351ـ خطبة عيد الأضحى 1434: كلمات من حجة الوداع

351ـ خطبة عيد الأضحى 1434: كلمات من حجة الوداع

 

 مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيا عِبادَ الله، كُلَّما جاءَ شَهرُ ذي الحِجَّةِ، وهَلَّت مَواقيتُ الحَجِّ أرجَعَتْنا إلى تاريخِنا السَّامي الذي ما عَرَفَتِ البَشَرِيَّةُ تاريخاً مِثلَهُ.

أرجَعَتْنا إلى وِقفَةٍ من وَقَفاتِ سيِّدِنا رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، حيثُ أعلَنَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ المَبادِئَ البَليغَةَ التي خاطَبَ بها المُسلِمينَ إلى قِيامِ السَّاعَةِ في حَجَّةِ الوَداعِ.

ما كانَت تِلكَ المَبادِئُ شِعاراتٍ يَرفَعُها، أو كَلِماتٍ يُتاجِرُ بها، لقد كانَت هيَ مَبادِئَهُ مُنذُ فَجرِ الدَّعوَةِ يومَ كانَ في ظاهِرِ الأمرِ وحيداً فَريداً ضَعيفاً مُستَضْعَفاً، لم تَتَغَيَّرْ هذهِ المَبادِئُ في القِلَّةِ ولا في الكَثرَةِ، ولا في الحَربِ ولا في السِّلمِ، ولا في القُوَّةِ ولا في الضَّعفِ، ولا في إقبالِ الدُّنيا ولا في إعراضِها.

مَبادِئُ رَسَّخَها صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في نُفوسِ أصحابِهِ الكِرامِ رَضِيَ اللهُ عنهُم لِيَنقُلوها إلى العالَمِ أجمَعَ لِيَسعَدَ بها، ولِصِدقِ هذهِ المَبادِئِ لم تَذبُلْ معَ الأيَّامِ، ولم تَمُتْ بِمَوتِ الأجيالِ، إنَّما هي راسِخَةٌ تَتَجَدَّدُ في الأقوالِ والأعمالِ.

يا عبادَ الله، لقد كانَت مَبادِئَ سُكِبَت معَ عِباراتِها دُموعُ الوَداعِ، وقالَ للأمَّةِ: «إِنِّي لا أَدْرِي لِعَلِّي لا أَلْقَاكُمْ بَعْدَ عَامِي هَذَا» وقال: «أَلا فَلْيُبَلِّغْ أَدْنَاكُمْ أَقْصاكُمْ» رواه الطبراني في الكبيرِ عن سَرَّاء بنت نَبْهَانَ رَضِيَ اللهُ عنها. وفي روايةٍ للشيخان عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللهُ عنهُ، عن النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قال: «أَلَا لِيُبَلِّغ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ».

حُرمَةُ الدِّماءِ والأموالِ والأعراضِ:

أيُّها الإخوة الكرام: من جُملَةِ كَلِماتِ الوَداعِ، ومن جُملَةِ المَبادِئِ التي وَضَعَها للبَشَرِيَّةِ جَمعاءَ، قَولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ بَيْنَكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا» رواه الشيخان عن أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللهُ عنهُ.

يا عبادَ الله، لن يَتَحَقَّقَ أمنٌ ولا استِقرارٌ ولا حَياةٌ طَيِّبَةٌ إلا في ظِلِّ الشَّريعَةِ التي قالَ اللهُ تعالى فيها: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً﴾.

ولن يَتَحَقَّقَ هذا للبَشَرِيَّةِ إلا من خِلالِ مُتابَعَةِ من يُرَبِّي الأمَّةَ على مَعرِفَةِ قِيمَةِ الإنسانِ، وخاصَّةً المؤمنِ.

روى ابن ماجه عن عَبْد الله بْن عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهُما قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ وَيَقُولُ: «مَا أَطْيَبَكِ وَأَطْيَبَ رِيحَكِ، مَا أَعْظَمَكِ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَحُرْمَةُ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ عِنْدَ الله حُرْمَةً مِنْكِ مَالِهِ وَدَمِهِ وَأَنْ نَظُنَّ بِهِ إِلَّا خَيْراً».

وروى الترمذي عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللهُ عنهُما، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى الله مِنْ قَتْلِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ».

وروى الشيخان عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللهُ عنهُ، عن النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قال: «إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ».

فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، هَذَا الْقَاتِلُ، فَمَا بَالُ الْمَقْتُولِ؟

قَالَ: «إِنَّهُ كَانَ حَرِيصاً عَلَى قَتْلِ صَاحِبِهِ».

قَتلُ المؤمنِ وخاصَّةً البَريءَ خَطيئَةٌ كُبرى، ومُصيبَةٌ عُظمى، فما هوَ قائِلٌ لله عزَّ وجلَّ قاتِلُ المؤمنينَ بِغَيرِ حَقٍّ؟

لِصِيانَةِ الدِّماءِ وُضِعَ قانونُ القِصاصِ:

يا عبادَ الله، خُطبَةُ حَجَّةِ الوَداعِ كانَت فيها المَبادِئُ الخالِدَةُ لِحُقوقِ الإنسانِ، والتي لا يُجاريها تَشريعٌ وَضْعِيٌّ، ولا قانونٌ بَشَرِيٌّ، لِصِيانَةِ الدِّماءِ جَعَلَ اللهُ تعالى قانونَ القِصاصِ، فقال تعالى: ﴿وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون﴾.

ولِصِيانَةِ الأموالِ جَعَلَ اللهُ تعالى حَدَّ السَّرِقَةِ، فقال تعالى: ﴿وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ الله واللهُ عَزِيزٌ حَكِيم﴾. سواءٌ كانَ السَّارِقُ شَريفاً أم وَضيعاً، كما جاءَ في الحديثِ الشَّريفِ الذي رواه الشيخان عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، أَنَّ قُرَيْشاً أَهَمَّهُمْ شَأْنُ الْمَرْأَةِ الْمَخْزُومِيَّةِ الَّتِي سَرَقَتْ، فَقَالُوا: وَمَنْ يُكَلِّمُ فِيهَا رَسُولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ؟

فَقَالُوا: وَمَنْ يَجْتَرِئُ عَلَيْهِ إِلَّا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ حِبُّ رَسُولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

فَكَلَّمَهُ أُسَامَةُ.

فَقَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «أَتَشْفَعُ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ الله؟»

ثُمَّ قَامَ فَاخْتَطَبَ، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِم الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وَإِذَا سَرَقَ فِيهِم الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الْحَدَّ، وَايْمُ الله لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا».

ولِصِيانَةِ الأعراضِ جَعَلَ اللهُ تعالى حَدَّ الزِّنى لِغَيرِ المُحصَنِ الجَلدُ، فقال تعالى: ﴿الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ الله إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بالله وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِين﴾. وللمُحصَنِ الرَّجمُ حتَّى المَوتِ، فلا كَرامَةَ لِباطِلٍ، ولا حَصانَةَ لِفَوضى خُلُقِيَّةٍ.

بل حَرَّمَ إيذاءَ المؤمنِ ولو كانَ عاصِياً:

يا عبادَ الله، لقد سَمَتِ الشَّريعَةُ بالإنسانِ أيَّما سُمُوٍّ، حتَّى حَرَّمَت عَلَيهِ إيذاءَ المؤمنِ بِغَيرِ حَقٍّ، قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً﴾.

بل حَرَّمَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ إيذاءَ المؤمنِ بِكَلِمَةٍ، ولو أُقيمَ عَلَيهِ حَدٌّ من حُدودِ الله تعالى.

روى الإمام البخاري عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عنهُ، أَنَّ رَجُلاً عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كَانَ اسْمُهُ عَبْدَ الله، وَكَانَ يُلَقَّبُ حِمَاراً، وَكَانَ يُضْحِكُ رَسُولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَدْ جَلَدَهُ فِي الشَّرَابِ، فَأُتِيَ بِهِ يَوْماً، فَأَمَرَ بِهِ فَجُلِدَ.

فَقَالَ رَجُلٌ مِن الْقَوْمِ: اللَّهُمَّ الْعَنْهُ مَا أَكْثَرَ مَا يُؤْتَى بِهِ.

فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَلْعَنُوهُ، فوالله مَا عَلِمْتُ أَنَّهُ يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ».

وروى الإمام مسلم عن عَبْد الله بْن بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللهُ عنهُما، في حديثِ المرأةِ التي زَنَت، ثمَّ جاءَت إلى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَطلُبُ منهُ أن يُطَهِّرَها.

قال: ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فَحُفِرَ لَهَا إِلَى صَدْرِهَا، وَأَمَرَ النَّاسَ فَرَجَمُوهَا، فأقبَلَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ بِحَجَرٍ فَرَمَى رَأْسَهَا، فَتَنَضَّحَ الدَّمُ عَلَى وَجْهِ خَالِدٍ فَسَبَّهَا، فَسَمِعَ نَبِيُّ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ سَبَّهُ إِيَّاهَا.

فَقَالَ: «مَهْلاً يَا خَالِدُ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً لَوْ تَابَهَا صَاحِبُ مَكْسٍ لَغُفِرَ لَهُ».

بل حَرَّمَ إيذاءَ المؤمنِ بأبيهِ ولو كانَ كافِراً:

يا عبادَ الله، والأعظَمُ من ذلكَ أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ حَرَّمَ إيذاءَ المؤمنِ بأبيهِ ولو كانَ والِدُهُ كافِراً، روى الحاكم عن عَبدِ الله بنِ الزُّبَيرِ رَضِيَ اللهُ عنهُ قال: قالَ رَسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لأصحابِهِ: «يَأتيكُم عِكرِمَةُ بنُ أبي جَهلٍ مُؤمِناً مُهاجِراً، فَلا تَسُبُّوا أباهُ، فإنَّ سَبَّ الميتِ يُؤذي الحَيَّ، ولا يَبلُغُ الميتَ».

خاتِمَةٌ ـ نسألُ اللهَ تعالى حُسنَ الخاتِمَةِ ـ:

يا عبادَ الله، ها نحنُ نَعيشُ هذهِ الأيَّامَ التي هيَ من الأشهُرِ الحُرُمِ، التي حَرَّمَ اللهُ تعالى فيها القِتالَ، والتي كانَ يُعَظِّمُها المُشرِكونَ فَيُوقِفونَ القِتالَ فيها، ها نحنُ نَعيشُ يومَ عيدِ الأضحى المُبارَكِ الذي يُذَكِّرُنا بِخُطبَةِ سيِّدِنا رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في حَجَّةِ الوَداعِ، فهل الأمَّةُ تُراجِعُ الحِساباتِ فيما بَينَها وبَينَ الله تعالى؟

وهل تَرجِعُ الأمَّةُ إلى جادَّةِ الصَّوابِ؟ وهل تَرجِعُ الأمَّةُ إلى الاستِجابَةِ لِنِداءِ سيِّدِ المُرسَلينَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ القائِلِ: «فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ بَيْنَكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا»؟

وهل تَحفَظُ الأمَّةُ قَولَ الله تعالى: ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيم﴾؟

يا عبادَ الله، تَقَرَّبوا إلى الله تعالى بإراقَةِ دِماءِ الأضاحي، وبِصِيانَةِ دِماءِ المُسلِمينَ، تَقَرَّبوا إلى الله تعالى بِبَذلِ الأموالِ في شِراءِ الأضاحي، وبِرَفعِ الأيدي عن أموالِ المُسلِمينَ وغَيرِهِم فلا تأكُلوها بالباطِلِ.

اللَّهُمَّ وَفِّقنا لذلكَ. آمين.

أقولُ هَذا القَولَ، وأَستَغفِرُ اللهَ لِي ولَكُم، فَاستَغفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيم.

**        **     **

تاريخ الخطبة:

الثلاثاء: 10 /ذو الحجة/1434هـ، الموافق: 15/تشرين الأول / 2013م

 2013-10-15
 9591
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

19-04-2024 183 مشاهدة
910ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (1)

أَتَوَجَّهُ إلى السَّادَةِ حُجَّاجِ بَيْتِ اللهِ الحَرَامِ، لِأَقُولَ لَهُمْ: هَنيئًا لَكُمْ يَا مَنْ لَبَّيْتُمْ أَمْرَ اللهِ تعالى القَائِلِ: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ ... المزيد

 19-04-2024
 
 183
12-04-2024 857 مشاهدة
909ـ خطبة الجمعة: تعزية لمن أصيب بدينه

إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ المَصَائِبِ مُصِيبَةَ الدِّينِ، لِأَنَّهُ مَهْمَا عَظُمَتْ مَصَائِبُ الدُّنْيَا فَسَوْفَ تَنْقَضِي، وَرُبَّمَا يُجْبَرُ صَاحِبُهَا وَيُعَوِّضُ مَا فَاتَهُ، أَمَّا مُصِيبَةُ الدِّينِ فَإِنَّهَا تَذْهَبُ بِسَعَادَةِ العَبْدِ ... المزيد

 12-04-2024
 
 857
09-04-2024 602 مشاهدة
908ـ خطبة عيد الفطر 1445 هـ:هنيئا لك يوم الجائزة إن كنت من المقبولين

هَا نَحْنُ في عِيدِ الفَطْرِ الذي جَاءَنَا بَعْدَ صِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ شَهْرِ القُرْآنِ شَهْرِ الصِّيَامِ وَالقُرْآنِ، لَقَدْ كَانَ شَهْرُ رَمَضَانَ مُذَكِّرًا لَنَا بِالنِّعْمَةِ العُظْمَى التي أَنْقَذَتِ البَشَرِيَّةَ مِنَ الضَّلَالِ ... المزيد

 09-04-2024
 
 602
04-04-2024 708 مشاهدة
907ـ خطبة الجمعة: شمروا عن ساعد الجد

هَا هُوَ الضَّيْفُ الكَرِيمُ يُلَوِّحُ بِالرَّحِيلِ، تَمْضِي أَيَّامُهُ مُسْرِعَةً كَأَنَّهَا حُلُمٌ جَمِيلٌ، مَا أَحْلَى أَيَّامَكَ يَا أَيُّهَا الضَّيْفُ الكَرِيمُ، وَمَا أَمْتَعَ صِيَامَكَ، لَقَدْ ذُقْنَا فِيكَ لَذَّةَ الإِيمَانِ، وَحَلَاوَةَ ... المزيد

 04-04-2024
 
 708
28-03-2024 619 مشاهدة
906ـ خطبة الجمعة: القرآن خير دستور

شَهْرُ رَمَضَانَ المُبَارَكُ هُوَ شَهْرُ القُرْآنِ، وَالقُرْآنُ العَظِيمُ هُوَ وَاللهِ بِمَثَابَةِ الرُّوحِ للجَسَدِ، وَالنُّورِ للهِدَايَةِ، فَمَنْ لَمْ يَقْرَأِ القُرْآنَ وَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ، فَهُوَ مَيِّتُ الأَحْيَاءِ. وَإِنَّهُ لَمِنَ ... المزيد

 28-03-2024
 
 619
21-03-2024 1098 مشاهدة
905ـ خطبة الجمعة: التقوى ميدان التفاضل بين العباد

لَقَدْ فَرَضَ اللهُ تعالى عَلَيْنَا صِيَامَ شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى نَصِلَ إلى مَقَامِ التَّقْوَى، وَالتَّقْوَى هِيَ الْتِزَامُ أَوَامِرِ اللهِ تَعَالَى وَاجْتِنَابُ نَوَاهِيهِ، هِيَ فِعْلُ الْمَأْمُورَاتِ وَتَرْكُ الْمَنْهِيَّاتِ، التَّقْوَى ... المزيد

 21-03-2024
 
 1098

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 413544755
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :