أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

974 - طلقها الطلقة الثالثة وهو سيء الخلق فماذا تفعل؟

26-03-2008 9915 مشاهدة
 السؤال :
أنا فتاة عمري 27 عاما تزوجت منذ ثمان سنوات ولي ثلاث أطفال زوجي سيئ الخلق وقليل الدين، ذقت جميع أنواع الصبر مع هذا الزوج على أمل أن يصلح الله هذا الحال، وقد أوقع اليمين الثالث عليّ وأنا فتاة صاحبة دين، وتحملت الكثير من الضرب والشتم.... الخ علي وعلى أهلي، وكنت أصبر مع الدعاء أن يصلح الله الواقع المرير. واليوم أنا عند أهلي، وقد عزمت على الطلاق لأن هذا اليمين هو الثالث بيني وبين زوجي، والأولاد عندي أرجو الجواب الشافي على الأسئلة التالية: ماذا عن حقوقي المادية وعن أغراضي؟ ماذا أفعل هل أترك الأولاد له وهو غير كفء لذلك؟ كيف أتصرف وأنا من عائلة فقيرة؟ كيف أصرف على أولادي؟ هل أترك الأولاد عند أبيهم؟ والله أنا في حيرة بأمري..؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 974
 2008-03-26

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإذا كان الطلاق الذي وقع عليكِ هو الطلاق الثالث فأنت حرمت على هذا الرجل حتى تتزوجي من غيره، وذلك لصريح قول الله تعالى: {فَإِن طَلَّقَهَا}. أي الطلاق الثالث {فَلاَ تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتَّىَ تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ}.

ويجب على الرجل أن يدفع لك المهر غير المقبوض، مع نفقة العدة ونفقة الأولاد القصَّر إذا بقي الأولاد عندك، وأما بالنسبة للمهر المقبوض إذا كان أغراضاً جهازية فهو من حقك وتأخذيه كاملاً.

وأنا أنصحك أن تضمي الأولاد إليك وأن تحسني تربيتهم وتوجيههم وخاصة وأنت تذكرين بأن زوجك سيئ الخلق، وكوني على ثقة بأن الرزق مقسوم، فرزق الأولاد ورزقك على الله تعالى، فحيثما توجهتم فإن الرزق ملازم لكم، والرزق يبحث عن العبد ويعرف موقعه أكثر مما يعرف العبد موضع رزقه، ألم يقل الله تعالى: {وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِين}.

أسأل الله تعالى أن يفرج عنك، ويلهمك الصبر والسلوان، وأن يوسِّع عليك في الرزق، وأن تحسني تربية الأطفال وحسبنا الله ونعم الوكيل. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
9915 مشاهدة