أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

301 - الحلف على معصية

02-05-2007 9768 مشاهدة
 السؤال :
حلف رجل على القرآن الكريم أن لا يسلِّم على صديق له، والآن هو نادم، فهل يُكَفِّر عن يمينه ويسلِّم على صديقه، أم يبقى على مقاطعته وهجره؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 301
 2007-05-02

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيُسَنُّ لِهَذَا الرَّجُلِ أَنْ يَرْجِعَ عَنْ يَمِينِهِ، وَيُسَلِّمَ عَلَى صَاحِبِهِ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «وَإِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَيْتَ غَيْرَهَا خَيْرَاً مِنْهَا، فَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ، وَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ» متفق عليه.

وَلَا شَكَّ أَنَّ السَّلَامَ عَلَى المُسْلِمِ مِنَ الخَيْرِ وَالقُرُبَاتِ التي يَنْبَغِي للمُسْلِمِ أَنْ يَكُونَ حَرِيصَاً عَلَيْهَا، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَوَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ». رواه مسلم.

فَعَلَى الرَّجُلِ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْ يَمِينِهِ بَعْدَ سَلَامِهِ عَلَى أَخِيهِ، وَذَلِكَ بِإِطْعَامِ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ الطَّعَامِ، أَو كِسْوَتِهِمْ، أَو تَحْرِيرِ رَقَبَةٍ، فَإِنْ كَانَ فَقِيرَاً لَا يَجِدُ فَلْيَصُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مُتَتَالِيَاتٍ. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
9768 مشاهدة