أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

474 - حكم بول الصبي الصغير

29-08-2007 10522 مشاهدة
 السؤال :
رزقني الله غلاماً ذكراً، وأحببته حباً جماً وتعلقت به كثيراً، مما دفعني لحمله كثيراً، ولكنه يتبول كثيراً ويصيب بوله ثوبي، فهل صحيح كما سمعت بأن بوله طاهر لا يحتاج إلى غسل الثياب؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 474
 2007-08-29

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

 بول الغلام نجس سواء أكل الطعام أو كان يرضع من ثدي أمه، ويجب غسله بالماء، وذلك لقول النبي: (استنزهوا من البول) أخرجه الدارقطني، فعمم الحديث الشريف ولم يفرق بين بول الكبير والصغير، ولا بين من أكل الطعام أو كان يرضع من ثدي أمه فقط. وهذا مذهب الحنفية رضي الله عنهم. ومذهب الشافعية كذلك إذا كان الغلام يأكل الطعام، أما إذا كان رضيعاً من ثدي أمه فعندهم يطهر برش الماء على الثوب حتى يغمره الماء ولا يشترط لطهارته سيلان الماء وذلك للحديث المتفق عليه الذي روته أم قيس بنت محصن رضي الله عنها: (أنها أتت بابن لها صغير لم يأكل الطعام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأجلسه صلى الله عليه وسلم في حجره، فبال على ثوبه، فدعا بماء فنضحه، ولم يغسله) . أما بول البنت التي أكلت الطعام أو كانت ترضع من ثدي أمها، فإن بولها نجس عند الحنفية والشافعية، ولا يطهر إلا بالغسل، لما روى الترمذي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يُنضح بولُ الغلام، ويُغسل بولُ الجارية) . لأنه جرت العادة بائتلاف حمل الصبي أكثر من الأنثى، فيخفف في بول الصبي عند الشافعية دون بول البنت. وبناءً على ذلك:

1.ً إذا كان الغلام يأكل الطعام فبوله نجس يجب غسل الثوب منه عند الشافعية والحنفية بالاتفاق.

2.ً وإذا كان الغلام يأكل الطعام من ثدي أمه فقط كذلك يجب غسله عند الحنفية، وعند الشافعية يطهر بالغسل والتغمير. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
10522 مشاهدة