أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

3666 - تلفظ بالطلاق وهو لا يعي ما يقول

18-01-2011 73406 مشاهدة
 السؤال :
أرسلت لزوجتي على الهاتف الجوال رسالةً قلت لها فيها: تحرمي عني كما حَرُمَتْ أمي عني، وفي اليوم الثاني صارت مشادَّة كلامية بيننا، فقلتُ لأخت زوجتي: أختك طالق طالق طالق، وقلت لأخيها: أختك طالق طالق طالق، وأنا في حالةِ غضبٍ شديد، وأقسم بالله العظيم أني عندما تلفظت بكلمة الطلاق لم أكن بوعيي ولا أدري ما أقول، وقد وقعت على الأرض بعد اليمين، وحملوني إلى المستشفى بسبب الحالة التي كنتُ فيها، فهل تحل لي زوجتي أم لا؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 3666
 2011-01-18

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

أولاً: عندما أرسلتَ الرسالةَ إلى زوجتكَ، وكتبتَ لها فيها: تحرمي عني كما حَرُمَتْ أمي عني، فهو من ألفاظ الظهار الكنائية، فإذا لم تكن تقصد الظهار فيقع يمين الطلاق عليها، وإلا فهو ظهار وتحتاج إلى كفارة الظهار وهي صيام ستين يوماً.

ثانياً: أما بالنسبة لقولك لأختها وأخيها: أختك طالق طالق طالق، ولم تكن بوعيك، وأقسمت يميناً بالله العظيم على ذلك، وأنت وقعت على الأرض بسبب الحالة النفسية التي كنت فيها، فإنَّ طلاقكَ غير واقعٍ على زوجتك، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه سلم: (لا طَلاقَ وَلا عِتَاقَ فِي إِغْلاقٍ) رواه الإمام أحمد عن عائشة رضي الله عنها. وطبعاً هذا على مسؤوليتك يوم القيامة.

وبناء على ذلك:

فبإمكانك أن تُرجِع زوجتكَ إلى عصمتك بعقدٍ جديدٍ عليها، وذلك بحضور وليِّها وشاهدي عدلٍ مع مهرٍ جديد بسبب الرسالة التي أرسلتها لزوجتك على الجوال، ويعتبر قولك طلاقاً لها، وهي الطلقة الأولى إذا لم تكن مسبوقةً بطلاق.

وأما أَيمان الطلاق التي قلتها لأختها وأخيها فهي غير واقعة على زوجتك لما ذكرت من الحالة التي أنت فيها، وهذا على مسؤوليَّتك يوم القيامة. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
73406 مشاهدة