38ـ نحو أسرة مسلمة: منتان عظيمتان

38ـ نحو أسرة مسلمة: منتان عظيمتان

 

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد فيا عباد الله:

خلاصة الدرس الماضي:

فقد ذكرنا في الدرس الماضي بأن أركان النعم ثلاثة:

أولاً: النعمة، وهي لا تعد ولا تحصى.

ثانياً: المُنْعِم ومن صفته أنه غفور رحيم.

ثالثاً: المُنْعَم عليه، ومن صفته أنه ظلومٌ كفَّار.

منتان عظيمتان:

ولكن لو تدبرنا القرآن العظيم وقرأناه قراءة الإنسان الواعي فإنا نجد الحق سبحانه وتعالى عندما يذكر نعمه وفضله علينا لا يذكر لفظ المنة بجانب النعم التي لا تعد ولا تحصى إلا في نعمتين فقط.

الأولى: نعمة الإيمان بالتوحيد.

الثانية: نعمة بعثة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

والله تعالى ما ذكر لفظ المنة إلا عند هاتين النعمتين، لأن جميع النعم إلى زوال وفناء في الحياة الدنيا، فما من نعمة من نعم الله علينا في الدنيا إلا وستفارق العبد أو سيفارقها بالموت، إلا نعمة الإيمان بالله تعالى ونعمة الإيمان بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وهاتان المنتان لا بدَّ من وجود هما عند كل مسلم موقن، فإذا تخلَّفت إحداهما عنه لا يصح إيمانه، قال الله عز وجل: {يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لاَّ تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلاَمَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِين}. وقال تعالى: {لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِين}.

وهاتان المنتان متلازمتان، لا تنفكان في قلب العبد المؤمن المسلم، لأنهما (لا إِلَهَ إِلا الله، مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله) وكلاهما منة من الله تعالى على عباده، والأولى كانت بواسِطةِ وسَببِ الثانية، فهو صلى الله عليه وسلم الذي هدانا إلى الأولى، فجزاه الله عنا خير ما جزى نبياً عن أمته، قال تعالى: {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيم * صِرَاطِ الله}. فهو الدالُّ على الله تعالى، والله تعالى هو خالق الهداية في قلوب عباده.

هل عرفنا قدر هاتين المنتين؟

أيها الإخوة: نرى الكثير من الناس إذا ساق الله عز وجل إليهم نعمة من النعم يفرحون بها ويحاولون المحافظة عليها من الضياع، ويجعلون هذه النعم وخاصة المادية منها والمحسوسة منها عنوان كرامتهم عند الله عز وجل.

وإذا ابتلاهم الله عز وجل بنقص شيء من هذه النعم يتضايقون ويجعلون هذا التضييق أو الأخذ عنواناً على إهانتهم عند الله عز وجل، قال تعالى: {فَأَمَّا الإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاَهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَن * وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاَهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَن}. جاء الجواب من الله تعالى: {كَلاَّ}. ليُعْلِم الفريقين أن هذا المقياس ليس صحيحاً.

المقياس الصحيح هو أن تتوِّج جميع النعم التي أسبغها الله عليك بالنعمتين العظيمتين اللتين امتنَّ الله عليك بهما، وهما نعمة شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.

فجميع النعم التي أسبغها الله على عبده إذا لم تتوج بنعمة الإيمان بالشهادتين انقلبت جميع النعم إلى نقم إما بالدنيا وإما في الآخرة.

هل تنقلب النعم إلى نقم؟

نعم أيها الإخوة النعمة تنقلب إلى نقمة إذا لم تكن تحت المنتين، خذوا على سبيل المثال: الأخ نعمة والأم نعمة والأب نعمة والزوجة نعمة والابن نعمة، وما منا من أحد إلا وهو حريص على هذه النعم ببقائها والتصاقها معه، ولكن هذه النعم تنقلب إلى نقم يوم القيامة إذا لم تتوَّج بنعمة الإيمان بالله ورسوله، قال تعالى: {يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيه * وَأُمِّهِ وَأَبِيه * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيه * لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيه}. لماذا يفرُّ الجميع من الجميع؟ وهل يفرُّ الإنسان من النعمة؟ نعم لأنه أخذها بدون نعمة الإسلام والإيمان، فلم يكن الرابط بين العبد وبين هذه النعم رابط الإيمان، لذلك فرَّ الجميع من الجميع.

وكذلك بالنسبة لنعمة المال، الذهب والفضة من النعم، وزُيِّنَتْ للإنسان في الحياة الدنيا، قال تعالى: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآب}. فهي نعم، ولكن إذا لم تتوَّج بنعمة الإيمان فستنقلب إلى نقمة يوم القيامة، قال تعالى: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيم}.

وكذلك نعمة الأصحاب والخلان والمعارف، كم يفتخر الإنسان بنعمة الأصحاب؟ كم يفتخر بنعمة الخلان؟ كم يتباهى بكثرة معارفه، وهذه من نعمة الله تعالى على عبده {وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي}. ولكن إذا لم تتوَّج بنعمة الإيمان فسوف تنقلب إلى عداوة يوم القيامة، قال تعالى: {وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيه * وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيه * يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَة * مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيه * هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيه}.

نعمة الإيمان هي عنوان الكرامة:

أيها الإخوة: إن الله تعالى يعطي هذه الدنيا لمن أحب ولمن لا يحب، ولكن لا يعطي نعمة الإيمان إلا لمن أحبَّ، كما جاء في الحديث: (إن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الإيمان إلا من يحب، فإذا أحب الله عبداً أعطاه الإيمان) رواه ابن أبي شيبة.

فنعمة الإيمان ونعمة الدين إذا وهبك الله إياها هي عنوان كرامتك عند الله عز وجل، أما ما عداها فليست عنواناً على كرامتك عند الله عز وجل.

فلا تجعل الدنيا بزخارفها إذا أقبلت عليك عنواناً على كرامتك عند الله عز وجل، فلقد كان أكرم خلق الله عز وجل على الإطلاق، وصحابته الكرام رضي الله عنهم تمرُّ عليهم الأيام والليالي ولا يجدون قوتاً، كما روى الإمام مسلم عَنْ عُرْوَةَ رضي الله عنه عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّهَا كَانَتْ تَقُولُ: (وَاللَّهِ يَا بْنَ أُخْتِي، إِنْ كُنَّا لَنَنْظُرُ إِلَى الْهِلالِ ثُمَّ الْهِلالِ ثُمَّ الْهِلالِ ثَلاثَةَ أَهِلَّةٍ فِي شَهْرَيْنِ، وَمَا أُوقِدَ فِي أَبْيَاتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَارٌ، قَالَ: قُلْتُ: يَا خَالَةُ فَمَا كَانَ يُعَيِّشُكُمْ؟ قَالَتْ: الأَسْوَدَانِ التَّمْرُ وَالْمَاءُ، إِلا أَنَّهُ قَدْ كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِيرَانٌ مِنْ الأَنْصَارِ، وَكَانَتْ لَهُمْ مَنَائِحُ، فَكَانُوا يُرْسِلُونَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَلْبَانِهَا فَيَسْقِينَاهُ).

وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه، أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه يَقوُلُ: خَرَجَ رَسوُلُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ الظَّهِيرَةِ، فَوَجَدَ أَبَا بَكْرٍ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: (مَا أَخْرَجَكَ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ)؟ قَالَ: أَخْرَجَنِي الَّذِي أَخْرَجَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَجَاءَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، فَقَالَ: (مَا أَخْرَجَكَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ)؟ قَالَ: أَخْرَجَنِي الَّذِي أَخْرَجَكُمَا، قَالَ: فَقَعَدَ عُمَرُ، وَأَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَدِّثُهُمَا، ثُمَّ قَالَ: (هَلْ بِكُمَا مِنْ قُوَّةٍ تَنْطَلِقَانِ إِلَى هَذَا النَّخْلِ فَتُصِيبَانِ طَعَامًا وَشَرَابًا وَظِلاً)؟ قُلْنَا: نَعَمْ، قَالَ: (مُرُّوا بِنَا إِلَى مَنْزِلِ ابْنِ التَّيْهَانِ أَبِي الْهَيْثَمِ الأَنْصَارِيِّ)، قَالَ: فَتَقَدَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أَيْدِينَا، فَسَلَّمَ وَاسْتَأْذَنَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، وَأُمُّ الْهَيْثَمِ مِنْ وَرَاءِ الْبَابِ تَسْمَعُ الْكَلامَ، تُرِيدُ أَنْ يَزيِدَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ السَّلامِ، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَنْصَرِفَ خَرَجَتْ أُمُّ الْهَيْثَمِ تَسْعَى خَلْفَهُمْ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ وَاللَّهِ سَمِعْتُ تَسْلِيمَكَ، وَلَكِنْ أَرَدْتُ أَنْ تَزِيدَنَا مِنْ سَلامِكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (خَيْرًاً)، ثُمَّ قَالَ: (أَيْنَ أَبُو الْهَيْثَمِ؟ لا أَرَاهُ)، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هُوَ قَرِيبٌ، ذَهَبَ يَسْتَعْذِبُ الْمَاءَ، ادْخُلُوا فَإِنَّهُ يَأْتِي السَّاعَةَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، فَبَسَطَتْ بِسَاطًا تَحْتَ شَجَرَةٍ، فَجَاءَ أَبُو الْهَيْثَمِ، فَفَرِحَ بِهِمْ وَقَرَّتْ عَيْنَاهُ بِهِمْ، فَصَعِدَ عَلَى نَخْلَةٍ فَصَرَمَ لَهُمْ أَعْذَاقًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (حَسْبُكَ يَا أَبَا التَّيْهَانِ الْهَيْثَمُ)، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، تَأْكُلُونَ مِنْ بُسْرِهِ، وِمِنْ رُطَبِهِ وَمِنْ تَذْنُوبِهِ، ثُمَّ أَتَاهُمْ بِمَاءٍ فَشَرِبُوا عَلَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (هَذَا مِنَ النَّعِيمِ الَّذِي تُسْأَلُونَ عَنْهُ) رواه الحاكم.

فنعمة الإيمان هي عنوان كرامتك عند الله تعالى، نسأل الله تعالى أن لا يحرمنا إياها.

من عَرَفَ قَدْرَ هذه النعمة؟

هذه النعمة العظمى لا يعرف قدرها إلا من ذاق طعمها وحلاوتها، لذلك رأينا أصحاب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين عرفوا قدر هذه النعمة، وعرفوا قدر هذه المنة أقبلوا على الله تعالى شاكرين له على هذه النعمة العظمى، فعن سيدنا معاوية رضي الله عنه (أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ عَلَى حَلْقَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ: مَا أَجْلَسَكُمْ؟ قَالُوا: جَلَسْنَا نَذْكُرُ اللَّهَ وَنَحْمَدُهُ عَلَى مَا هَدَانَا لِلإِسْلَامِ وَمَنَّ بِهِ عَلَيْنَا [وفي رواية عند النسائي وأحمد: جَلَسْنَا نَدْعُو اللَّهَ وَنَحْمَدُهُ عَلَى مَا هَدَانَا لِدِينِهِ وَمَنَّ عَلَيْنَا بِكَ]، قَالَ: آللَّهِ مَا أَجْلَسَكُمْ إِلا ذَاكَ؟ قَالُوا: وَاللَّهِ مَا أَجْلَسَنَا إِلا ذَاكَ، قَالَ: أَمَا إِنِّي لَمْ أَسْتَحْلِفْكُمْ تُهْمَةً لَكُمْ، وَلَكِنَّهُ أَتَانِي جِبْرِيلُ فَأَخْبَرَنِي أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُبَاهِي بِكُمْ الْمَلَائِكَةَ) رواه مسلم.

خاتمة نسأل الله تعالى حسنها:

أيها الإخوة: إذا رأى الواحد منا نفسه بأنه يتقلب في هذه النعمة صباحاً ومساءً في زمن يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً، يمسي مؤمناً ويصبح كافراً، يبيع دينه بعَرَضٍ من الدنيا قليل، فليحمد الله عز وجل على هذه النعمة العظمى، لأن هذه النعمة سوف يتمنَّاها كل عبد كافر يوم القيامة، ولكن بعد فوات الأوان، قال تعالى: {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاَنًا خَلِيلاً}.

فحافظوا على هذه النعمة، ومن المحافظة عليها أن تعرف ما هو حق سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليك، فمن عرف حق رسول الله صلى الله عليه وسلم وقام به ضَمِنَ هذه النعمة من الزوال بإذن الله تعالى.

فمع حق سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا في الدرس القادم إن أحيانا الله عز وجل.اللهم عرِّفنا على نعمة الإيمان بدوامها علينا لا بزوالها، واجعلنا يا ربنا ممن نطق بها عند سكرات الموت يا أرحم الراحمين. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

بسر سبحانك ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

**        **     **

 

 2009-03-04
 3404
الشيخ أحمد شريف النعسان
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  نحو أسرة مسلمة

28-01-2018 4088 مشاهدة
200ـ نحو أسرة مسلمة: اللَّهُمَّ فهمنيها

لِتَحْقِيقِ السَّعَادَةِ في حَيَاتِنَا الأُسَرِيَّةِ لَا بُدَّ مِنَ التَّعَامُلِ مَعَ القُرْآنِ العَظِيمِ تَعَامُلَاً صَحِيحَاً، وَهَذَا لَا يَكُونُ إِلَّا بِالتِّلَاوَةِ مَعَ التَّدَبُّرِ، قَالَ تعالى: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ ... المزيد

 28-01-2018
 
 4088
21-01-2018 4929 مشاهدة
199ـ نحو أسرة مسلمة :مفتاح سعادتنا بأيدينا

كُلَّمَا تَذَكَّرْنَا يَوْمَ الحِسَابِ، يَوْمَ العَرْضِ عَلَى اللهِ تعالى، يَوْمَ نَقِفُ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ تعالى حُفَاةً عُرَاةً غُرْلَاً، وَكُلَّمَا تَذَكَّرْنَا الجَنَّةَ وَالنَّارَ، وَنَعِيمَ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَعَذَابَ أَهْلِ النَّارِ، ... المزيد

 21-01-2018
 
 4929
14-01-2018 3530 مشاهدة
198ـنحو أسرة مسلمة : بعد كل امتحان ستعلن النتائج

صَلَاحُ أُسَرِنَا لَا يَكُونُ إِلَّا إِذَا عَرَفَ كُلٌّ مِنَ الزَّوْجَيْنِ الغَايَةَ مِنْ وُجُودِهِ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا؛ الكَثِيرُ مِنَ الأَزْوَاجِ مِمَّنْ دَخَلَ الدُّنْيَا ثُمَّ خَرَجَ مِنْهَا وَهُوَ لَا يَدْرِي وَلَا يَعْلَمُ لِمَاذَا ... المزيد

 14-01-2018
 
 3530
08-01-2018 4127 مشاهدة
197ـنحو أسرة مسلمة: وصية الصحابة رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ لنا

القُرْآنُ العَظِيمُ الذي أَكْرَمَنَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ، وَاصْطَفَانَا لِوِرَاثَتِهِ هُوَ مَصْدَرُ سَعَادَتِنَا في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، فَمَنْ أَرَادَ السَّعَادَةَ في حَيَاتِهِ الزَّوْجِيَّةِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ فَعَلَيْهِ ... المزيد

 08-01-2018
 
 4127
31-12-2017 4157 مشاهدة
196ـ نحو أسرة مسلمة :دمار الأسر بسبب الفسق والفجور

إِنَّ مِنْ أَسْبَابِ شَقَاءِ البُيُوتِ، وَكَثْرَةِ الخِلَافَاتِ بَيْنَ الأَزْوَاجِ، المَعَاصِيَ وَالمُنْكَرَاتِ، التي تُنَكِّسُ الرُّؤُوسَ في الدُّنْيَا قَبْلَ الآخِرَةِ، وَالتي تُسْلِمُ إلى مُقَاسَاةِ العَذَابِ الأَلِيمِ في الدُّنْيَا قَبْلَ ... المزيد

 31-12-2017
 
 4157
24-12-2017 3927 مشاهدة
195ـنحو أسرة مسلمة : أين بيوتنا من تلاوة القرآن؟

سِرُّ سَعَادَتِنَا في حَيَاتِنَا الزَّوْجِيَّةِ القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ تَحَوُّلِنَا مِنَ الشَّقَاءِ إلى السَّعَادَةِ القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ هِدَايَتِنَا مِنَ الضَّلَالِ إلى الهُدَى القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ تَمَاسُكِ أُسَرِنَا ... المزيد

 24-12-2017
 
 3927

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3159
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412434886
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :