436ـ خطبة الجمعة: بأي شيء ترجع كل يوم في هذه الأزمة؟

436ـ خطبة الجمعة: بأي شيء ترجع كل يوم في هذه الأزمة؟

 

 436ـ خطبة الجمعة: بأي شيء ترجع كل يوم في هذه الأزمة؟

مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيَا عِبَادَ اللهِ، الإِنسَانُ بِدُونِ إِيمَانٍ رِيشَةٌ في مَهَبِّ الرِّيحِ، لا تَسْتَقِرُّ على حَالٍ، ولا تَسْكُنُ إلى قَرَارٍ.

الإِنسَانُ بِدُونِ إِيمَانٍ لا يَعْرِفُ نَفْسَهُ، ولا يَعْرِفُ سِرَّ وُجُودِهِ، ولا يَعْلَمُ مَن أَلْبَسَهُ ثَوْبَ الحَيَاةِ، ولا يَعْلَمُ لماذا وُجِدَ في هذهِ الحَيَاةِ الدُّنيَا، ولا يَعْلَمُ لماذا تُنْزَعُ مِنهُ الحَيَاةُ، ولا يَعْلَمُ شَيْئَاً عَمَّا بَعدَ المَوْتِ.

الإِنسَانُ بِدُونِ إِيمَانٍ تَرَاهُ دَائِمَاً وَأَبَدَاً مُضْطَرِبَاً حَائِرَاً قَلِقَاً مُتَبَرِّمَاً خَائِفَاً تَائِهَاً مُتَعَقِّدَاً كَقَارِبٍ في وَسَطِ بَحْرٍ لُجِّيٍّ.

الإِنسَانُ بِدُونِ إِيمَانٍ يَكُونُ حَيَوَانَاً شَرِهَاً فَتَّاكَاً، بَل هوَ في أَدْنَى رَتْبَةٍ في سُلَّمِ المَخْلُوقَاتِ، بَل هوَ أَذَلُّ من البَهَائِمِ العَجْمَاوَاتِ، لَهُ قَلْبٌ لا يَفْقَهُ بِهِ، ولَهُ عَيْنٌ لا يُبْصِرُ بِهَا، ولَهُ أُذُنٌ لا يَسْمَعُ بِهَا.

أَثَرُ الإِيمَانِ في القَلْبِ:

يَا عِبَادَ اللهِ، الإِيمَانُ إذا اسْتَقَرَّ في القَلْبِ، وصَدَّقَتْهُ الجَوَارِحُ، ونَطَقَ بِهِ اللِّسَانُ، يَجْعَلُ صَاحِبَهُ يُرَاقِبُ اللهَ عزَّ وجلَّ، ويُحَاسِبُ نَفْسَهُ على الصَّغِيرَةِ والكَبِيرَةِ، ويُسَابِقُ الآخَرِينَ إلى الخَيْرَاتِ، وَيَكُونُ على يَقِينٍ بِأَنَّ اللهَ تعالى لا يَغْفُلُ لَحْظَةً، ويُحْصِي على العَبدِ أَقْوَالَهُ وأَفْعَالَهُ.

يَا عِبَادَ اللهِ، إذا اسْتَقَرَّ الإِيمَانُ في القَلْبِ، فَإِنَّهُ يَنْزِعُ مِنهُ الأَدْرَانَ، ويُنَقِّيهِ من الحَسَدِ، ويُصَفِّيهِ من الحِقْدِ والغِلِّ، ويَسْتَلُّ مِنهُ الضَّغِينَةَ والسَّخِيمَةَ، بَل يُخْرِجُ من قَلْبِهِ حُبَّ الدُّنيَا بِكُلِّ صُوَرِهَا وأَشْكَالِهَا، ويَرْضَى بِمَا قَضَى اللهُ تعالى وَقَدَّرَ وَقَسَمَ.

«وتَرْجِعُونَ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ»:

يَا عِبَادَ اللهِ، لِنَتَعَلَّمْ كَيفَ يَكُونُ أَثَرُ الإِيمَانِ الحَقِيقِيِّ في القَلْبِ، وذلكَ من خِلالِ مَوْقِفٍ عَظِيمٍ كَانَ بِحَضْرَةِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ،

روى الإمام أحمد عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: لَمَّا أَعْطَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ مَا أَعْطَى مِنْ تِلْكَ الْعَطَايَا فِي قُرَيْشٍ وَقَبَائِلِ الْعَرَبِ، وَلَمْ يَكُنْ فِي الْأَنْصَارِ مِنْهَا شَيْءٌ، وَجَدَ هَذَا الْحَيُّ مِن الْأَنْصَارِ فِي أَنْفُسِهِمْ، حَتَّى كَثُرَتْ فِيهِمُ الْقَالَةُ، حَتَّى قَالَ قَائِلُهُمْ: لَقِيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ قَوْمَهُ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ هَذَا الْحَيَّ قَدْ وَجَدُوا عَلَيْكَ فِي أَنْفُسِهِمْ لِمَا صَنَعْتَ فِي هَذَا الْفَيْءِ الَّذِي أَصَبْتَ، قَسَمْتَ فِي قَوْمِكَ، وَأَعْطَيْتَ عَطَايَا عِظَامَاً فِي قَبَائِلِ الْعَرَبِ، وَلَمْ يَكُنْ فِي هَذَا الْحَيِّ مِن الْأَنْصَارِ شَيْءٌ.

قَالَ: «فَأَيْنَ أَنْتَ مِنْ ذَلِكَ يَا سَعْدُ؟».

قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا أَنَا إِلَّا امْرُؤٌ مِنْ قَوْمِي، وَمَا أَنَا.

قَالَ: «فَاجْمَعْ لِي قَوْمَكَ فِي هَذِهِ الْحَظِيرَةِ».

قَالَ: فَخَرَجَ سَعْدٌ، فَجَمَعَ النَّاسَ فِي تِلْكَ الْحَظِيرَةِ، فَجَاءَ رِجَالٌ مِن الْمُهَاجِرِينَ، فَتَرَكَهُمْ فَدَخَلُوا، وَجَاءَ آخَرُونَ فَرَدَّهُمْ.

فَلَمَّا اجْتَمَعُوا أَتَاهُ سَعْدٌ فَقَالَ: قَد اجْتَمَعَ لَكَ هَذَا الْحَيُّ مِن الْأَنْصَارِ.

قَالَ: فَأَتَاهُمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ، فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ بِالَّذِي هُوَ لَهُ أَهْلٌ، ثُمَّ قَالَ: «يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ، مَا قَالَةٌ بَلَغَتْنِي عَنْكُمْ وَجِدَةٌ وَجَدْتُمُوهَا فِي أَنْفُسِكُمْ، أَلَمْ آتِكُمْ ضُلَّالاً فَهَدَاكُمُ اللهُ، وَعَالَةً فَأَغْنَاكُمْ اللهُ، وَأَعْدَاءً فَأَلَّفَ اللهُ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ؟».

قَالُوا: بَل اللهُ وَرَسُولُهُ أَمَنُّ وَأَفْضَلُ.

قَالَ: «أَلَا تُجِيبُونَنِي يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ؟».

قَالُوا: وَبِمَاذَا نُجِيبُكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ وللهِ وَلِرَسُولِهِ الْمَنُّ وَالْفَضْلُ.

قَالَ: «أَمَا واللهِ لَوْ شِئْتُمْ لَقُلْتُمْ فَلَصَدَقْتُمْ وَصُدِّقْتُمْ، أَتَيْتَنَا مُكَذَّبَاً فَصَدَّقْنَاكَ، وَمَخْذُولاً فَنَصَرْنَاكَ، وَطَرِيدَاً فَآوَيْنَاكَ، وَعَائِلاً فَأَغْنَيْنَاكَ، أَوَجَدْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ فِي لُعَاعَةٍ مِن الدُّنْيَا تَأَلَّفْتُ بِهَا قَوْمَاً لِيُسْلِمُوا، وَوَكَلْتُكُمْ إِلَى إِسْلَامِكُمْ، أَفَلَا تَرْضَوْنَ يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالشَّاةِ وَالْبَعِيرِ، وَتَرْجِعُونَ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ فِي رِحَالِكُمْ؟ فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَوْلَا الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِن الْأَنْصَارِ، وَلَوْ سَلَكَ النَّاسُ شِعْبَاً وَسَلَكَتِ الْأَنْصَارُ شِعْبَاً لَسَلَكْتُ شِعْبَ الْأَنْصَارِ؛ اللَّهُمَّ ارْحَم الْأَنْصَارَ وَأَبْنَاءَ الْأَنْصَارِ وَأَبْنَاءَ أَبْنَاءِ الْأَنْصَارِ».

قَالَ: فَبَكَى الْقَوْمُ حَتَّى أَخْضَلُوا لِحَاهُمْ، وَقَالُوا: رَضِينَا بِرَسُولِ اللهِ قَسْمَاً وَحَظَّاً؛ ثُمَّ انْصَرَفَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ وَتَفَرَّقْنَا.

يَا عِبَادَ اللهِ، أَرَأَيْتُمْ كَيفَ اسْتَلَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ مَا في قُلُوبِهِم من حُبِّ الدُّنيَا، لقد ذَكَّرَهُم بِأَعْظَمِ نِعْمَةٍ أَسْبَغَهَا اللهُ عزَّ وجلَّ عَلَيهِم، إِنَّهَا نِعْمَةُ الإِيمَانِ، نِعْمَةُ الإِيمَانِ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ، لَئِنْ أَخَذَ النَّاسُ الدُّنيَا بِكُلِّ صُوَرِهَا وأَشْكَالِهَا وحُرِمُوا نِعْمَةَ الإِيمَانِ فَمَا يَنْفَعُهُم؟ وإِنْ أُخِذَتِ الدُّنيَا  من العَبدِ وبَقِيَتْ نِعْمَةُ الإِيمَانِ عِنْدَهُ فَمَا يَضُرُّهُ؟

خاتِمَةٌ ـ نسألُ اللهَ تعالى حُسنَ الخاتِمَةِ ـ:

يَا عِبَادَ اللهِ، تَذَكَّرُوا في هذهِ الأَزمَةِ، بِأَيِّ شَيْءٍ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا يَرْجِعُ إلى بَيْتِهِ، هَل نَرْجِعُ بِحُطَامٍ من الدُّنيَا؟ أَمْ نَرْجِعُ بِإِيمَانِنَا باللهِ تعالى، وإِيمَانِنَا بِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ؟

إِنْ رَجَعْنَا بِإِيمَانِنَا باللهِ وبِرَسُولِهِ وباليَومِ الآخِرِ، واللهِ لَقَد رَجَعْنَا بِأَعْظَمِ كَنْزٍ، لأَنَّهُ أَعْظَمُ نِعْمَةٍ وُجِدَتْ على وَجْهِ الأَرْضِ ﴿يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾.

يَا عِبَادَ اللهِ، لِيَرْجِعْ أَهْلُ الدُّنيَا بِدُنْيَاهُم في هذهِ الأَزمَةِ، وخَاصَّةً إذا رَجَعُوا بِهَا وهُم ظَالِمُونَ للنَّاسِ؛ ولْنَرْجِعْ بِإِيمَانِنَا باللهِ وبِرَسُولِهِ وباليَومِ الآخِرِ، سَائِلِينَ المَولَى أَنْ يَجْعَلَنَا على قَدَمِ الأَنْصَارِ الذينَ ذَكَّرَهُمْ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ بِأَعْظَمِ نِعْمَةٍ عَلَيهِم، ألا وهيَ نِعْمَةُ الإِيمَانِ.

اللَّهُمَّ أَكْرِمْنَا بِذَلِكَ. آمين.

أقُولُ هَذا القَولَ، وأستَغفِرُ اللهَ لِي ولَكُم، فَاستَغفِرُوهُ إنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.

**        **     **

تاريخ الخطبة:

الجمعة: 26/رجب /1435هـ، الموافق: 15/أيار / 2015م

 2015-05-15
 1208
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

19-04-2024 140 مشاهدة
910ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (1)

أَتَوَجَّهُ إلى السَّادَةِ حُجَّاجِ بَيْتِ اللهِ الحَرَامِ، لِأَقُولَ لَهُمْ: هَنيئًا لَكُمْ يَا مَنْ لَبَّيْتُمْ أَمْرَ اللهِ تعالى القَائِلِ: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ ... المزيد

 19-04-2024
 
 140
12-04-2024 766 مشاهدة
909ـ خطبة الجمعة: تعزية لمن أصيب بدينه

إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ المَصَائِبِ مُصِيبَةَ الدِّينِ، لِأَنَّهُ مَهْمَا عَظُمَتْ مَصَائِبُ الدُّنْيَا فَسَوْفَ تَنْقَضِي، وَرُبَّمَا يُجْبَرُ صَاحِبُهَا وَيُعَوِّضُ مَا فَاتَهُ، أَمَّا مُصِيبَةُ الدِّينِ فَإِنَّهَا تَذْهَبُ بِسَعَادَةِ العَبْدِ ... المزيد

 12-04-2024
 
 766
09-04-2024 599 مشاهدة
908ـ خطبة عيد الفطر 1445 هـ:هنيئا لك يوم الجائزة إن كنت من المقبولين

هَا نَحْنُ في عِيدِ الفَطْرِ الذي جَاءَنَا بَعْدَ صِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ شَهْرِ القُرْآنِ شَهْرِ الصِّيَامِ وَالقُرْآنِ، لَقَدْ كَانَ شَهْرُ رَمَضَانَ مُذَكِّرًا لَنَا بِالنِّعْمَةِ العُظْمَى التي أَنْقَذَتِ البَشَرِيَّةَ مِنَ الضَّلَالِ ... المزيد

 09-04-2024
 
 599
04-04-2024 706 مشاهدة
907ـ خطبة الجمعة: شمروا عن ساعد الجد

هَا هُوَ الضَّيْفُ الكَرِيمُ يُلَوِّحُ بِالرَّحِيلِ، تَمْضِي أَيَّامُهُ مُسْرِعَةً كَأَنَّهَا حُلُمٌ جَمِيلٌ، مَا أَحْلَى أَيَّامَكَ يَا أَيُّهَا الضَّيْفُ الكَرِيمُ، وَمَا أَمْتَعَ صِيَامَكَ، لَقَدْ ذُقْنَا فِيكَ لَذَّةَ الإِيمَانِ، وَحَلَاوَةَ ... المزيد

 04-04-2024
 
 706
28-03-2024 607 مشاهدة
906ـ خطبة الجمعة: القرآن خير دستور

شَهْرُ رَمَضَانَ المُبَارَكُ هُوَ شَهْرُ القُرْآنِ، وَالقُرْآنُ العَظِيمُ هُوَ وَاللهِ بِمَثَابَةِ الرُّوحِ للجَسَدِ، وَالنُّورِ للهِدَايَةِ، فَمَنْ لَمْ يَقْرَأِ القُرْآنَ وَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ، فَهُوَ مَيِّتُ الأَحْيَاءِ. وَإِنَّهُ لَمِنَ ... المزيد

 28-03-2024
 
 607
21-03-2024 1073 مشاهدة
905ـ خطبة الجمعة: التقوى ميدان التفاضل بين العباد

لَقَدْ فَرَضَ اللهُ تعالى عَلَيْنَا صِيَامَ شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى نَصِلَ إلى مَقَامِ التَّقْوَى، وَالتَّقْوَى هِيَ الْتِزَامُ أَوَامِرِ اللهِ تَعَالَى وَاجْتِنَابُ نَوَاهِيهِ، هِيَ فِعْلُ الْمَأْمُورَاتِ وَتَرْكُ الْمَنْهِيَّاتِ، التَّقْوَى ... المزيد

 21-03-2024
 
 1073

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 413169286
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :