أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

6693 - «خَرَابُ يَثْرِبَ»

19-01-2015 6798 مشاهدة
 السؤال :
هل صحيح بأن المدينة المنورة يلحقها الخراب في آخر الزمان؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 6693
 2015-01-19

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

 فقد روى أبو داود في سُنَنِهِ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «عُمْرَانُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ خَرَابُ يَثْرِبَ، وَخَرَابُ يَثْرِبَ خُرُوجُ الْمَلْحَمَةِ، وَخُرُوجُ الْمَلْحَمَةِ فَتْحُ قُسْطَنْطِينِيَّةَ، وَفَتْحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ خُرُوجُ الدَّجَّالِ» .

ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى فَخِذِ الَّذِي حَدَّثَهُ، أَوْ مَنْكِبِهِ، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ هَذَا لَحَقٌّ كَمَا أَنَّكَ هَاهُنَا، أَوْ كَمَا أَنَّكَ قَاعِدٌ» يَعْنِي مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ. وهوَ حَدِيثٌ حَسَنٌ.

وهذا الحَدِيثُ ذَكَرَ فِيهِ سَيِّدُنا رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عَلامَاتٍ من عَلامَاتِ قِيَامِ السَّاعَةِ، وهيَ من العَلامَاتِ التي لَم تَظهَرْ بَعدُ ـ وللهِ الحَمدُ ـ وسَوفَ تَكُونُ في آخِرِ الزَّمَانِ.

فَفِي آخِرِ الزَّمَانِ سَوفَ يَكُونُ استِيلاءٌ من الكُفَّارِ على بَيتِ المَقدِسِ، وتَكُونُ عِمَارَةُ بَيتِ المَقدِسِ بِكَثْرَةِ الرِّجَالِ والعَقَارِ والمَالِ، فإذا حَصَلَ هذا فإنَّهُ يَعقِبُهُ خَرَابُ يَثرِبَ، فإذا حَصَلَ هذا فإنَّهَا تَظهَرُ المَلحَمَةُ وهيَ مُعتَرَكُ القِتَالِ، فإذا حَصَلَت خَرَجَ الدَّجَّالُ.

فَجَعَلَ سَيِّدُنا رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنهُمَا عَينَ مَا بَعدَهُ، وعَبَّرَ بِهِ عَنهُ.

وبناء على ذلك:

فالحَدِيثُ وَرَدَ عن سَيِّدِنا رَسُولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وهذا يَكُونُ في آخِرِ الزَّمَانِ. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
6798 مشاهدة