أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

481 - أين توضع اليدان في الصلاة أثناء القيام؟

03-09-2007 13556 مشاهدة
 السؤال :
سمعت من بعض الإخوة الأفاضل أنه لا يجوز للإنسان أن يضع يديه في الصلاة تحت سرته، بل يضع يديه فوق صدره، فما هي أقوال السادة الفقهاء من أصحاب المذاهب الأربعة في ذلك؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 481
 2007-09-03

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فبارك الله فيك أخي السائل عندما تطلب أقوال الفقهاء في قضية (ما) لأنه رحم الله عبداً عرف حده فوقف عنده، ولم يتجاوز قدره، فنحن مقلدون للأئمة الفقهاء الذين قَبِلَتْهُم الأمة من صدرها الأول إلى يومنا هذا، في مشارق الأرض ومغاربها، والذين عُرِفوا بحرصهم على الاتباع للنبي صلى الله عليه وسلم، وبحرصهم على اجتناب الابتداع في دين الله، وإن لم يكن عندهم هم الحرص على الاتباع وإرشاد الأمة للاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، فمن الذي عنده هذا الحرص على الأمة؟ أما أقوال السادة الأئمة الأطهار في كيفية وضع اليدين في الصلاة أثناء القيام فهي على الشكل التالي: عند السادة الحنفية والحنابلة يضعهما تحت السرة، بعد أن يضع يده اليمنى على ظهر كف ورسغ اليسرى، لما رواه أحمد ومسلم عن وائل بن حجر، (أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه حين دخل في الصلاة، وكبر، ثم التحف بثوبه، ثم وضع يده اليمنى على كفه اليسرى والرسغ والساعد). ولما رواه أحمد وأبو داود عن سيدنا علي رضي الله عنه أنه قال: من السنة وضع اليمين على الشمال تحت السرة. وهذا ينصرف إلى سنة النبي صلى الله عليه وسلم . وروى أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: أخذ الأكف على الأكف في الصلاة تحت السرة. وعند السادة الشافعية والمالكية وضع اليدين تحت الصدر وفوق السرة، لحديث وائل بن حجر الذي أخرجه ابن خزيمة: (صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ووضع يده اليمنى على يده اليسرى على صدره). هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
13556 مشاهدة