أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

5861 - رفع الصوت في الصلاة للتنبيه

17-05-2013 17021 مشاهدة
 السؤال :
ما حكم رفع صوت المصلي في القراءة أو التسبيح بقصد التنبيه بحركة الطفل الصغير في البيت؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 5861
 2013-05-17

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقد جاء في الحديث الصَّحيحِ الذي رواه الإمام البخاري عَنْ سَهْلٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ، عن النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قال: «مَنْ رَابَهُ شَيْءٌ فِي صَلَاتِهِ فَلْيُسَبِّحْ، فَإِنَّهُ إِذَا سَبَّحَ الْتُفِتَ إِلَيْهِ، وَإِنَّمَا التَّصْفِيقُ لِلنِّسَاءِ».

وفي رواية الإمام أحمد عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ، عن النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قال: «إِذَا نَابَكُمْ فِي الصَّلَاةِ شَيْءٌ فَلْيُسَبِّح الرِّجَالُ، وَلْيُصَفِّقْ النِّسَاءُ».

وذَكَرَ الفقهاءُ بناءً على هذا الحديثِ الشَّريفِ جَوازَ رَفْعِ الصَّوتِ أثناءَ الصَّلاةِ بالذِّكرِ أو التَّسبيحِ للتَّنبيهِ مِن أَجلِ الطِّفلِ، أو لِحُدوثِ خَطَرٍ كَنَارٍ أو احتِراقٍ، ولكن يَجِبُ أن يَنوِيَ بِتَكبيرِهِ ذِكرَ الله تعالى، حتَّى تَسلَمَ صَلاتُهُ مِن البُطلانِ.

أمَّا إذا قَصَدَ مُجَرَّدَ التَّنبيهِ دونَ أن يَنوِيَ ذِكرَ الله تعالى، فهذا مُبطِلٌ للصَّلاةِ عندَ كثيرٍ من الفقهاءِ بِسَبَبِ قَصْدِ الإشراكِ.

وبناء على ذلك:

فلا حَرَجَ من رَفْعَ الصَّوتِ بالتَّكبيرِ أو التَّسبيحِ أو القِراءَةِ أثناءَ الصَّلاةِ من أجلِ التَّنبيهِ لِحَرَكَةِ الطِّفلِ أو لأَمرٍ فيهِ خَطَرٌ، معَ تَحريرِ النِّيَّةِ في ذلكَ، بحيثُ تكونُ بِقَصدِ الذِّكرِ، سواءٌ في ذلكَ الرِّجالُ والنِّساءُ، والأَولى في حَقِّ المرأةِ التَّصفيقُ. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
17021 مشاهدة