أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

8450 - المسجد والجامع

02-11-2017 1903 مشاهدة
 السؤال :
ما هو الفارق بين الجامع والمسجد؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 8450
 2017-11-02

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَالذي وَرَدَ في القُرْآنِ العَظِيمِ قَوْلُهُ تعالى: ﴿وَأَنَّ المَسَاجِدَ للهِ﴾. وفي السُّنَّةِ المُطَهَّرَةِ، مَا رَوَاهُ الشيخان عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ فِي الأَرْضِ أَوَّلَ؟

قَالَ: «المَسْجِدُ الحَرَامُ».

قَالَ: قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟

قَالَ: «المَسْجِدُ الأَقْصَى».

قُلْتُ: كَمْ كَانَ بَيْنَهُمَا؟

قَالَ: «أَرْبَعُونَ سَنَةً، ثُمَّ أَيْنَمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ بَعْدُ فَصَلِّهْ، فَإِنَّ الفَضْلَ فِيهِ».

وَالمَسْجِدُ هُوَ بَيْتٌ للهِ تعالى لِإِقَامَةِ الصَّلَاةِ فِيهِ، وَيُطْلَقُ عَلَى كُلِّ مَوْضِعٍ يُمْكِنُ أَنْ يُعْبَدَ اللهُ تعالى فِيهِ، وَيُسْجَدَ لَهُ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «وَجُعِلَتْ لِي الأَرْضُ مَسْجِدَاً وَطَهُورَاً».

وَخَصَّصَهُ الفُقَهَاءُ بِأَنَّهُ المَكَانُ المُهَيَّأُ للصَّلَوَاتِ الخَمْسِ، لِيَخْرُجَ المُصَلَّى الذي يُصَلَّى فِيهِ العِيدُ وَالاسْتِسْقَاءُ وَنَحْوُهَا.

وَأَمَّا اصْطِلَاحُ الجَامِعِ في اللُّغَةِ هُوَ المَسْجِدُ الذي تُصَلَّى فِيهِ الجُمُعَةُ.

وبناء على ذلك:

فَالمَسْجِدُ هُوَ المَسْجِدُ الجَامِعُ وَغَيْرُهُ، إِلَّا أَنَّ الجَامِعَ خَاصٌّ بِالمَكَانِ الذي تُؤَدَّى فِيهِ صَلَاةُ الجُمَعَةِ، وَيَحْصُلُ فِيهِ الاعْتِكَافُ. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
1903 مشاهدة