أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

922 - كيف يمكنه التخلص من العادة السرية؟

15-03-2008 30670 مشاهدة
 السؤال :
أنا شاب في العشرين من عمري وأقع في مشكلة منذ مرحلة نضجي (مرحلة البلوغ) ألا وهي العادة السرية. جمعت كل الطرق ولم أستطع أن أتخلص منها. أرجو أن لا تعتبر هذا السؤال سخيفاً ولكن (لا حياء في الدين).
 الاجابة :
رقم الفتوى : 922
 2008-03-15

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فأولاً: معاذ الله أن نعتبر أيَّ سؤال سخيفاً إذا كان السائل يطلب منا أن يتعلَّم دينَه، وهذه ليست مشكلتك فقط، إنما هي مشكلة الكثير من شباب المسلمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

ثانياً: يجب علينا أن نعلم أن هذا الفعل حرام بنصِّ القرآن الكريم، حيث يقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلا عَلَى أزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ}، هذه صفة العبد المفلح يوم القيامة، والفلاح يعني دخول الجنة، والجنة حُفت بالمكاره، كما جاء في الحديث الشريف: (حُفَّتْ الْجَنَّةُ بِالْمَكَارِهِ وَحُفَّتْ النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ) رواه مسلم.

فلا بد من مجاهدة النفس وحملِها على امتثال أمر الله تعالى حتى يدخل صاحبها تحت قوله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ الله لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}، فإذا كنت من المحسنين كان الله معك، وإذا كان الله معك فأنت غالب ولست بمغلوب أمام هذه الشهوة، والمحسن هو الذي دخل تحت قول النبي صلى الله عليه وسلم: (الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك) رواه مسلم.

بالله عليك يا أخي الكريم لو كنت تشعر بأن والدك يراقبك في خلواتك، أتجترئ على هذه المعصية؟ الجواب: قطعاً لا. فكيف إذا كان الرقيب هو الله، ألم يقول مولانا جلت عظمته: {إِنَّ الله كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}؟

أنصحك يا أخي بالزواج أولاً، وإذا تعذَّر عليك ذلك فعليك بالصوم مع غضِّ البصر، وقلَّة الطعام، وكثرة ذكر الله عز وجل.

وأدعوك يا أخي الكريم أن تطَّلع على الطرق التي تعينك على ترك هذه المعصية، حيث ذكرت هذا في فتوى سابقة في هذا الموقع بعنوان: كيف يمكن التخلص من العادة السرية، رقم الفتوى: (405).

والفتوى: لا يستطيع التخلص من العادة السرية، رقم الفتوى: (725).

أسأل الله لنا ولكم السلامة في ديننا ودنيانا، آمين. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
30670 مشاهدة