95ـ نحو أسرة مسلمة: ثمرات قيام الليل (2)

95ـ نحو أسرة مسلمة: ثمرات قيام الليل (2)

 

خلاصة الدرس الماضي:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقد ذكرنا في الدرس الماضي بأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أُمر من قبل مولانا عز وجل بالتهجُّد بالقرآن العظيم، فقال تعالى له: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا}.

ولقد قام النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وقام أصحابه الكرام رضي الله عنهم، وشهد الله عز وجل لهم بذلك في سورة المزمل وفي سورة الفتح،لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم عرَّفهم ثمرات قيام الليل، وعلى رأسها دخول الجنة، جعلنا الله وإياكم من أهلها.

صفة نعيم الجنة:

أيها الإخوة الكرام: إن نعيم الجنة الذي وعد الله عز وجل به عباده المتقين، من خلال قوله تبارك وتعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُون * آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِين * كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُون * وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُون}، من صفة هذا النعيم أنه سليم من المنغِّصات، لأن نعم الله تعالى علينا في الدنيا جعلها الله عز وجل ممزوجة بالمنغِّصات لحكمة يريدها الله تعالى، من هذه الحكم حتى لا يطمئن العبد لهذه الدنيا الفانية.

أما نعيم الآخرة فهو نعيم صافٍ لا منغِّص فيه، قال تعالى: {ادْخُلُوهَا بِسَلاَمٍ آمِنِين}. نعيم لا يزول، ومنعَم عليه لا يموت.

ثمرات قيام الليل:

ونتابع اليوم حديثنا عن ثمرات قيام الليل، فمن ثمرات قيام الليل بعد التي ذكرناها في الدرس الماضي:

سادساً: قيام الليل سببٌ للدخول في ظل عرش الرحمن:

أيها الإخوة الكرام: مما لا شك فيه بأن كلَّ مؤمن حريص على أن يكون في ظل عرش الرحمن يوم القيامة، حيث لا ظل إلا ظله، وخاصة عندما تُدنَى الشمس من الرؤوس بمقدار ميل.

يقول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمْ اللهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إِلا ظِلُّهُ) وعدَّ منهم: (وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ) رواه البخاري ومسلم. هذا الحديث الشريف كلُّنا يعلمه ويحفظه، ولكن من يعمل به؟

لنتذكر هل دمعت أعيننا في ساعة خلوة بيننا وبين الله عز وجل؟ أم ـ لا قدر الله تعالى ـ القلوب قاسية والعين جامدة؟ كم ندعو الله عز وجل بقولنا: اللهم إنا نسألك لساناً ذاكراً وقلباً شاكراً وعيناً دامعةً وشفاء من كل داء؟ كم ندعو الله عز وجل بقولنا: اللهم إنا نعوذ بك من قلب لا يخشع، ومن عين لا تدمع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعاء لا يُسمع؟

كلُّنا يسمع حديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (عَيْنَانِ لا تَمَسُّهُمَا النَّارُ: عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ) رواه الإمام أحمد والترمذي. فهل تبكي أعيننا من خشية الله عز وجل وتبكي شوقاً لله، تبكي خوفاً وطمعاً؟ أم تبكي على الدنيا؟ {بَلِ الإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَة * وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَه}.

فيا من هو حريص على أن يكون في ظل عرش الرحمن تهجَّدْ بالقرآن العظيم، لأن أعظم الذكر هو تلاوة القرآن العظيم، وتذكر قول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ).

ورحم الله تعالى من قال:

خلوت إلى ربي فهِمْتُ بقربه *** وصرت خفيف النفس كأني بلا جسم

تلوت كتاب الله فيا نعم *** ما عوَّضت من نعمة النوم

تمنيت ليل أن يطول لأنتهي *** إلى السين من والناس موصلة باسم

أسأل الله تعالى أن يجعل أنسنا به تبارك وتعالى، وأن يعلِّق قلوبنا بذكره، وبتلاوة القرآن العظيم، وأن يُلحقنا بأوليائه وأحبابه.

وليُّ الله ليس له أنيس *** سوى الرحمن فهو له جليس

فيذكره ويذكره فيبكي *** وحيد الدهر جوهره نفيس

سابعاً: من ثمار قيام الليل النشاط وطيب النفس:

أيها الإخوة الأحبة: من ثمار قيام الليل النشاط وطيب النفس، كما جاء في الحديث الشريف: (يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إِذَا هُوَ نَامَ ثَلاثَ عُقَدٍ، يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ: عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ فَارْقُدْ، فَإِنْ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَأَصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ، وَإِلا أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلانَ) رواه البخاري ومسلم.

الشيطان هو العدوُّ المبين لهذا الإنسان، فهو حريص كلَّ الحرص على تفويت الطاعات على المؤمن، فعندما ينام الإنسان يعقد على قافيته ثلاث عقد، حتى لا يحس ولا يشعر بشيء، وذلك من أجل أن يفوت عليه القيام، ولكن من قرأ آية الكرسي وخواتيم سورة البقرة وأذكار النوم فلا سبيل للشيطان عليه بإذن الله تعالى.

فكن على حذر من الشيطان أثناء العبادة حتى لا يفوِّتها عليك، واستعن على ذلك بكثرة ذكر الله تعالى، فمن كان من أهل القيام بالليل فإنه نهاره يكون نشيطاً طيب النفس، وإلا فهو كسلان خبيث النفس، والعياذ بالله تعالى.

ثامناً: قيام الليل سبب لنيل مرتبة الشرف عند الله عز وجل:

أيها الإخوة الكرام: الإنسان حريص كلَّ الحرص أن يوصف بالشرف، وأن ينال مرتبة الشرف بين أقرانه، ولكن نيل مرتبة الشرف عند الله عز وجل تكون بقيام الليل، كما جاء في الحديث الشريف: عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، واعمل ما شئت فإنك مجزيٌّ به، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعلم أن شرف المؤمن قيام الليل، وعزه استغناؤه عن الناس» رواه الطبراني في الأوسط والبيهقي في شعب الإيمان.

فيا من هو حريص على نيل مرتبة الشرف عند الله عز وجل كن حريصاً على قيام الليل، لأن أشراف هؤلاء الأمة هم كما قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (أشراف أمتي حملة القرآن وأصحاب الليل) رواه البيهقي في شعب الإيمان والطبراني في الكبير.

لينظر كلُّ واحد منا إلى نفسه ما حظُّه من القرآن الكريم، وما حظُّه من قيام الليل؟ وليعلم كلُّ واحد منا بأن هذا الشرف لا يناله كلُّ واحد.

سئل العارف بالله إبراهيم بن أدهم رحمه الله تعالى: إني لا أقدر على القيام، فصف لي الدواء.

فقال: لا تعصه بالنهار، وهو يقيمك بين يديه في الليل، فإن وقوفك بين يديه في الليل من أعظم الشرف، والعاصي لا يستحق هذا الشرف. أسأل الله تعالى أن لا يحرمنا خير ما عنده بسور ما عندنا. آمين.

تاسعاً: قيام الليل سبب لنيل محبة الله عز وجل:

أيها الإخوة الكرام: مما لا شك فيه بأن العبد يدعي محبة الله عز وجل، وهو حريص على أن يكون محبوباً عند الله عز وجل، فمن كان صادقاً في حرصه على ذلك فلا يسعه إلا اتباع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وذلك لقوله تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيم}، ومن الاتباع قيام الليل، بحيث يقوم العبد قريباً من قيام سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، فمن كان ممن يتجافى جنبه عن المضاجع نال هذه المرتبة عند الله عز وجل، كما قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (ثلاثة يحبهم الله ويضحك إليهم ويستبشر بهم الذي إذا انكشفت فئة قاتل وراءها بنفسه لله عز وجل فإما أن يقتل وإما أن ينصره الله عز وجل ويكفيه فيقول انظروا إلى عبدي هذا كيف صبر لي بنفسه والذي له امرأة حسنة وفراش لين حسن فيقوم من الليل فيقول يذر شهوته ويذكرني ولو شاء رقد والذي إذا كان في سفر وكان معه ركب فسهروا ثم هجعوا فقام من السحر في ضراء وسراء) رواه الطبراني.

ولكن تجدر الإشارة هنا بأن هذا القيام بعد إعطاء الزوجة حقَّها، لأن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم كان يستأذن السيدة عائشة رضي الله عنها إذا أراد القيام، روى ابن حبان وغيره عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: (لما كان ليلة من الليالي قال: «يا عائشة ذريني أتعبد الليلة لربي» قلت: والله إني لأحب قربك، وأحب ما سرك) وفي رواية: (ولكني أوثر هواك).

عاشراً: إن كان يُحسد أحد فهو صاحب الليل:

أيها الإخوة الكرام: قيام الليل نعمة عظيمة من نعم الله تعالى على عبده، والله تبارك وتعالى يختص برحمته من يشاء، فمن أكرمه الله تعالى بقيام الليل فهو الذي يُحسد، كما جاء في الحديث الصحيح: (لا حَسَدَ إِلا فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ عَلَّمَهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ، فَهُوَ يَتْلُوهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ، فَسَمِعَهُ جَارٌ لَهُ فَقَالَ: لَيْتَنِي أُوتِيتُ مِثْلَ مَا أُوتِيَ فُلانٌ فَعَمِلْتُ مِثْلَ مَا يَعْمَلُ. وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالاً فَهُوَ يُهْلِكُهُ فِي الْحَقِّ، فَقَالَ رَجُلٌ: لَيْتَنِي أُوتِيتُ مِثْلَ مَا أُوتِيَ فُلانٌ فَعَمِلْتُ مِثْلَ مَا يَعْمَلُ) رواه البخاري.

وفي رواية يقول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (لَيْسَ فِي الدُّنْيَا حَسَدٌ إِلا فِي اثْنَيْنِ: الرَّجُلِ يَحْسُدُ الرَّجُلَ أَنْ يُعْطِيَهُ اللَّهُ الْمَالَ الْكَثِيرَ، فَيُنْفِقَ مِنْهُ فَيُكْثِرَ النَّفَقَةَ، يَقُولُ الآخَرُ: لَوْ كَانَ لِي مِثْلَ هَذَا لأَنْفَقْتُ مِثْلَ مَا يُنْفِقُ وَأَحْسَنَ، فَهُوَ يَحْسُدُهُ، وَرَجُلٍ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، فَيَقُومُ بِهِ اللَّيْلَ، وَعِنْدَهُ رَجُلٌ إِلَى جَنْبِهِ لا يَعْلَمُ الْقُرْآنَ ، فَهُوَ يَحْسُدُهُ عَلَى قِيَامِهِ، وَعَلَى مَا عَلَّمَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْقُرْآنَ، فَيَقُولُ: لَوْ عَلَّمَنِيَ اللَّهُ مِثْلَ هَذَا لَقُمْتُ مِثْلَ مَا يَقُومُ) رواه الطبراني في الكبير.

خاتمة نسأل الله تعالى حسنها:

أيها الإخوة الأحبة: من سعادة العبد أن يكون حريصاً على قيام الليل، وخاصة في أيام شبابه، فليغتنم الشاب فينا قيام الليل، كما جاء في الحديث الشريف: (اغتنم خمساً قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناءك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك) رواه الحاكم والبيهقي وابن أبي شيبة. حتى إذا وصل إلى سنِّ الشيخوخة وعجز عن القيام كتب له الأجر كأنه قائم، كما جاء في الحديث: (مَا أَحَدٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ يُبْتَلَى بِبَلاءٍ فِي جَسَدِهِ إِلا أَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْحَفَظَةَ الَّذِينَ يَحْفَظُونَهُ: اكْتُبُوا لِعَبْدِي مِثْلَ مَا كَانَ يَعْمَلُ وَهُوَ صَحِيحٌ مَا دَامَ مَحْبُوسًا فِي وَثَاقِي) رواه الإمام أحمد.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.

**     **     **

 

 2010-10-20
 38020
الشيخ أحمد شريف النعسان
 
 

التعليقات [ 1 ]

khaled
 2010-10-24

أخي الفاضل الشيخ أحمد النعسان بارك الله بك وأجزل لك الأجر وهدانا جميعاً لما اختلف فيه من الحق بإذنه, وتقبل منا ومنكم صالح الأعمال, وأتمنى من قلبي أن أكون قريباً منك بالتهجد, وأن تكون قريباً مني لتدعو بالصلاح لي ولأسرتي بالهداية, لأني والله كثيراً ما أدعو لك دعوة بظهر الغيب, عسى الله أن يقبلنا جميعاً ويجمع كلمة المسلمين على الحق.

 

مواضيع اخرى ضمن  نحو أسرة مسلمة

28-01-2018 4186 مشاهدة
200ـ نحو أسرة مسلمة: اللَّهُمَّ فهمنيها

لِتَحْقِيقِ السَّعَادَةِ في حَيَاتِنَا الأُسَرِيَّةِ لَا بُدَّ مِنَ التَّعَامُلِ مَعَ القُرْآنِ العَظِيمِ تَعَامُلَاً صَحِيحَاً، وَهَذَا لَا يَكُونُ إِلَّا بِالتِّلَاوَةِ مَعَ التَّدَبُّرِ، قَالَ تعالى: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ ... المزيد

 28-01-2018
 
 4186
21-01-2018 5059 مشاهدة
199ـ نحو أسرة مسلمة :مفتاح سعادتنا بأيدينا

كُلَّمَا تَذَكَّرْنَا يَوْمَ الحِسَابِ، يَوْمَ العَرْضِ عَلَى اللهِ تعالى، يَوْمَ نَقِفُ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ تعالى حُفَاةً عُرَاةً غُرْلَاً، وَكُلَّمَا تَذَكَّرْنَا الجَنَّةَ وَالنَّارَ، وَنَعِيمَ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَعَذَابَ أَهْلِ النَّارِ، ... المزيد

 21-01-2018
 
 5059
14-01-2018 3652 مشاهدة
198ـنحو أسرة مسلمة : بعد كل امتحان ستعلن النتائج

صَلَاحُ أُسَرِنَا لَا يَكُونُ إِلَّا إِذَا عَرَفَ كُلٌّ مِنَ الزَّوْجَيْنِ الغَايَةَ مِنْ وُجُودِهِ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا؛ الكَثِيرُ مِنَ الأَزْوَاجِ مِمَّنْ دَخَلَ الدُّنْيَا ثُمَّ خَرَجَ مِنْهَا وَهُوَ لَا يَدْرِي وَلَا يَعْلَمُ لِمَاذَا ... المزيد

 14-01-2018
 
 3652
08-01-2018 4240 مشاهدة
197ـنحو أسرة مسلمة: وصية الصحابة رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ لنا

القُرْآنُ العَظِيمُ الذي أَكْرَمَنَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ، وَاصْطَفَانَا لِوِرَاثَتِهِ هُوَ مَصْدَرُ سَعَادَتِنَا في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، فَمَنْ أَرَادَ السَّعَادَةَ في حَيَاتِهِ الزَّوْجِيَّةِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ فَعَلَيْهِ ... المزيد

 08-01-2018
 
 4240
31-12-2017 4266 مشاهدة
196ـ نحو أسرة مسلمة :دمار الأسر بسبب الفسق والفجور

إِنَّ مِنْ أَسْبَابِ شَقَاءِ البُيُوتِ، وَكَثْرَةِ الخِلَافَاتِ بَيْنَ الأَزْوَاجِ، المَعَاصِيَ وَالمُنْكَرَاتِ، التي تُنَكِّسُ الرُّؤُوسَ في الدُّنْيَا قَبْلَ الآخِرَةِ، وَالتي تُسْلِمُ إلى مُقَاسَاةِ العَذَابِ الأَلِيمِ في الدُّنْيَا قَبْلَ ... المزيد

 31-12-2017
 
 4266
24-12-2017 4062 مشاهدة
195ـنحو أسرة مسلمة : أين بيوتنا من تلاوة القرآن؟

سِرُّ سَعَادَتِنَا في حَيَاتِنَا الزَّوْجِيَّةِ القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ تَحَوُّلِنَا مِنَ الشَّقَاءِ إلى السَّعَادَةِ القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ هِدَايَتِنَا مِنَ الضَّلَالِ إلى الهُدَى القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ تَمَاسُكِ أُسَرِنَا ... المزيد

 24-12-2017
 
 4062

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 413034126
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :