أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

5918 - فوض زوجته بالطلاق

10-07-2013 59792 مشاهدة
 السؤال :
اختلفت مع زوجتي، وطلبت مني الطلاق على أن أدفع لها مقدم المهر، وهي تتنازل عن مؤخر المهر، فكتبت لها رسالة: طلقي نفسك مني على هذا الشرط إن أردت خلال ثلاثة أيام. وفي اليوم الثاني من كتابة الرسالة أخبرتني أنها طلقت نفسها مني بالشروط المتفق عليها، وهي الآن نادمة تريد أن ترجع إلى حياتها الزوجية معي، فماذا يترتب علينا؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 5918
 2013-07-10

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإذا فَوَّضَ الرَّجُلُ زوجَتَهُ بِطَلاقِ نفسِها منهُ، وطَلَّقَتِ المرأةُ نفسَها، فإنَّ الطَّلاقَ يَقَعُ على حَسْبِ الاتِّفاقِ الذي تَمَّ بينَهُما، فإن فَوَّضَها بِطَلقَةٍ واحِدَةٍ أو أكثرَ، فَيَقَعُ على حَسْبِ الاتِّفاقِ الذي تَمَّ بينَهُما.

وكذلكَ إذا فَوَّضَ الرَّجُلُ زوجَتَهُ أن تُطَلِّقَ نفسَها مقابِلَ عِوَضٍ، فإنَّ هذا التَّفويضَ صحيحٌ ويُسَمَّى خُلعاً، فإذا طَلَّقَت نفسَها منهُ مقابِلَ العِوَضِ المتَّفَقِ عليه يَقَعُ الخُلعُ عليها.

وبناء على ذلك:

 فما دامَت زوجَتُكَ طَلَّقَت نفسَها منكَ بناءً على تَفويضِكَ لها، وفي المُدَّةِ المَحدودَةِ، وبالشُّروطِ المتَّفَقِ عليها، فإنَّ الطَّلاقِ وَقَعَ عليها، لأنَّهُ طلاقٌ بِعِوَضٍ.

فإذا كانَ هذا الطَّلاقُ مَسبوقاً بِطَلقَتَينِ فإنَّها بانَت منكَ بَينونَةً كُبرى، وإلا فهوَ بائِنٌ بَينونَةً صُغرى، وإذا أرَدتَ أن تُرجِعَها إلى عِصمَتِكَ فلا بُدَّ من عَقدٍ جديدٍ، وذلكَ بِحُضورِ وَلِيِّها وشاهِدَي عَدْلٍ ومَهرٍ جديدٍ. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
59792 مشاهدة