أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

58 - أيهما أفضل في صلاة النافلة طول القيام أم كثرة الركعات؟

07-05-2007 933 مشاهدة
 السؤال :
أيهما أفضل في صلاة النافلة طول القيام أم كثرة الركعات؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 58
 2007-05-07

 

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فَلَا خِلَافَ بَيْنَ الفُقَهَاءِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ في أَنَّ الكَثِيرَ مِنَ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ مِنَ القَلِيلِ مَعَ الاسْتِوَاءِ في الطُّولِ.

وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا في المُفَاضَلَةِ بَيْنَ طُولِ القِيَامِ، وَبَيْنَ كَثْرَةِ الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ، مَعَ اسْتِوَاءِ الزَّمَانِ، ذَهَبَ جُمْهُورُ الفُقَهَاءِ إلى أَنَّ تَطْوِيلَ القِيَامِ أَفْضَلُ مِنْ تَكْثِيرِ الرَّكَعَاتِ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ الصَّلَاةِ طُولُ القُنُوتِ». أَيْ: طُولُ القِيَامِ. رواه مسلم.

لِأَنَّ القِرَاءَةَ تَكْثُرُ بِطُولِ القِيَامِ، وَبِكَثْرَةِ الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ يَكْثُرُ التَّسْبِيحُ، وَالقِرَاءَةُ أَفْضَلُ.

وَذَهَبَ بَعْضُ الحَنَابِلَةِ، وَفِي أَظْهَرِ القَوْلَيْنِ عِنْدَ المَالِكِيَّةِ إلى أَنَّ كَثْرَةَ الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ أَفْضَلُ مِنْ طُولِ القِيَامِ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «أَقْرَبُ مَا يَكُونُ العَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ». أخرجه مسلم.

وَلِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «عَلَيْكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ للهِ». أخرجه مسلم.

وَلِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ رَكَعَ رَكْعَةً أَوْ سَجَدَ سَجْدَةً رُفِعَ بِهَا دَرَجَةً، وَحُطَّتْ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ». أخرجه أحمد.

نَسْأَلُ اللهَ تعالى أَنْ يُوَفِّقَنَا لِطُولِ القِيَامِ وَكَثْرَةِ الرَّكَعَاتِ، آمين. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
933 مشاهدة
الملف المرفق