أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

5971 - أدام الله بقاءك

02-11-2013 1499 مشاهدة
 السؤال :
هل يجوز للإنسان أن يدعو لمن يحب من والد أو شيخ بقوله: أدام الله بقاءك؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 5971
 2013-11-02

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَقولُ اللهُ تعالى: ﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ﴾. ويَقولُ: ﴿كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَان﴾. ويَقولُ: ﴿كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ﴾. ويَقولُ تعالى مُخاطِباً سيِّدَنا محمَّداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: ﴿إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُون﴾. ويَقولُ له: ﴿وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُون﴾.

فلا بَقاءَ في هذهِ الحَياةِ الدُّنيا لأحَدٍ من المَخلوقاتِ، مهما كانَت مَنزِلَتُهُ ورِفعَتُهُ وتَقواهُ وصَلاحُهُ، لأنَّ اللهَ تعالى كَتَبَ المَوتَ على الجَميعِ.

وبناء على ذلك:

فهذا الدُّعاءُ هوَ في الحَقيقَةِ طَلَبٌ من الله تعالى أن يُبارِكَ في عُمُرِ الوالِدِ أو الشَّيخِ أو من يُحِبُّ، وليسَ المَقصودُ بَقاءَهُ وخُلودَهُ، فإن كانَ هوَ المَقصودَ فهذا نوعٌ من أنواعِ الاعتِداءِ في الدُّعاءِ الذي نَهَانَا اللهُ عزَّ وجلَّ عنهُ بِقَولِهِ: ﴿ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِين﴾.

لذا، فمن كانَ داعِياً فَليَقُلْ: اللَّهُمَّ بارِكْ لنا في أعمارِنا وأعمارِ آبائِنا وأُمَّهاتِنا ومَشايِخِنا ومن نُحِبُّ، معَ الاستِقامَةِ وحُسنِ الخُلُقِ. آمين. هذا، والله تعالى أعلم. 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
1499 مشاهدة
الملف المرفق