540ـ خطبة الجمعة: موتى مستراح منهم
مقدمة الخطبة:
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَيَا عِبَادَ اللهِ: رَبُّنَا جَلَّتْ قُدْرَتُهُ مَا خَلَقَ الإِنْسَانَ إِلَّا لِأَمْرٍ وَاحِدٍ لَا ثَانِيَ لَهُ، مَا خَلَقَهُ إِلَّا لِيَتَحَقَّقَ بِالعُبُودِيَّةِ للهِ تعالى وَحْدَهُ دُونَ سِوَاهُ.
خَلَقَ الإِنْسَانَ وَفَضَّلَهُ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِيلَاً، وَآتَاهُ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلَهُ، وَسَخَّرَ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعَاً مِنْهُ؛ وَمَعَ ذَلِكَ تَرَاهُ يَسْتَكْبِرُ، وَيَكْفُرُ، وَيَجْهَلُ، وَيَتَعَدَّى حُدُودَ اللهِ تعالى، وَيَجْتَرِئُ عَلَى مَعْصِيَةِ اللهِ تعالى، وَكَأَنَّهُ نِدٌّ للهِ تعالى وَالعِيَاذُ بِاللهِ تعالى.
يَقُولُ اللهُ تعالى عَنِ الإِنْسَانِ بِشَكْلٍ عَامٍّ: ﴿إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ﴾. وَيَقُولُ عَنْهُ: ﴿إِنَّهُ كَانَ ظَلُومَاً جَهُولَاً﴾. وَيَقُولُ عَنْهُ: ﴿قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ﴾. وَيَقُولُ عَنْهُ: ﴿كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى﴾. وَيَقُولُ عَنْهُ: ﴿بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ﴾. وَيَقُولُ عَنْهُ: ﴿وَالْـعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ﴾.
يَا عِبَادَ اللهِ: كَانَ الأَجْدَرُ بِهَذَا الإِنْسَانِ الذي كَرَّمَهُ اللهُ تعالى وَنَعَّمَهُ أَنْ يَكُونَ عَابِدَاً للهِ طَائِعَاً، لَا جَاحِدَاً عَاصِيَاً؛ كَانَ الأَجْدَرُ بِهِ أَنْ يَكُونَ مُقْبِلَاً عَلَى رَبِّهِ لَا مُدْبِرَاً، أَنْ يَكُونَ شَكُورَاً لَا كَفُورَاً، أَنْ يَكُونَ مُحْسِنَاً لَا ظَالِمَاً.
لَقَدْ جَحَدَ بَعْضُ النَّاسِ نِعْمَةَ اللهِ تعالى، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: ﴿أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى﴾. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: ﴿إِنَّ اللهَ هُوَ المَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ﴾. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: ﴿أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ﴾. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: ﴿يَدُ اللهِ مَغْلُولَةٌ﴾. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: ﴿إِنَّ اللهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ﴾. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: ﴿اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ﴾.
يَا عِبَادَ اللهِ: مَا أَعْظَمَ عِصْيَانَ الإِنْسَانِ، وَمَا أَشَدَّ اسْتِكْبَارَهُ ﴿وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ﴾. ﴿وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ﴾.
تَأَثُّرُ الجَمَادَاتِ بِالإِنْسَانِ:
يَا عِبَادَ اللهِ: هَلْ تَعْلَمُونَ بِأَنَّ الجَمَادَاتِ وَالشَّجَرَ وَالدَّوَابَّ تَتَأَثَّرُ وَتَتَأَذَّى مِنَ الإِنْسَانِ الذي يَنْتَهِكُ حُرُمَاتِ اللهِ تعالى، وَمَا يَصْدُرُ مِنْهُ مِنْ فَسَادٍ في الأَرْضِ، وَإِعْلَانٍ لِمَعْصِيَةِ اللهِ تعالى؟ حَتَّى إِنَّهَا لَتَسْتَرِيحُ مِنْهُ بِمَوْتِهِ، كَمَا قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «وَالعَبْدُ الفَاجِرُ يَسْتَرِيحُ مِنْهُ العِبَادُ وَالبِلَادُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ» رواه الشيخان عَنْ أَبِي قَتَادَةَ بْنِ رِبْعِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
كَمَا أَنَّهَا بِالمُقَابِلِ تَفْرَحُ وَتُسَرُّ بِالعَبْدِ الصَّالِحِ المُصْلِحِ، بَلْ تَدْعُو اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ، وَتُصَلِّي عَلَيْهِ وَتَسْتَغْفِرُ لَهُ، روى الترمذي عَنْ أَبِي أُمَامَةَ البَاهِلِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالأَرَضِينَ حَتَّى النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا وَحَتَّى الحُوتَ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الخَيْرَ».
بَلْ تُشَارِكُهُ في طَاعَتِهِ لِرَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ، روى الترمذي عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُلَبِّي إِلَّا لَبَّى مَنْ عَنْ يَمِينِهِ، أَوْ عَنْ شِمَالِهِ مِنْ حَجَرٍ، أَوْ شَجَرٍ، أَوْ مَدَرٍ، حَتَّى تَنْقَطِعَ الأَرْضُ مِنْ هَاهُنَا وَهَاهُنَا».
بَلْ تَكُونُ في نُصْرَةِ العَبْدِ الصَّالِحِ المُصْلِحِ، روى الإمام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ المُسْلِمُونَ الْيَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمُ المُسْلِمُونَ حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوِ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللهِ، هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي، فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ، إِلَّا الْغَرْقَدَ، فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ».
بَلْ وَتَبْكِي عَلَى العَبْدِ الصَّالِحِ إِذَا مَاتَ، روى الترمذي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ مُؤْمِنٍ إِلَّا وَلَهُ بَابَانِ، بَابٌ يَصْعَدُ مِنْهُ عَمَلُهُ، وَبَابٌ يَنْزِلُ مِنْهُ رِزْقُهُ، فَإِذَا مَاتَ بَكَيَا عَلَيْهِ». فَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ﴾.
المَوْتُ حَتْمٌ لَازِمٌ:
يَا عِبَادَ اللهِ: المَوْتُ حَتْمٌ لَازِمٌ، وَلَيْسَ لَهُ وَقْتٌ مَعْلُومٌ، وَلَيْسَ لَهُ زَمَنٌ مَعْلُومٌ، وَلَيْسَ لَهُ مَكَانٌ مَعْلُومٌ، وَلَيْسَ لَهُ سَبَبٌ مَعْلُومٌ، يَأْتِي في كُلِّ وَقْتٍ، وَفِي كُلِّ زَمَانٍ، وَفِي كُلِّ مَكَانٍ، وَبِسَبَبٍ وَبِدُونِ سَبَبٍ؛ وَرَحِمَ اللهُ تعالى مَنْ قَالَ:
المَوْتُ بَـابٌ وَكُـلُّ النَّاسِ دَاخِلُهُ *** فَلَيْتَ شِعْرِي بَعْدَ البَابِ مَا الدَّارُ
الدَّارُ جَنَّاتُ عَدْنٍ إِنْ عَمِلْتَ بِمَا *** يُرْضِي الإِلَهَ وَإِنْ خَـالَـفْتَ فَالنَّارُ
هُمَا مَحَـلَّانِ مَـا للنَّاسِ غَـيْـرُهُمَا *** فَـانْـظُرْ لِـنَفْسِكَ مَاذَا أَنْـتَ تَخْـتَارُ
مَوْتَى مُسْتَرَاحٌ مِنْهُمْ:
يَا عِبَادَ اللهِ: هُنَاكَ مَوْتَى مُسْتَرَاحٌ مِنْهُمْ، أَسْأَلُ اللهَ تعالى أَنْ يَجْعَلَ مَوْتَنَا رَاحَةً لَنَا لَا مِنَّا، فَهَلْ يُفَكِّرُ أَحَدُنَا مِنَ الآنَ هَلْ مَوْتُهُ رَاحَةٌ لَهُ أَمْ مِنْهُ؟
المَوْتَى الذينَ يُسْتَرَاحُ مِنْهُمْ بِمَوْتِهِمْ، هُمُ المُفْسِدُونَ في الأَرْضِ ﴿وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرَاً﴾. هَؤُلَاءِ أَهْلُ التَّرَفِ الذينَ يُفْسِدُونَ في الأَرْضِ بِالنِّعْمَةِ التي أَسْبَغَهَا اللهُ تعالى عَلَيْهِمْ، وَلَا يُصْلِحُونَ.
آتَاهُمُ اللهُ تعالى نِعْمَةَ المَالِ وَالجَاهِ وَالسِّيَادَةِ وَالرِّيَادَةِ، فَجَحَدُوا نِعْمَةَ اللهِ تعالى، وَمَا شَكَرُوهَا، وَعَاثُوا بِهَا فَسَادَاً في الأَرْضِ ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ المُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ﴾.
المَوْتَى الذينَ يُسْتَرَاحُ مِنْهُمْ بِمَوْتِهِمْ، هُمُ العُصَاةُ الذينَ انْقَطَعَتْ بِمَعَاصِيهِمُ الخَيْرَاتُ، وَنُزِعَتِ البَرَكَاتُ، وَأَجْدَبَتِ الدِّيَارُ، هُمُ الذينَ حَارَبُوا أَوْلِيَاءَ اللهِ، وَشَوَّهُوا صُورَةَ الإِسْلَامِ، وَتَلَاعَبُوا بِدِينِ اللهِ تعالى، وَعَطَّلُوا حُدُودَ اللهِ تعالى، وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ، وَتَجَرَّأُوا عَلَى مُخَالَفَةِ اللهِ تعالى وَمُخَالَفَةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَسَفَكُوا الدِّمَاءَ، وَسَلَبُوا الأَمْوَالَ، وَرَوَّعُوا الآمِنِينَ.
خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةَ ـ:
يَا عِبَادَ اللهِ: كُلُّنَا سَيُغَادِرُ هَذِهِ الحَيَاةَ الدُّنْيَا، وَكُلُّنَا سَيُفَارِقُهَا، وَكُلُّنَا سَيَتْرُكُ ذِكْرَاً بَعْدَ مَوْتِهِ، فَإِمَّا أَنْ يُذْكَرَ بِخَيْرٍ أَو بِشَرٍّ، وَإِمَّا أَنْ يُذْكَرَ بِصَلَاحٍ أَو بِفَسَادٍ؛ كُلُّنَا سَيَمُوتُ، فَإِمَّا مُسْتَرِيحٌ، أَو مُسْتَرَاحٌ مِنْهُ.
اللَّهُمَّ اجْعَلْ مَوْتَنَا رَاحَةً لَنَا لَا مِنَّا. آمين.
أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
** ** **
تاريخ الخطبة:
الجمعة: 17/ رجب /1438هـ، الموافق: 14/ نيسان / 2017م
اضافة تعليق |
ارسل إلى صديق |
أَتَوَجَّهُ إلى السَّادَةِ حُجَّاجِ بَيْتِ اللهِ الحَرَامِ، لِأَقُولَ لَهُمْ: هَنيئًا لَكُمْ يَا مَنْ لَبَّيْتُمْ أَمْرَ اللهِ تعالى القَائِلِ: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ ... المزيد
إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ المَصَائِبِ مُصِيبَةَ الدِّينِ، لِأَنَّهُ مَهْمَا عَظُمَتْ مَصَائِبُ الدُّنْيَا فَسَوْفَ تَنْقَضِي، وَرُبَّمَا يُجْبَرُ صَاحِبُهَا وَيُعَوِّضُ مَا فَاتَهُ، أَمَّا مُصِيبَةُ الدِّينِ فَإِنَّهَا تَذْهَبُ بِسَعَادَةِ العَبْدِ ... المزيد
هَا نَحْنُ في عِيدِ الفَطْرِ الذي جَاءَنَا بَعْدَ صِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ شَهْرِ القُرْآنِ شَهْرِ الصِّيَامِ وَالقُرْآنِ، لَقَدْ كَانَ شَهْرُ رَمَضَانَ مُذَكِّرًا لَنَا بِالنِّعْمَةِ العُظْمَى التي أَنْقَذَتِ البَشَرِيَّةَ مِنَ الضَّلَالِ ... المزيد
هَا هُوَ الضَّيْفُ الكَرِيمُ يُلَوِّحُ بِالرَّحِيلِ، تَمْضِي أَيَّامُهُ مُسْرِعَةً كَأَنَّهَا حُلُمٌ جَمِيلٌ، مَا أَحْلَى أَيَّامَكَ يَا أَيُّهَا الضَّيْفُ الكَرِيمُ، وَمَا أَمْتَعَ صِيَامَكَ، لَقَدْ ذُقْنَا فِيكَ لَذَّةَ الإِيمَانِ، وَحَلَاوَةَ ... المزيد
شَهْرُ رَمَضَانَ المُبَارَكُ هُوَ شَهْرُ القُرْآنِ، وَالقُرْآنُ العَظِيمُ هُوَ وَاللهِ بِمَثَابَةِ الرُّوحِ للجَسَدِ، وَالنُّورِ للهِدَايَةِ، فَمَنْ لَمْ يَقْرَأِ القُرْآنَ وَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ، فَهُوَ مَيِّتُ الأَحْيَاءِ. وَإِنَّهُ لَمِنَ ... المزيد
لَقَدْ فَرَضَ اللهُ تعالى عَلَيْنَا صِيَامَ شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى نَصِلَ إلى مَقَامِ التَّقْوَى، وَالتَّقْوَى هِيَ الْتِزَامُ أَوَامِرِ اللهِ تَعَالَى وَاجْتِنَابُ نَوَاهِيهِ، هِيَ فِعْلُ الْمَأْمُورَاتِ وَتَرْكُ الْمَنْهِيَّاتِ، التَّقْوَى ... المزيد