أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

2708 - الزيادة في تكبيرات الركوع والسجود

01-03-2010 26665 مشاهدة
 السؤال :
قرأت من خلال فتاويكم السابقة أن التسبيح في الركوع والسجود يكون من تسبيحة إلى إحدى عشرة تسبيحة، فما حكم الصلاة إذا سبَّح المصلي أكثر من إحدى عشرة تسبيحة؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 2708
 2010-03-01

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإذا كنت تصلي منفرداً صلاة الفريضة، أو كنت تصلي صلاة نافلة فسبح الله عز وجل العدد الذي تريد، ولقد كان يسبح النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة النافلة الوقت الطويل، فقد روى الإمام مسلم عن حذيفة رضي الله عنه قال: (صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَافْتَتَحَ الْبَقَرَةَ فَقُلْتُ: يَرْكَعُ عِنْدَ الْمِائَةِ، ثُمَّ مَضَى فَقُلْتُ: يُصَلِّي بِهَا فِي رَكْعَةٍ، فَمَضَى فَقُلْتُ: يَرْكَعُ بِهَا، ثُمَّ افْتَتَحَ النِّسَاءَ فَقَرَأَهَا، ثُمَّ افْتَتَحَ آلَ عِمْرَانَ فَقَرَأَهَا، يَقْرَأُ مُتَرَسِّلاً، إِذَا مَرَّ بِآيَةٍ فِيهَا تَسْبِيحٌ سَبَّحَ، وَإِذَا مَرَّ بِسُؤَالٍ سَأَلَ، وَإِذَا مَرَّ بِتَعَوُّذٍ تَعَوَّذَ، ثُمَّ رَكَعَ فَجَعَلَ يَقُولُ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ، فَكَانَ رُكُوعُهُ نَحْوًا مِنْ قِيَامِهِ، ثُمَّ قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، ثُمَّ قَامَ طَوِيلاً قَرِيبًا مِمَّا رَكَعَ، ثُمَّ سَجَدَ فَقَالَ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى، فَكَانَ سُجُودُهُ قَرِيبًا مِنْ قِيَامِهِ).

أما إذا كنت إماماً فاقتصر على ثلاث تسبيحات إذا كنت في مسجد عام، أما إذا كنت في جماعة خاصة واتفقتم على الإطالة في التسبيح فلا حرج في ذلك. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
26665 مشاهدة