أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

4428 - استمنى بيده بعد التحلل الأول.

18-11-2011 20984 مشاهدة
 السؤال :
رجل بعدما رمى وحلق وتحلل التحلل الأول، استمنى بيده قبل طواف الإفاضة، فماذا يترتب عليه؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 4428
 2011-11-18

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

أولاً: فإن الاستمناء باليد لغير المحرم حرامٌ لقوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُون * إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِين * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُون}. فكيف لا يكون حراماً لمحرمٍ بالحج أو العمرة؟

ثانياً: نصَّ الفقهاء على أن الجماع بعد التحلل الأول، وقبل طواف الإفاضة لا يفسد الحج، ولكن تجب شاة عليه عند جمهور الفقهاء، وعند المالكية تجب عليه بدنة. وكذلك نصُّوا على أن مقدمات الجماع توجب شاة عند جمهور الفقهاء، وبدنة عند المالكية.

وبناء على ذلك:

فحج هذا الرجل صحيح إن شاء الله تعالى، ولكن يجب عليه الاستغفار والتوبة لله تعالى من الاستمناء باليد بشكل عام، ويجب عليه ذبح شاة لأنَّ الاستمناء باليد كالمباشرة فيما دون الفرج في التحريم، فكان بمنزلتها في الجزاء، هذا عند جمهور الفقهاء، وعند المالكية يجب عليه ذبح بدنة.

وأنا أنصح الذي وقع في هذا الحرام إذا كان ميسورَ الحال أن يذبح بدنة، وإلا فشاة، وعلى كل حال فإن ذبح الشاة أو البدنة يجب أن يكون في الحرم المكي، وأن يوزع لحمها على الفقراء. هذا، والله تعالى أعلم.
المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
20984 مشاهدة