42ـ كلمة شهر شعبان1431هـ: المقصود من الاحتفالات ربط الأمة بتاريخها

42ـ كلمة شهر شعبان1431هـ: المقصود من الاحتفالات ربط الأمة بتاريخها

 

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:

فإن شهر شعبان من الأشهر الكريمة والمواسم العظيمة، وهو شهرٌ بركاتُه مشهورة، وخيراتُه موفورة، والتوبة فيه من أعظم الغنائم الصالحة، والطاعة فيه من أكبر المتاجر الرابحة، جعله الله مضمار الزمان، وضمن فيه للتائبين الأمان، من عوَّد نفسه فيه بالاجتهاد فاز في رمضان بحسن الاعتياد.

لماذا سمي بهذا الاسم؟

لقد سمي هذا الشهر العظيم المبارك بهذا الاسم لأنه يتشعَّب منه خير كثير.

وقيل: معناه شاع أي بان بما يحمل من خيرات.

وقيل: مشتق من الشِّعْبِ بكسر الشين، وهو طريق في الجبل، فهو طريق الخيرات إلى مرضاة الله عز وجل.

وقيل: من الشَّعَب بفتح الشين، وهو الجَبْرُ، يعني يجبر الله فيه كسر القلوب.

شعبان شهر الطاعات، ولقد اعتاد المسلمون في هذا الشهر العظيم أن يحتفلوا فيه ويجتهدوا في إقبالهم على الله تعالى بالتوبة والعبادة والطاعة والأعمال الصالحة بكلِّ صورها وأنواعها، يحيون فيه الليالي وخاصة ليلة النصف منه، ويكثرون من الصيام، ويكثرون من الصلاة والسلام على الحبيب صلى الله عليه وسلم، ويكثرون فيه من تلاوة القرآن العظيم، ويقصدون زيارة بيت الله الحرام لأداء العمرة، ويقصدون زيارة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وزيارة مسجده الشريف، ليصلوا في الروضة الشريفة ركيعات يجدِّدون العهد مع صاحب الرسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ويكثرون فيه من الصدقات، ويحاسبون فيه أنفسهم، حتى ترفع أعمالهم فيه إلى الله تعالى وهو راضٍ عنهم، ونسأل الله تعالى أن لا يحرمنا بركات هذا الشهر العظيم.

شرف الزمان بما فيه من أحداث:

ومن المعلوم بأن الزمان يشرف بما يحصل فيه من الأحداث التي هي الأصل في إعطاء القيمة الاعتبارية للزمان، وبمقدارها يكون مقداره، وبفضلها يكون فضله، وكلما كان ارتباطُ الناس بالحادثة قوياً وتأثرهم بها عظيماً، كان ارتباطهم وتأثرهم بالزمان الذي وقعت فيه بنفس القوة.

المقصود من الاحتفالات ربط الأمة بتاريخها:

ومن هذا المنطلق نقول: إن المقصود من الاحتفالات في زمن الحوادث هو ربط الأمة بتاريخها المجيد، وتعميقُ مفهوم إحساسهم وشعورهم الديني بالوقائع والحوادث الدينية، ومن الطبيعي أن الناس يختلفون في كيفية دعوة الناس إلى هذه الحقائق وربطهم بها، لأن المقصود الأصلي لا يختلف فيه اثنان، ونحن عندما ندعو إلى ربط الأمة بتاريخها عن طريق اغتنام الفرص والمناسبات التي يجود بها الزمان، فإننا في الواقع ندعوهم إلى حقيقة صافية، وإلى عقيدة صحيحة، وإلى طريقة مستقيمة، وإلى فطرة سليمة.

ومن هذه القاعدة ننطلق إلى كلِّ خير وبرٍّ ومعروف، وهي كلها بإذن الله مقبولة لأنها بهذه القاعدة الأصولية مشمولة، نغتنم بذلك فرصة الزمان التي تنشط فيها الأذهان لتستعيد الذكريات، وترجع بالعقل والروح والعاطفة إلى الوراء، للشوق إلى التاريخ، وللنظر إلى الماضي للاعتبار.

فنحن حين نحتفل بذكرى المولد، أو ذكرى الهجرة، أو ذكرى الإسراء والمعراج، أو بمناسبة ليلة النصف من شهر شعبان، إنما ندعو الناس إلى الارتباط بعقولهم وقلوبهم وعواطفهم بالحقائق والحوادث التي تملأ ساحة هذه الأزمنة، ليس تعظيماً لها، أو تأليهاً لها ـ معاذ الله ـ وإنما تعظيماً لله الذي خلق الزمان والمكان، تعظيمَ العبد للرب الخالق، وتعظيماً لمن كان السبب فيها الذي قام بها وقامت به، وارتبطت به ارتباط الحوادث، تعظيم المحب للحبيب لصاحب الفضل الذي اختاره الله ليكون هو صاحب هذه الحوادث والوقائع.

إننا لا نعظِّم الزمانَ لأنه زمان، ولا المكانَ لأنه مكان، لأن تعظيم الزمان والمكان لكونه زماناً ومكاناً هو عين الشرك، ولا نعظِّم الأشخاص لذواتهم ـ معاذ الله ـ، ولكن ننظر إلى ما هو أعلى من ذلك وأكبر وأعظم، ننظر من حيث مقامها ووجاهتها وجاهها ورتبتها وشرفها وحبها ومحبوبيتها، فهل من إثم في ذلك أو زور؟ سبحانك هذا بهتان عظيم.

بعض الحوادث في شهر شعبان:

عرفنا بأن شرف الزمان بأحداثه، وشرف المكان بمكينه، وإن شهر شعبان المعظَّم نال هذا التعظيم بالأحداث التي حصلت فيه، منها:

أولاً: تحول القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة المشرفة:

حيث كان سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتظر ذلك برغبة قوية ويقوم في كل يوم مقلِّباً وجهه في السماء، يترقب الوحي حتى أقرَّ الله عينه وأعطاه مُناه، وحقَّق مطلوبه بما أرضاه، ونزل قول الله تعالى: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُون}. وهذا مصداق قوله تعالى: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى}. وبهذا يتحقق فيه قول حبيبةِ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الصديقةِ بنتِ الصديق المبرَّأةِ من الله تعالى: (مَا أَرَى رَبَّكَ إِلا يُسَارِعُ فِي هَوَاكَ) رواه الإمام أحمد. وهو صلى الله عليه وسلم لا يرضى إلا بما يرضى به الله تعالى.

فكان تحوُّل القبلة في شهر شعبان، وفي ذلك تكرمة لأمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أيَّ تكرمة، عرف هذا من عرف وجهل هذا من جهل.

أفلا يستحق هذا الأمر أن تربط الأمة بتاريخها بهذا الحدث في هذا الزمن؟

ثانياً: نزول أعظم آية على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:

في هذا الشهر العظيم نزلت أعظم آية على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهي قول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}.

نقل الإمام شهاب الدين القسطلاني في المواهب قولاً لبعض العلماء: بأن شهر شعبان شهر الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأن آية الصلاة عليه نزلت فيه.

هذه الآية الكريمة التي نزلت في هذا الشهر العظيم والتي تدل على مكانة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ربه عز وجل، حيث انفرد بهذه الخصوصية عن سائر الأنبياء والمرسلين، أفلا تستحق أن يقف المسلمون في شهر شعبان الذي نزلت فيه هذه الآية ليربطوا أنفسهم بهذا المجد العظيم الذي كان لنبيهم وحبيبهم صلى الله عليه وسلم؟

ثالثاً: رفع الأعمال:

في هذا الشهر العظيم المبارك ترفع الأعمال إلى الله عز وجل، روى النسائي عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنْ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ؟ قَالَ: (ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ، بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ).

خاتمة نسأل الله تعالى حسنها:

شرَّف الزمان بأحداثه، ولقد كان سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يُكثر الصيام في هذا الشهر، كما جاء في الحديث الذي رواه الترمذي عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: (سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الصَّوْمِ أَفْضَلُ بَعْدَ رَمَضَانَ؟ فَقَالَ: شَعْبَانُ لِتَعْظِيمِ رَمَضَانَ، قِيلَ: فَأَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ:صَدَقَةٌ فِي رَمَضَانَ).

وروى البخاري عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ لا يَصُومُ، وَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إِلا رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْتُهُ فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْهُ صِيَامًا فِي شَعْبَانَ).

وروى النسائي عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: (قلْتُ: يا رسول الله لَمْ أَرَكَ تَصُومُ مِنْ شَهْرٍ مِنْ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ، قَالَ: ذَاكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ، بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ يُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ).

فلنكثر في هذا الشهر العظيم المبارك من الصيام والذكر والدعاء وتلاوة القرآن الكريم، وخاصة في ليلة النصف، حيث كان يدعو فيها الحبيب صلى الله عليه وسلم، كما جاء في الحديث الذي رواه البيهقي عن عائشة رضي الله عنها قالت: (دخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع عنه ثوبيه، ثم لم يستتمَّ أن قام فلبسهما، فأخذتني غيرة شديدة ظننت أنه يأتي بعض صويحباتي، فخرجت أتبعه فأدركته بالبقيع بقيع الغرقد يستغفر للمؤمنين والمؤمنات والشهداء، فقلت: بأبي وأمي أنت في حاجة ربك، وأنا في حاجة الدنيا، فانصرفت، فدخلت حجرتي ولي نَفَس عال، ولحقني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ما هذا النَفَس يا عائشة؟ فقلت: بأبي وأمي أتيتني فوضعت عنك ثوبيك، ثم لم تستتمَّ أن قمت فلبستهما، فأخذتني غيرة شديدة، ظننت أنك تأتي بعض صويحباتي، حتى رأيتك بالبقيع تصنع ما تصنع، قال: يا عائشة أكنت تخافين أن يحيف الله عليك ورسوله، بل أتاني جبريل عليه السلام، فقال: هذه الليلة ليلة النصف من شعبان، ولله فيها عتقاء من النار بعدد شعور غنم كلب، لا ينظر الله فيها إلى مشرك، ولا إلى مشاحن، ولا إلى قاطع رحم، ولا إلى مسبل، ولا إلى عاق لوالديه، ولا إلى مدمن خمر.

قالت: ثم وضع عنه ثوبيه، فقال لي: يا عائشة تأذنين لي في قيام هذه الليلة؟ ، فقلت: نعم بأبي وأمي، فقام فسجد ليلاً طويلاً حتى ظننت أنه قُبض، فقمت ألتمسه، ووضعت يدي على باطن قدميه فتحرك، ففرحت، وسمعته يقول في سجوده: (أعوذ بعفوك من عقابك، وأعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بك منك، جلَّ وجهك، لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك)، فلما أصبح ذكرتهنَّ له فقال: يا عائشة تعلَّمتِهنَّ؟ فقلت: نعم، فقال: تعلَّميهنَّ وعلِّميهنَّ، فإن جبريل عليه السلام علَّمنيهنَّ وأمرني أن أرددهنَّ في السجود).

يا رب يا قاضي الحاجات فرِّج عن أمة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عاجلاً غير آجل، واجمع كلمتها على الحق، ولا تجعلها غثاء كغثاء السيل يا أرحم الراحمين. آمين.

أخوكم أحمد النعسان

يرجوكم دعوة صالحة

**     **     **

 

 2010-07-12
 9739
الشيخ أحمد شريف النعسان
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  كلمة الشهر

09-04-2024 82 مشاهدة
212ـ كيف تستقبل العيد أنت؟

هَا هُوَ يَوْمُ العِيدِ قَدْ جَاءَ بَعْدَ طَاعَةٍ عَظِيمَةٍ، بَعْدَ رُكْنٍ عَظِيمٍ مِنْ أَرْكَانِ الإِسْلَامِ، كَيْفَ لَا يَأْتِي يَوْمُ عِيدٍ بَعْدَ انْتِهَاءِ شَهْرٍ عَظِيمٍ مُبَارَكٍ أُنْزِلَ فِيهِ القُرْآنُ، الذي هُوَ سِرُّ سَعَادَتِنَا؟ ... المزيد

 09-04-2024
 
 82
13-03-2024 250 مشاهدة
211ـ القرآن أنيسنا

شَهْرُ رَمَضَانَ المُبَارَكُ شَهْرُ الخَيْرِ وَالبَرَكَةِ، كَمَا جَاءَ في الحَدِيثِ الـشَّرِيفِ الذي رَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: ... المزيد

 13-03-2024
 
 250
09-02-2024 499 مشاهدة
210ـ انظر عملك في شهر شعبان

أَخْرَجَ الإِمَامُ النَّسَائِيُّ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ. قَالَ: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبَ ... المزيد

 09-02-2024
 
 499
13-01-2024 296 مشاهدة
209ـ اغتنام ليل الشتاء

الدُّنْيَا دَارُ عَمَلٍ، وَفُرْصَةُ تَزَوُّدٍ لِيَوْمِ الرَّحِيلِ، قَالَ تعالى: ﴿وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى﴾.  الأَيَّامُ تَتَعَاقَبُ وَتَتَوَالَى، وَهَا نَحْنُ في الشِّتَاءِ، فَلْنَسْمَعْ وَصِيَّةَ سَيِّدِنَا رَسُولِ ... المزيد

 13-01-2024
 
 296
14-12-2023 435 مشاهدة
208ـ ماذا جرى لهذه الأمة؟

مَاذَا جَرَى لِهَذِهِ الأُمَّةِ؟ هَلْ تَفْقِدُ ذَاكِرَتَهَا وَتَجْلِسُ مَعَ عَدُوِّهَا تَبْحَثُ عَنْ سَلَامٍ وَعُهُودٍ وَمَوَاثِيقَ؟ يَذْبَحُهَا عَدُوُّهَا بِالأَمْسِ، فَتَمُدُّ لَهُ ذِرَاعَ المُصَافَحَةِ اليَوْمَ. يَصْفَعُهَا بِالأَمْسِ، ... المزيد

 14-12-2023
 
 435
16-11-2023 536 مشاهدة
207ـ لا تزال الأمة تبتلى

مَاذَا يَقُولُ الإِنْسَانُ المُسْلِمُ، وَمَاذَا يَفْعَلُ وَالمَجَازِرُ الدَّمَوِيَّةُ تُرْتَكَبُ عَلَى أَرْضِ فِلَسْطِينَ وَفي غَزَّةَ خَاصَّةً شَمَلَتِ الشُّيُوخَ وَالنِّسَاءَ وَالأَطْفَالَ الضُّعَفَاءَ وَالآمِنِينَ، وَالعَالَمُ كُلُّهُ ... المزيد

 16-11-2023
 
 536

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3159
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412681384
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :