أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

4022 - هل للخمر منافع؟

11-06-2011 130754 مشاهدة
 السؤال :
ما هي منافع الخمر التي أشار الله تعالى إليها بقوله: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا}؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 4022
 2011-06-11

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإنَّ الخمر بحدِّ ذاته لا منافع صحية فيه أبداً، والآية هذه تتحدَّث عما كان عليه الناس قبل تحريم الخمر كلياً بقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُون}. وبقوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (لَعَنَ اللَّهُ الْخَمْرَ، وَلَعَنَ شَارِبَهَا، وَسَاقِيَهَا، وَعَاصِرَهَا، وَمُعْتَصِرَهَا، وَبَائِعَهَا، وَمُبْتَاعَهَا، وَحَامِلَهَا، وَالْمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ، وَآكِلَ ثَمَنِهَا) رواه الإمام أحمد وأبو داود. فالكلُّ مشمول باللعنة والإثم والعياذ بالله تعالى.

وبناء على ذلك:

فالخمر من حيث الخمر لا منافع صحية فيه أبداً، وكان النفع قبل التحريم الكلي للخمر نفعاً مادياً تجارياً، حيث البائع يحقِّق لنفسه بذلك ربحاً، ولكن بعد تحريم الخمر كلياً، صار النفع المادي محرَّماً كذلك، وآخذ الثمن مشترك في الإثم ولو لم يشرب الخمر هو، فالنفع الذي يحقِّقه التاجر بالخمر صار حراماً، وصاحبه مشمول باللعنة كما جاء في الحديث الشريف: (وَآكِلَ ثَمَنِهَا). هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
130754 مشاهدة