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (بادِرُوا بِالأَعْمَالِ سَبْعاً، هَلْ تَنْتَظِرُونَ إلاَّ فَقراً مُنسياً، أَوْ غِنىً مُطغِياً، أَوْ مَرَضاً مُفسِداً، أَوْ هَرَماً مُفْنداً، أَوْ مَوتاً مُجْهزاً، أَوْ الدَّجَّالَ فَشَرُّ غَائِبٍ يُنْتَظَرُ، أَوْ السَّاعَةَ فالسَّاعَةُ أدهَى وَأَمَرُّ) رواه الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه. ومن شروط التوبة الإقلاع عن الذنب، والندم على ما فعل، والجزم على أن لا يعود.

وبناء على ذلك:

فيجب عليك أن تتوب إلى الله تعالى توبة صادقة بشروطها المذكورة، ويجب عليك أن تستر على نفسك، وأن لا تتحدَّث بمعصيتك لأحد، واقطع زيارتك لابن عمك في بيته حتى تتمكَّن من صدق التوبة، واحذر من الحديث معها ولو على الهاتف، حتى لا تقع في المعصية مرة ثانية، وأنصحك أن تسرع بالزواج إن كنت قادراً عليه، وإلا فأكثرْ من الصوم، مع غضِّ البصر. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
31738 مشاهدة