أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

6095 - وقت صلاة الضحى

14-01-2014 26238 مشاهدة
 السؤال :
متى يبدأ وقت صلاة الضحى؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 6095
 2014-01-14

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

أولاً: لا خِلافَ بَينَ الفُقَهاءِ في أنَّ الأفضَلَ أداءُ صَلاةِ الضُّحى إذا عَلَتِ الشَّمسُ واشتَدَّ حَرُّها، لِقَولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «صَلَاةُ الْأَوَّابِينَ حِينَ تَرْمَضُ الْفِصَالُ» رواه الإمام مسلم عن زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ رَضِيَ اللهُ عنهُ. يَعني: حِينَ تَحمى الرَّمضاءُ، وهيَ الرَّملُ، فَتَبرُكُ الفِصالُ من شِدَّةِ الحَرِّ.

ثانياً: اختَلَفَ الفُقَهاءُ في تَحديدِ وَقتِ صَلاةِ الضُّحى، فَذَهَبَ جُمهورُ الفُقَهاءِ إلى أنَّ وَقتَ صَلاةِ الضُّحى يَكونُ من وَقتِ ارتِفاعِ الشَّمسِ إلى قُبَيلِ زَوالِها ما لم يَدخُلْ وَقتُ النَّهيِ.

وقالَ الإمامُ النَّوَوِيُّ رَحِمَهُ اللهُ تعالى: قَالَ أَصْحَابُنَا ـ الشَّافِعِيَّةُ ـ: وَقْتُ الضُّحَى مِنْ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَيُسْتَحَبُّ تَأْخِيرُهَا إلَى ارْتِفَاعِهَا، للحَديثِ الذي رواه الإمام أَحْمَدَ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَنْ أَبِي مُرَّةَ الطَّائِفِيِّ رَضِيَ اللهُ عنهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «قَالَ اللهُ: يا ابْنَ آدَمَ، صَلِّ لِي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ مِنْ أَوَّلِ نَهَارِك أَكْفِك آخِرَهُ».

وبناء على ذلك:

فَعِندَ جُمهورِ الفُقَهاءِ وَقتُ صَلاةِ الضُّحى يَبتَدِئُ من بَعدِ طُلوعِ الشَّمسِ وارتِفاعِها قَدْرَ رُمحٍ ـ ما يُعادِلُ ثُلُثَ ساعَةٍ ـ إلى أن تُصبِحَ الشَّمسُ في كَبِدِ السَّماءِ، فإذا أصبَحَت في كَبِدِ السَّماءِ صارَ وَقتُ النَّهيِ عن الصَّلاةِ، وإذا زالَت من كَبِدِ السَّماءِ دَخَلَ وَقتُ الظُّهرِ.

وأفضَلُ وَقتِها إذا اشتَدَّ الحَرُّ؛ وإذا أرادَ المُسلِمُ أن يُصَلِّيَ في أوَّلِ وَقتِ الضُّحى جُزءاً من صَلاةِ الضُّحى، ثمَّ يُصَلِّي تَتِمَّتَها إذا اشتَدَّ الحَرُّ أو قَبلَ الاستِواءِ بِقَليلٍ فهذا جَائِزٌ شَرعاً. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
26238 مشاهدة