أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

4262 - إجازة مرضية ـ كذباً ـ

14-09-2011 16985 مشاهدة
 السؤال :
امرأة موظَّفة استنفذت إجازتها السنوية، فهل يمكن أن تقدم تقريراً طبياً كذباً من أجل الحصول على إجازة؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 4262
 2011-09-14

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فالإسلام حرَّضنا على الصدق، وحذَّرنا من الكذب، يقول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى البِرِّ، وَإِنَّ البِرَّ يَهْدِي إِلَى الجَنَّةِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا؛ وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ، فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الفُجُورِ، وَإِنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا) رواه مسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.

وكذلك حرَّضنا على التعاون على البرِّ والتقوى، لا على الإثم والعدوان، قال تعالى: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب}. ومن أعان عاصياً على معصية فقد عصى.

وبناء على ذلك:

فلا يجوز لهذه المرأة أن تأخذ تقريراً طبياً كاذباً للحصول على إجازة، وإذا أخذته كانت آثمة، والطبيب الذي منحها التقرير هو آثم كذلك، وإذا أخذ أجراً على تقريره فهو أجر حرام شرعاً، وهذا من الفساد الذي نعاني منه في مجتمعنا، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
16985 مشاهدة