86ـ مع الحبيب المصطفى: «كيف بك إذا لبست سواري كسرى؟»

86ـ مع الحبيب المصطفى: «كيف بك إذا لبست سواري كسرى؟»

 

مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم

86ـ «كيف بك إذا لبست سواري كسرى؟»

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:

فيا أيُّها الإخوةُ الكرام: لقد أُصيبَتْ بَعضُ النُّفوسِ الضَّعيفَةِ في هذهِ الأزمَةِ التي تَمُرُّ على بَلَدِنا هذا باليأسِ والقُنوطِ والإحباطِ وفِقدانِ الثِّقَةِ والأمَلِ.

ولكن شاءَ ربُّنا عزَّ وجلَّ أن يَجعَلَ لنا في هذهِ الحَياةِ الدُّنيا مَحَطَّاتٍ في بَعضِ الأزمِنَةِ لِتَقوِيَةِ الإيمانِ، وذلكَ من خِلالِ أيَّامِ الله تعالى التي قالَ اللهُ تعالى فيها: ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ الله﴾. ذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ الله التي مَرَّتْ على الصَّفْوَةِ من خَلقِ الله عزَّ وجلَّ، وخاصَّةً على صَفْوَةِ الصَّفْوَةِ منهَم سيِّدِنا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

من هذهِ الأيَّامِ التي هيَ من أيَّامِ الله تعالى يَومُ الهِجرَةِ الذي بِذِكرِهِ يَقوى إيمانُ العَبدِ المُؤمِنِ، ويَتَحَلَّى بِذِكرِهِ بالصَّبرِ الجَميلِ، ويَتَعَلَّمُ من خِلالِهِ بأنَّ من تَوَكَّلَ على الله تعالى هَداهُ، ومن لاذَ به كَفاهُ، قال تعالى: ﴿أَلَيْسَ اللهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ﴾.

يَومُ الهِجرَةِ يُجَدِّدُ الإيمانَ في نُفوسِ المُؤمِنينَ، ويَبعَثُ في نُفوسِهِمُ اليَقينَ، ويَشُدُّ عَزيمَتَهُم، ويَجعَلُهُم يَعيشونَ بالأمَلِ وهُم في وَسَطِ الألَمِ، ويَجعَلُهُم يَعيشونَ في النُّورِ وهُم في وَسَطِ الظُّلُماتِ، ويَجعَلُهُم يَعيشونَ بأمَلِ اليُسرِ القَريبِ وهُم في وَسَطِ العُسرِ، لأنَّ اللهَ تعالى قالَ: ﴿فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً﴾.

«كَيفَ بِكَ إذا لَبِستَ سِوارَيْ كِسرَى؟»:

أيُّها الإخوة الكرام: تَعالَوا لِنَقِفَ معَ هِجرَةِ سيِّدِنا رَسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لِنَتَعَلَّمَ دَرساً من دُروسِ هذهِ الهِجرَةِ العَظيمَةِ، ألا وهوَ الثِّقَةُ بالله تعالى، وأنَّ بَعدَ الشِّدَّةِ الفَرَجَ، وبَعدَ المِحنَةِ مِنحَةً.

روى الإمام البُخاري عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، أنَّ سُراقَةَ قالَ: فَبَيْنَمَا أَنَا جَالِسٌ فِي مَجْلِسٍ مِنْ مَجَالِسِ قَوْمِي بَنِي مُدْلِجٍ أَقْبَلَ رَجُلٌ مِنْهُمْ حَتَّى قَامَ عَلَيْنَا وَنَحْنُ جُلُوسٌ فَقَالَ: يَا سُرَاقَةُ، إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ آنِفاً أَسْوِدَةً ـ أشخاصاً ـ بِالسَّاحِلِ أُرَاهَا مُحَمَّداً وَأَصْحَابَهُ.

قَالَ سُرَاقَةُ: فَعَرَفْتُ أَنَّهُمْ هُمْ.

فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّهُمْ لَيْسُوا بِهِمْ، وَلَكِنَّكَ رَأَيْتَ فُلَاناً وَفُلَاناً انْطَلَقُوا بِأَعْيُنِنَا ـ أي: في نَظَرِنا مُعايَنَةً ـ؛ ثُمَّ لَبِثْتُ فِي الْمَجْلِسِ سَاعَةً، ثُمَّ قُمْتُ فَدَخَلْتُ فَأَمَرْتُ جَارِيَتِي أَنْ تَخْرُجَ بِفَرَسِي وَهِيَ مِنْ وَرَاءِ أَكَمَةٍ ـ رابِيَةٍ مُرتَفِعَةٍ ـ فَتَحْبِسَهَا عَلَيَّ، وَأَخَذْتُ رُمْحِي فَخَرَجْتُ بِهِ مِنْ ظَهْرِ الْبَيْتِ ـ خَلفِهِ ـ، فَحَطَطْتُ بِزُجِّهِ ـ الحَديدُ الذي في الرُّمحِ ـ الْأَرْضَ وَخَفَضْتُ عَالِيَهُ حَتَّى أَتَيْتُ فَرَسِي فَرَكِبْتُهَا فَرَفَعْتُهَا تُقَرِّبُ بِي ـ أسرَعْتُ بها السَّيْرَ ـ حَتَّى دَنَوْتُ مِنْهُمْ، فَعَثَرَتْ بِي فَرَسِي فَخَرَرْتُ عَنْهَا، فَقُمْتُ فَأَهْوَيْتُ يَدِي إِلَى كِنَانَتِي ـ جُعبَتي ـ فَاسْتَخْرَجْتُ مِنْهَا الْأَزْلَامَ، فَاسْتَقْسَمْتُ بِهَا أَضُرُّهُمْ أَمْ لَا، فَخَرَجَ الَّذِي أَكْرَهُ، فَرَكِبْتُ فَرَسِي وَعَصَيْتُ الْأَزْلَامَ تُقَرِّبُ بِي، حَتَّى إِذَا سَمِعْتُ قِرَاءَةَ رَسُولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ لَا يَلْتَفِتُ وَأَبُو بَكْرٍ يُكْثِرُ الِالْتِفَاتَ سَاخَتْ يَدَا فَرَسِي فِي الْأَرْضِ حَتَّى بَلَغَتَا الرُّكْبَتَيْنِ فَخَرَرْتُ عَنْهَا، ثُمَّ زَجَرْتُهَا فَنَهَضَتْ، فَلَمْ تَكَدْ تُخْرِجُ يَدَيْهَا فَلَمَّا اسْتَوَتْ قَائِمَةً إِذَا لِأَثَرِ يَدَيْهَا عُثَانٌ سَاطِعٌ فِي السَّمَاءِ مِثْلُ الدُّخَانِ، فَاسْتَقْسَمْتُ بِالْأَزْلَامِ، فَخَرَجَ الَّذِي أَكْرَهُ فَنَادَيْتُهُمْ بِالْأَمَانِ فَوَقَفُوا، فَرَكِبْتُ فَرَسِي حَتَّى جِئْتُهُمْ وَوَقَعَ فِي نَفْسِي حِينَ لَقِيتُ مَا لَقِيتُ مِن الْحَبْسِ عَنْهُمْ أَنْ سَيَظْهَرُ أَمْرُ رَسُولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّ قَوْمَكَ قَدْ جَعَلُوا فِيكَ الدِّيَةَ؛ وَأَخْبَرْتُهُمْ أَخْبَارَ مَا يُرِيدُ النَّاسُ بِهِمْ، وَعَرَضْتُ عَلَيْهِم الزَّادَ وَالْمَتَاعَ.

فَلَمْ يَرْزَآنِي ـ لم يُنقِصَاني مِمَّا مَعِيَ شَيئاً ـ وَلَمْ يَسْأَلَانِي إِلَّا أَنْ قَالَ: أَخْفِ عَنَّا.

فَسَأَلْتُهُ أَنْ يَكْتُبَ لِي كِتَابَ أَمْنٍ، فَأَمَرَ عَامِرَ بْنَ فُهَيْرَةَ فَكَتَبَ فِي رُقْعَةٍ مِنْ أَدِيمٍ، ثُمَّ مَضَى رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

وفي روايةٍ قالَ لهُ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «كَيفَ بِكَ إذا لَبِستَ سِوارَيْ كِسرَى؟» (كتاب أسد الغابة).

وفي روايةٍ للبيهقي قالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لِسُراقَةَ وَنَظَرَ إلى ذِراعَيهِ: «كَأنِّي بِكَ قَد لَبِستَ سِوارَيْ كِسْرَى».

أيُّها الإخوة الكرام: هل تَنَبَّهنا إلى الأمَلِ والتَّفاؤُلِ الذي يَعيشُهُ سيِّدُنا رَسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في وَسَطِ أزمَةِ الهِجرَةِ؟

سيِّدُ الخَلقِ وحَبيبُ الحَقِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مُطارَدٌ ومُشَرَّدٌ يُبَشِّرُ سُراقَةَ بأنَّهُ يُسَوَّرُ بِسِوارَيْ كِسرَى ذاكَ الرُّجُلِ الذي بِذِكرِهِ تَرتَعِدُ الفَرائِصُ خَوفاً منهُ.

يَا صَاحِبَ الهَمِّ إنَّ الهَمَّ مُنفَرِجٌ   ***   أَبـشِرْ بِـخَـيرٍ فـإنَّ الـفَـارِجَ اللهُ

إذا بُليتَ فَـثِقْ بالله وارضَ بـه   ***   إنَّ الذي يَكشِفُ البَلوَى هوَ اللهُ

ولكنْ: ﴿خُلِقَ الإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ﴾. ولكنْ: ﴿وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً﴾. ولكنْ: «وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ» كما قالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. رواه الإمام البخاري عَنْ خَبَّابِ بْنِ الْأَرَتِّ رَضِيَ اللهُ عنهُ.

أيُّها الإخوة الكرام: الثِّمارُ لا تُؤكَلُ قَبلَ نُضجِها، والطَّعامُ لا يُؤكَلُ قَبلَ نُضجِهِ، فلا بُدَّ من الصَّبرِ، وكونوا على يَقينٍ بأنَّ الشِّدَّةَ لن تَدومَ، ولكنْ: ﴿لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ﴾. والحَبلُ إذا اشتَدَّ انقَطَعَ.

هل لَبِسَ سُراقَةُ سِوارَيْ كِسرَى؟:

أيُّها الإخوة الكرام: هل لَبِسَ سُراقَةُ سِوارَيْ كِسرَى؟

الجَوابُ: نَعَم؛ ولكن: مَتى؟

لقد خَرَجَ سيِّدُنا رَسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ من الدُّنيا ولم يَلبَسْ سُراقَةُ سِوارَيْ كِسرى، وخَرَجَ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللهُ عنهُ من الدُّنيا ولم يَلبَسْ سُراقَةُ سِوارَيْ كِسرى، فهل شَكَّ سُراقَةُ في وَعْدِ سيِّدِنا رَسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ؟ لا وَرَبِّ الكَعبَةِ.

الأمرُ يَحتاجُ إلى صَبرٍ جَميلٍ، ويَحتاجُ إلى مُصابَرَةٍ، لأنَّ اللهَ تعالى يَعلَمُ ونَحنُ لا نَعلَمُ، واللهُ تعالى غالِبٌ على أمرِهِ.

خَرَجَ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللهُ عنهُ من الدُّنيا، وصارَ الفاروقُ رَضِيَ اللهُ عنهُ أميراً للمُؤمِنينَ، وفي زَمَنِهِ تَحَقَّقَتْ بِشارَةُ سيِّدِنا رَسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

روى البيهقي عن الرَّبيعِ بنِ سُلَيمانَ، عن الشَّافِعِيَّ، عن غَيرَ وَاحِدٍ من أهلِ العِلمِ، أنَّهُ لمَّا قَدِمَ على عُمَرَ بنِ الخطَّابِ بما أُصيبَ العِراقُ قالَ لهُ صَاحِبُ بَيتِ المالِ: أنا أُدخِلُهُ بَيتَ المالَ.

قال: لا وَرَبِّ الكَعبَةِ، لا يُؤوَى تَحتَ سَقفِ بَيتٍ حتَّى أُقَسِّمَهُ، فَأَمَرَ به، فَوُضِعَ في المسجِدِ، وَوُضِعَتْ عليه الأنطاعُ، وحَرَسَهُ رِجالٌ من المهاجرينَ والأنصارِ.

فلمَّا أصبحَ غَدا مَعَهُ العَبَّاسُ بنُ عَبدِ المطَّلِبِ وعَبدُ الرَّحمنِ بنُ عَوفٍ، أَخَذَ بِيَدِ أحَدِهِما، أو أحَدُهُما أَخَذَ بِيَدِهِ، فلمَّا رَأَوهُ كَشَفوا الأنطاعَ عن الأموالِ، فَرَأى مَنظراً لم يَرَ مِثلَهُ، رَأى الذَّهَبَ فيه، والياقوتَ، والزَّبَرْجَدَ، واللُّؤلُؤَ يَتَلَألَأُ، فَبَكى.

فقالَ لهُ أحَدُهُما: إنَّهُ والله ما هُوَ بِيَومِ بُكاءٍ، ولكنَّهُ يَومُ شُكرٍ وسُرورٍ.

فقالَ: إنِّي والله ما ذَهَبتُ حَيثُ ذَهَبتُ، ولكنَّهُ ما كَثُرَ هذا في قَومٍ قَطُّ إلا وَقَعَ بَأسُهُم بَينَهُم.

ثمَّ أقبَلَ على القِبلَةِ، ورَفَعَ يَدَيهِ إلى السَّماءِ وقالَ: اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ أن أكونَ مُستَدرَجاً، فإنِّي أَسمَعُكَ تَقولُ: ﴿سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُون﴾.

ثمَّ قالَ: أينَ سُراقَةُ بنُ جُعشُم، فَأُتِيَ بأشعَرِ الذِّراعَينِ دَقيقِهِما، فأعطاهُ سِوارَيْ كِسْرَى.

فقالَ: اِلبِسْهُما، فَفَعَلَ.

فقالَ: قُلْ: اللهُ أكبَرُ.

قالَ: اللهُ أكبَرُ.

قال: قُلْ: الحَمدُ لله الذي سَلَبَهُما كِسْرَى بنَ هُرمُزَ وألبَسَهُما سُراقَةَ بنَ جُعشُم، أعرابِيَّاً من بَني مُدلِجٍ، وَجَعَلَ يَقلِبُ بَعضَ ذلكَ بَعضاً.

فقالَ: إنَّ الذي أدَّى هذا لَأمينٌ.

فقالَ لهُ رَجُلٌ: أنا أُخبِرُكَ، أنتَ أَمينُ الله، وهُم يُؤَدُّونَ إلَيكَ ما أدَّيتَ إلى الله، فإذا رَفَعتَ رَفَعوا.

قالَ: صَدَقتَ، ثمَّ فَرَّقَهُ.

خاتِمَةٌ ـ نسألُ اللهَ تعالى حُسنَ الخاتِمَةِ ـ:

أيُّها الإخوة الكرام: جَدِّدوا إيمانَكُم بالإكثارِ من قَولِ: لا إلهَ إلا اللهُ؛ وكونوا على يَقينٍ بأنَّ الأُمورَ بِيَدِ الله تعالى يُقَلِّبُها كيفَ يَشاءُ، وأنَّ هذهِ الأزمَةَ لا يَكشِفُها إلا اللهُ تعالى، فَلْنَصطَلِحْ معَ الله تعالى، ولنَكُنْ من الوَقَّافينَ عِندَ حُدودِ الله تعالى، ولا نَجعَلْ لليَأسِ والقُنوطِ والإحباطِ وفِقدانِ الثِّقَةِ والأمَلِ طَريقاً إلى قُلوبِنا ما دامَ اللهُ تعالى على كُلِّ شَيءٍ قَديراً.

نَسألُ اللهَ تعالى أن يُعَجِّلَ بالفَرَجِ عنَّا. آمين.

وصَلَّى اللهُ عَلَى سيِّدِنا محمَّدٍ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون * وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِين * وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين.

**     **     **

تاريخ الكلمة:

الاثنين: 8/محرم /1435هـ، الموافق: 11/تشرين الثاني/ 2013م

الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مع الحبيب المصطفى   

26-06-2019 2339 مشاهدة
316ـ العناية الربانية بالحبيب صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ

مِنْ مَظَاهِرِ العِنَايَةِ الرَّبَّانِيَّةِ بِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَنْ سَخَّرَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ المَوْجُودَاتِ، وَمِنْ مَظَاهِرِ العِنَايَةِ الرَّبَّانِيَّةِ بِهِ صَلَّى ... المزيد

 26-06-2019
 
 2339
20-06-2019 1387 مشاهدة
315ـ سَيَبْلُغُ مَا بَلَغَ مُلْكُ كِسْرَى

الدُّنْيَا كُلُّهَا شَاهِدَةٌ بِأَنَّ اللهَ تَبَارَكَ وتعالى حَافِظٌ سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَنَاصِرٌ لَهُ، وَمُنْتَقِمٌ مِمَّنْ ظَلَمَهُ عَاجِلَاً وَآجِلَاً، آخِذٌ لَهُ بِحَقِّهِ ... المزيد

 20-06-2019
 
 1387
28-04-2019 1170 مشاهدة
315ـ«لَوْ دَنَا مِنِّي لَاخْتَطَفَتْهُ المَلَائِكَةُ»

الدُّنْيَا كُلُّهَا شَاهِدَةٌ بِأَنَّ اللهَ تَبَارَكَ وتعالى حَافِظٌ سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَنَاصِرٌ لَهُ، وَمُنْتَقِمٌ مِمَّنْ ظَلَمَهُ عَاجِلَاً وَآجِلَاً، آخِذٌ لَهُ بِحَقِّهِ ... المزيد

 28-04-2019
 
 1170
28-04-2019 1182 مشاهدة
314ـ في محط العناية

لَقَدِ رَحِمَ اللهُ تعالى هَذِهِ الأُمَّةَ فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدَاً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مُبَشِّرَاً وَنَذِيرَاً، وَجَعَلَهُ خَاتَمَ الأَنْبِيَاءِ وَالمُرْسَلِينَ، وَجَعَلَ شَرِيعَتَهُ ... المزيد

 28-04-2019
 
 1182
21-03-2019 1767 مشاهدة
313- مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم : ﴿وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ﴾

فَعَلَى قَدْرِ التَّحَمُّلِ يَكُونُ الأَدَاءُ، وَبِحَسْبِ الشَّهَادَةِ تَكُونُ المُهِمَّةُ، لِذَلِكَ عَلَّمَ اللهُ تعالى سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِفَضْلِهِ العَظِيمِ مَا لَمْ يَكُنْ ... المزيد

 21-03-2019
 
 1767
13-03-2019 1635 مشاهدة
312- مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم:«فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ»

وَجَاءَتْ تَارَةً بِمَدْحِ أَهْلِهِ، فَقَالَ تعالى: ﴿وَالمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ﴾. وَقَالَ: ﴿وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾. وَقَالَ: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا ... المزيد

 13-03-2019
 
 1635

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412770701
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :