141ـ مع الحبيب المصطفى: «القرض بثمانية عشر»

141ـ مع الحبيب المصطفى: «القرض بثمانية عشر»

 

 مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم

141ـ «القرض بثمانية عشر»

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيا أيُّها الإخوة الكرام: لقد أكرَمَنا اللهُ عزَّ وجلَّ بِتَشرِيعٍ يَفُوقُ جَمِيعَ التَّشرِيعَاتِ الوَضْعِيَّةِ، ولا مَجالَ للمُقَارَنَةِ بَينَ تَشرِيعِ الله تعالى، وتَشرِيعِ العِبَادِ، كما أنَّهُ لا مُقَارَنَةَ بَينَ الخَالِقِ والمَخلُوقِ، لقد أكرَمَنا الله تعالى بِتَشرِيعٍ؛ لا أقول: صَالِحٌ لِكُلِّ زَمانٍ ومَكانٍ، بل أقولُ: هوَ مُصلِحٌ لِكُلِّ زَمانٍ ومَكانٍ وإنسانٍ، ولا يُمكِنُ أن يَكونَ صَلاحُ الزَّمانِ والمَكانِ والإنسانِ إلا بِهِ، لأنَّ هذا التَّشرِيعَ أتَمَّهُ وأكمَلَهُ رَبُّنا عزَّ وجلَّ خَالِقُ كُلِّ شَيءٍ، والعَلِيمُ بِكُلِّ شَيءٍ، قال تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِيناً﴾.

أيُّها الإخوة الكرام: ما عَرَفَتِ البَشَرِيَّةُ أعدَلَ من نِظَامِ الإسلامِ الاقتِصَادِيِّ والاجتِمَاعِيِّ، فقد جَعَلَ الأغنِيَاءَ أسخِيَاءَ، والفَقَراءَ عَفِيفِينَ، جَعَلَ في أموالِ الأغنِيَاءَ حَقَّاً للسَّائِلِ والمَحرومِ، وعَلَّمَهُم بأنَّهُم مَأجورونَ على بَذْلِهِم، وأنَّ أموالَهُم تُبَارَكُ مَعَ الصَّدَقَةِ، وأنَّهُم يُجازَونَ بالإحسانِ إحساناً، يُعطِيهِم رَبُّنا عزَّ وجلَّ من رِزقِهِ، ويَطلُبُ مِنهُمُ القرضَ الحَسَنَ، ويَحفَظُ اللهُ تعالى لَهُم أموالَهُم من الكَوَارِثِ والنَّكَباتِ بإخراجِ الزَّكَاةِ وإعطاءَ الصَّدَقاتِ.

وجَعَلَ الفَقَرَاءَ مُتَعَفِّفِينَ، وعَلَّمَهُم بأنَّهُم مأجورونَ إن صَبَروا إذا ضَنَّتْ عَلَيهِمُ الحَيَاةُ ولاحَقَتْهُم هُمومُ الدُّنيا وغَلَبَةُ الرِّجالِ وقَهرُهُم، وعَلَّمَهُم أن يُنزِلوا حَوَائِجَهُم في بَابِ مَولاهُم دُونَ خَلْقِهِ، فهوَ وَعَدَهُم أن يَجعَلَ لَهُم بَعدَ العُسرِ يُسراً، وبَعدَ الهُمومِ والأحزانِ فَرَجاً ومَخرَجاً.

القَرضُ قَرضَانِ:

أيُّها الإخوة الكرام: لقد عَلَّمَ اللهُ تعالى عِبَادَهُ المُؤمِنينَ المُوسِرِينَ بأنَّ القَرضَ قَرضَانِ، قَرضٌ يَمحَقُ المَالَ، وقَرضٌ يُنَمِّي المَالَ، عَلَّمَ اللهُ تعالى عِبَادَهُ المُؤمِنينَ الأغنِياءَ بأنَّ القَرضَ الرِّبَوِيَّ يَمحَقُ المَالَ، فقال تعالى: ﴿يَمْحَقُ اللهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ واللهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ﴾. وقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «الرِّبَا وَإِنْ كَثُرَ، فَإِنَّ عَاقِبَتَهُ تَصِيرُ إِلَى قُلٍّ» رواه الحاكم والإمام أحمد عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ.

أيُّها الإخوة الكرام: لِيَعلَمِ المُرابُونَ: بأنَّ اللهَ تعالى يُمهِلُ ولا يُهمِلُ، ويُملِي للظَّالِمِ ـ والمُرَابِي ظَالِمٌ ـ حتَّى إذا أخَذَهُ أخَذَهُ أخْذَ عَزِيزٍ مُقتَدِرٍ، اُنظُروا في المُرَابِينَ، أموالُهُم كَثِيرَةٌ، ولكن لا خَيرَ فِيها ولا بَرَكَةَ.

روى الطَّبَرَانِيُّ في الكَبِيرِ عن ابنِ مَسعُودٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قال:«وَأَيُّمَا رَجُلٍ أَصَابَ مَالاً مِنْ غَيْرِ حِلِّهِ، وَأَنْفَقَ مِنْهُ، لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ، وَإِنْ تَصَدَّقَ لَمْ تُقْبَلْ مِنْهُ، وَمَا بَقِيَ فَزَادُهُ إِلَى النَّارِ، إِنَّ الْخَبِيثَ لا يُكَفِّرُ الْخَبِيثَ، وَلَكِنَّ الطَّيِّبَ يُكَفِّرُ الْخَبِيثَ».

أيُّها الإخوة الكرام: أموالُ المُرَابِينَ لا خَيرَ فيها ولا بَرَكَةَ، ومَآلُهَا إلى مَحْقٍ، وكم من المُرَابِينَ الذينَ ابتَلاهُمُ اللهُ تعالى في أنفسِهِم وأهلِهِم فأنفَقُوا أموالَهُم للتَّخَلُّصِ من ذَاكَ الوَبَاءِ، ولكن بِدُونِ مَأثَرَةٍ، إضَافَةً إلى حَياةِ الشَّقَاءِ والضَّنكِ التي يُعَانُونَ مِنها في دَوَاخِلِهِم.

أيُّها الإخوة الكرام: القَرضُ الرِّبَوِيُّ يَمْحَقُ المَالَ، أَمَّا القَرضُ الحَسَنُ هوَ قَرضٌ مُبَارَكٌ فِيهِ من قِبَلِ مَولانا عزَّ وجلَّ القَائِلِ في كِتَابِهِ العَظِيمِ: ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً﴾؟

ثِمارُ القَرضَِ الحَسَنِ:

أيُّها الإخوة الكرام: لقد حَرَّضَنا الإسلامُ على القَرضِ الحَسَنِ، بَعدَ أن حَذَّرَ من القُرُوضِ الرِّبَوِيَّةِ، ورَتَّبَ رَبُّنا عزَّ وجلَّ ثِماراً على القَرضِ الحَسَنِ، منها:

أولاً: أجْرُ المُقرِضِ ضِعفُ أجْرِ المُتَصَدِّقِ:

روى ابن ماجه عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «رَأَيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ مَكْتُوباً: الصَّدَقَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، وَالْقَرْضُ بِثَمَانِيَةَ عَشَرَ.

فَقُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ، مَا بَالُ الْقَرْضِ أَفْضَلُ مِن الصَّدَقَةِ؟

قَالَ: لِأَنَّ السَّائِلَ يَسْأَلُ وَعِنْدَهُ، وَالْمُسْتَقْرِضُ لَا يَسْتَقْرِضُ إِلَّا مِنْ حَاجَةٍ».

وروى أيضاً عَن ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُقْرِضُ مُسْلِماً قَرْضاً مَرَّتَيْنِ، إِلَّا كَانَ كَصَدَقَتِهَا مَرَّةً».

ثانياً: المُقرِضُ يَجِدُ قَرضَهُ عِندَ الله تعالى:

يَقولُ اللهُ تَبَارَكَ وتعالى: ﴿وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ الله إِنَّ اللهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾. ولا شَكَّ أنَّ القَرضَ الحَسَنَ من الخَيرِ، فما من خَيرٍ يَفعَلُهُ العَبدُ إلا ويَجِدُهُ عِندَ الله تَبَارَكَ وتعالى، روى الإمام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: يَا ابْنَ آدَمَ، مَرِضْتُ فَلَمْ تَعُدْنِي.

قَالَ: يَا رَبِّ، كَيْفَ أَعُودُكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ؟

قَالَ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ عَبْدِي فُلَاناً مَرِضَ فَلَمْ تَعُدْهُ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّكَ لَوْ عُدْتَهُ لَوَجَدْتَنِي عِنْدَهُ؟

يَا ابْنَ آدَمَ، اسْتَطْعَمْتُكَ فَلَمْ تُطْعِمْنِي.

قَالَ: يَا رَبِّ، وَكَيْفَ أُطْعِمُكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ؟

قَالَ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّهُ اسْتَطْعَمَكَ عَبْدِي فُلَانٌ فَلَمْ تُطْعِمْهُ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّكَ لَوْ أَطْعَمْتَهُ لَوَجَدْتَ ذَلِكَ عِنْدِي.

يَا ابْنَ آدَمَ، اسْتَسْقَيْتُكَ فَلَمْ تَسْقِنِي.

قَالَ: يَا رَبِّ، كَيْفَ أَسْقِيكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ؟

قَالَ: اسْتَسْقَاكَ عَبْدِي فُلَانٌ فَلَمْ تَسْقِهِ، أَمَا إِنَّكَ لَوْ سَقَيْتَهُ وَجَدْتَ ذَلِكَ عِنْدِي».

فَكُلُّ خَيرٍ يُقَدِّمُهُ العَبدُ يَجِدُهُ عِندَ الله تعالى، إذا كَانَ خَالِصاً لِوَجْهِ الله عزَّ وجلَّ، والقَرضُ الحَسَنُ من أعظَمِ أفعالِ الخَيرِ، وخَاصَّةً في هذا الوَقتِ.

ثالثاً: يُفَرِّجُ اللهُ كَربَ المُقرِضِ يَومَ القِيَامَةِ:

أيُّها الإخوة الكرام: القَرضُ الحَسَنُ سَبَبٌ عَظِيمٌ من أسبَابِ تَفرِيجِ الكَربِ عن المُقرِضِ، والجَزَاءُ من جِنسِ العَمَلِ، فمن فَرَّجَ عن أخِيهِ كُربَةً من كُرُباتِ الدُّنيا، فَرَّجَ اللهُ عَنهُ كُربَةً من كُرُباتِ يَومِ القِيَامَةِ، وكَانَ اللهُ تعالى في حَاجَتِهِ.

روى الإمام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِماً سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، واللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ».

خاتِمَةٌ ـ نسألُ اللهَ تعالى حُسنَ الخاتِمَةِ ـ:

أيُّها الإخوة الكرام: لِنَجعَلِ الحَيَاةَ الدُّنيا وما مَتَّعَنا اللهُ عزَّ وجلَّ بِهِ من نِعمَةِ المَالِ خَاصَّةً وَسِيلَةً نَستَعِينُ بِها للوُصُولِ إلى الغَايَةِ التي من أجلِها خَلَقَنا اللهُ عزَّ وجلَّ في هذهِ الحَياةِ الدُّنيا، وَوَسِيلَةً إلى الوُصُولِ للَدَّارِ الآخِرَةِ التي فِيها رَاحَةٌ بِدُونِ شَقَاءٍ، وأمانٌ بِدُونِ خَوفٍ، واطمِئنانٌ بِدُونِ قَلَقٍ، قال تعالى: ﴿وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾. ومن الإفسَادِ في الأرضِ القُرُوضُ الرِّبَوِيَّةُ، ومن الصَّلاحِ والإصلاحِ القَرضُ الحَسَنُ.

أيُّها الإخوة الكرام: يَجِبُ أن لا تَغُرَّنا هذهِ الحَياةُ الدُّنيا، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ الله حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بالله الْغَرُورُ﴾.

من الإجرَامِ في حَقِّ أنفُسِنا، أن نَجعَلَ المَالَ في حَيَاتِنا هَدَفاً لا وَسِيلَةً، وإنَّ المُتَأَمِّلَ في هذا الزَّمَنِ يَجِدُ أنَّ البَعضَ سَيطَرَ على قُلُوبِهِم حُبُّ المَالِ، حتَّى جَعَلَهُم يَتَهَافَتُونَ عَلَيهِ، ومن أجلِهِ يَتَنَافَسُونَ، إن زَادَ مَالُهُم فُتِنُوا، وإن نَقُصَ حَزِنُوا، يَركُضُونَ خَلفَهُ بِغَيرِ عَنَانٍ، ويَملَؤونَ أيدِيَهُم مِنهُ بِغَيرِ مِيزانٍ، إن خَسِروا ضَاقَت أنفُسُهُم، واعتَلَّت صِحَّتُهُم.

أيُّها الإخوة الكرام: لِنَسمَعْ في الخِتامِ وَصِيَّةَ سَيِّدِنا رَسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «اِغتَنِم خَمساً قَبلَ خَمسٍ: شَبَابَكَ قَبلَ هَرَمِكَ، وصِحَّتَكَ قَبلَ سَقَمِكَ، وغِنَاءَكَ قَبلَ فَقْرِكَ، وفَرَاغَكَ قَبلَ شُغلِكَ، وحَيَاتَكَ قَبلَ مَوتِكَ» رواه الحاكم عن ابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهُما.

اِستَغِلُّوا نِعمَةَ الغِنَى بالقَرضِ الحَسَنِ، لا بالقَرضِ الرِّبَوِيِّ، تَسعَدُوا دُنيا وأُخرَى، وتُذكَروا بَعدَ مَوتِكُم ذِكْراً حَسَناً.

اللَّهُمَّ وَفِّقنا لما تُحِبُّهُ وتَرضَاهُ. آمين.

وصَلَّى اللهُ عَلَى سيِّدِنا محمَّدٍ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون * وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِين * وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين.

**     **     **

تاريخ الكلمة:

الخميس: 7/شعبان/1435هـ، الموافق: 5/حزيران/ 2014م

الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مع الحبيب المصطفى   

26-06-2019 2275 مشاهدة
316ـ العناية الربانية بالحبيب صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ

مِنْ مَظَاهِرِ العِنَايَةِ الرَّبَّانِيَّةِ بِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَنْ سَخَّرَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ المَوْجُودَاتِ، وَمِنْ مَظَاهِرِ العِنَايَةِ الرَّبَّانِيَّةِ بِهِ صَلَّى ... المزيد

 26-06-2019
 
 2275
20-06-2019 1370 مشاهدة
315ـ سَيَبْلُغُ مَا بَلَغَ مُلْكُ كِسْرَى

الدُّنْيَا كُلُّهَا شَاهِدَةٌ بِأَنَّ اللهَ تَبَارَكَ وتعالى حَافِظٌ سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَنَاصِرٌ لَهُ، وَمُنْتَقِمٌ مِمَّنْ ظَلَمَهُ عَاجِلَاً وَآجِلَاً، آخِذٌ لَهُ بِحَقِّهِ ... المزيد

 20-06-2019
 
 1370
28-04-2019 1151 مشاهدة
315ـ«لَوْ دَنَا مِنِّي لَاخْتَطَفَتْهُ المَلَائِكَةُ»

الدُّنْيَا كُلُّهَا شَاهِدَةٌ بِأَنَّ اللهَ تَبَارَكَ وتعالى حَافِظٌ سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَنَاصِرٌ لَهُ، وَمُنْتَقِمٌ مِمَّنْ ظَلَمَهُ عَاجِلَاً وَآجِلَاً، آخِذٌ لَهُ بِحَقِّهِ ... المزيد

 28-04-2019
 
 1151
28-04-2019 1164 مشاهدة
314ـ في محط العناية

لَقَدِ رَحِمَ اللهُ تعالى هَذِهِ الأُمَّةَ فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدَاً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مُبَشِّرَاً وَنَذِيرَاً، وَجَعَلَهُ خَاتَمَ الأَنْبِيَاءِ وَالمُرْسَلِينَ، وَجَعَلَ شَرِيعَتَهُ ... المزيد

 28-04-2019
 
 1164
21-03-2019 1732 مشاهدة
313- مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم : ﴿وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ﴾

فَعَلَى قَدْرِ التَّحَمُّلِ يَكُونُ الأَدَاءُ، وَبِحَسْبِ الشَّهَادَةِ تَكُونُ المُهِمَّةُ، لِذَلِكَ عَلَّمَ اللهُ تعالى سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِفَضْلِهِ العَظِيمِ مَا لَمْ يَكُنْ ... المزيد

 21-03-2019
 
 1732
13-03-2019 1604 مشاهدة
312- مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم:«فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ»

وَجَاءَتْ تَارَةً بِمَدْحِ أَهْلِهِ، فَقَالَ تعالى: ﴿وَالمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ﴾. وَقَالَ: ﴿وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾. وَقَالَ: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا ... المزيد

 13-03-2019
 
 1604

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3153
المكتبة الصوتية 4762
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 411975149
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :