أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

8666 - النية في الغسل

05-02-2018 6176 مشاهدة
 السؤال :
 2018-02-05
إذا أراد الإنسان أن يغتسل من الجنابة، أو غسل الجمعة، فهل يشترط لصحة الغسل النية؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 8666
 2018-02-05

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَقَدْ رَوَى الإمام البخاري عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى».

وَلَا إِخْلَاصَ في الأَعْمَالِ إِلَّا بِالنِّيَّاتِ، وَقَدْ أَمَرَنَا رَبُّنَا تَبَارَكَ وتعالى بِنَصِّ القُرْآنِ الكَرِيمِ بِالإِخْلَاصِ، قَالَ تعالى: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ﴾.

وَعَلَى هَذَا ذَهَبَ جُمْهُورُ الفُقَهَاءِ إلى وُجُوبِ النِّيَّةِ في الغُسْلِ الوَاجِبِ، كَالغُسْلِ مِنَ الجَنَابَةِ، وَالغُسْلِ مَنَ الحَيْضِ وَالنِّفَاسِ.

وَذَهَبَ الحَنَفِيَّةُ إلى سُنِّيَّةِ النِّيَّةِ في الغُسْلِ، كَالنِّيَّةِ في الوُضُوءِ.

وبناء على ذلك:

فَالنِّيَّةُ وَاجِبَةٌ في الغُسْلِ الوَاجِبِ عِنْدَ جُمْهُورِ الفُقَهَاءِ، وَسُنَّةٌ عِنْدَ الحَنَفِيَّةِ.

أَمَّا في بَقِيَّةِ الأَغْسَالِ، فَالنِّيَّةُ سُنَّةٌ. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
6176 مشاهدة