134ـ مع الحبيب المصطفى: « اهتز لموته عرش الرحمن » (4)

134ـ مع الحبيب المصطفى: « اهتز لموته عرش الرحمن » (4)

 

 مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم

134ـ « اهتز لموته عرش الرحمن » (4)

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيا أيُّها الإخوة الكرام: المَوتُ حقٌّ ﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ﴾. ولَهُ أجَلٌ مُحَدَّدٌ ومَحتومٌ ﴿لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ﴾. إذا جاءَ لا يُقَدَّمُ ولا يُؤَخَّرُ ﴿فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ﴾.

الكُلُّ سَيَموتُ إن شاءَ وإن أبَى، ولكنْ مَوتُ العُظَماءِ كَارِثَةٌ كَبيرَةٌ على الأُمَّةِ، وفَاجِعَةٌ عَظيمَةٌ، وقَاصِمَةٌ للظَّهرِ، لأنَّ حَياةَ الأُمَّةِ بِرِجالِها العِظامِ، بِهِم تَعتَزُّ الأُمَّةُ، وبِهِم تَقوَى الأُمَّةُ، وإلَيهِم يُؤوَى في الشَّدَائِدِ والأزَماتِ.

أيُّها الإخوة الكرام: من هؤلاءِ العُظَماءِ الذينَ تَفخَرُ الأُمَّةُ الإسلامِيَّةُ بِهِم إلى قِيامِ السَّاعَةِ سَيِّدُ الأنصارِ، سَيِّدُ الأوسِ، سَيِّدُنا سَعدُ بنُ مُعاذٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ، الذي فَارَقَ الحَياةَ الدُّنيا وكَانَ عُمُرُهُ سَبعةً وثَلاثِينَ عاماً، اِختَارَهُ اللهُ عزَّ وجلَّ لِجِوارِهِ في السَّنَةِ الخَامِسَةِ من الهِجرَةِ النَّبَوِيَّةِ، بَعدَ غَزوَةِ الخَندَقِ، وبَعدَ غَزوَةِ بَني قُرَيظَةَ بِلَيالٍ.

جاءَ في مَعرِفَةِ الصَّحَابَةِ لأبي نعيم، عن عَمرِو بنِ شُرَحبِيلَ، أنَّ سَعدَ بنَ مُعاذٍ لما انفَجَرَ جُرحُهُ، جاءَ رَسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَاحتَضَنَهُ، فَجَعَلَ الدِّماءَ تَسيلُ على النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

فَجَاءَ أبو بَكرٍ فقال: واانكِسارَ ظَهراهُ.

فقال النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَه يا أبا بَكرٍ».

فَجَاءَ عُمَرُ فقال: إِنَّا لله وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعون.

فَكَفكَفَ الصِّدِّيقُ دُموعَهُ رَضِيَ اللهُ عنهُ امتِثالاً لأمرِ سَيِّدِنا رَسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، لكنَّ الخَطبَ عَظيمٌ، والمُصابَ جَلَلٌ.

﴿أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ﴾:

أيُّها الإخوة الكرام: إنَّ عَظَمَةَ سَيِّدِنا سَعدِ بنِ مُعاذٍ جاءَت من خِلالِ التِزامِهِ بَقَولِ الله تعالى: ﴿أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ﴾. فقد كَانَ شَديداً على الكُفَّارِ من المُشرِكينَ واليَهودِ، وظَهَرَت شِدَّتُهُ يَومَ الأحزابِ، عِندَما كَانَ وَاقِفاً لِحِرَاسَةِ سَيِّدِنا رَسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وبَينَما هوَ كذلكَ رَمَاهُ رَجُلٌ يُقالُ لَهُ ابنُ العَرِقَةِ.

فقالَ: خُذْهَا وَأَنَا ابْنُ الْعَرِقَةِ.

فَقَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «عَرَّقَ اللهُ وَجْهَكَ فِي النَّارِ».

فَأَصَابَ أَكْحَلَ سَعْدٍ. ـ الأكحَلُ: عِرْقٌ في وسَطِ الذِّراعِ يَكْثُرُ فَصْدُهُ ـ  رواه الطَّبَرَانِيُّ في الكَبيرِ عن الزُّبَيْرِ بن بَكَّارٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ.

أيُّها الإخوة الكرام: عِندَما رَمَاهُ ابنُ عَرِقَةَ، دَعَا سَيِّدُنا سَعدٌ رَضِيَ اللهُ عنهُ بِدُعاءٍ ظَهَرَت فيهِ شِدَّتُهُ على الكُفَّارِ، روى الإمام البخاري عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، أَنَّ سَعْداً قَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ أُجَاهِدَهُمْ فِيكَ مِنْ قَوْمٍ كَذَّبُوا رَسُولَكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَأَخْرَجُوهُ، اللَّهُمَّ فَإِنِّي أَظُنُّ أَنَّكَ قَدْ وَضَعْتَ الْحَرْبَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ، فَإِنْ كَانَ بَقِيَ مِنْ حَرْبِ قُرَيْشٍ شَيْءٌ فَأَبْقِنِي لَهُ حَتَّى أُجَاهِدَهُمْ فِيكَ، وَإِنْ كُنْتَ وَضَعْتَ الْحَرْبَ فَافْجُرْهَا وَاجْعَلْ مَوْتَتِي فِيهَا.

وجاءَ في سِيرَةِ ابن كثير، أنَّ سَعداً قال: اللَّهُمَّ لا تُمِتني حتَّى تُقِرَّ عَينِي من بَني قُرَيظَةَ.

«لقد حَكَمتَ فِيهِم بِحُكمِ الله من فَوقِ سَبعِ سَماواتٍ»:

أيُّها الإخوة الكرام: عَظَمَةُ الرِّجالِ تَظهَرُ بالرَّحمَةِ على المُؤمِنينَ، وبالشِّدَّةِ على الكَافِرينَ من المُشرِكينَ واليَهودِ، وقد ظَهَرَت هذهِ الشِّدَّةُ من سَيِّدِنا سَعدِ بنِ مُعاذٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ على يَهودِ بَني قُرَيظَةَ الذينَ نَقَضُوا العَهْدَ مَعَ سَيِّدِنا رَسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

بَعدَ أن كَفى اللهُ تعالى المُؤمِنينَ القِتالَ يَومَ الأحزابِ، تَوَجَّهَ سَيِّدُنا رَسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ إلى بَني قُرَيظَةَ وحَاصَرَهُم حتَّى نَزَلوا على حُكمِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

جاءَ في الرَّحِيقِ المَختومِ: وَأَمَرَ رَسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ باعتِقالِ الرِّجالِ، فَوُضِعَتِ القُيودُ في أَيدِيهِم تَحتَ إِشرَافِ مُحَمَّدِ بنَ مسلمَةَ الأنصَارِيِّ، وَجُعِلَتِ النِّسَاءُ والذَّرَارِي بَمَعزِلٍ عن الرِّجالِ في نَاحِيَةٍ، وقَامَتِ الأَوسُ إلى رَسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فقالوا: يا رَسولَ الله، قد فَعَلتَ في بَني قَينقَاع ما قد عَلِمتَ، وهُم حُلَفاءُ إِخوانِنا الخَزرَجِ، وهؤلاءِ مَوالينا، فَأَحسِنْ فِيهِم، فقال: «ألا تَرضَونَ أن يَحكُمَ فِيهِم رَجُلٌ مِنكُم؟».

قالوا: بلى.

قال: «فَذَاكَ إلى سَعدِ بنِ مُعاذٍ».

قالوا: قَد رَضِينَا.

فَأَرسَلَ إلى سَعدِ بنِ مُعاذٍ، وكَانَ في المَدِينَةِ لم يَخرُجْ مَعَهُم للجُرحِ الذي كَانَ قد أَصَابَ أَكْحَلَهُ في مَعرَكَةِ الأحزابِ، فَأُركِبَ حِماراً، وجاءَ إلى رَسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، فَجَعَلُوا يَقولون، وهم كَنَفَيْهِ: يا سَعدُ، أَجمِلْ في مَوالِيكَ، فَأَحسِنْ فِيهِم، فإنَّ رَسولَ الله قد حَكَّمَكَ لِتُحسِنَ فِيهِم، وهو سَاكِتٌ لا يَرجِعُ إِلَيهِم شَيئَاً، فلمَّا أَكثَروا عَلَيهِ

قال: لقد آنَ لِسَعدٍ ألَّا تَأخُذَهُ في الله لَومَةُ لائِمٍ.

فَلَمَّا سَمِعُوا ذلكَ مِنهُ رَجَعَ بَعضُهُم إلى المَدِينَةِ فَنُعِيَ إِلَيهِمُ القَومَ.

ولمَّا انتَهى سَعدٌ إلى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قالَ للصَّحَابَةِ: «قُومُوا إلى سَيِّدِكُم».

فَلَمَّا أَنزَلُوهُ قالوا: يا سَعدُ، إنَّ هؤلاءِ قد نَزَلوا على حُكمِكَ.

قال: وحُكمِي نَافِذٌ عَلَيهِم؟

قالوا: نعم.

قال: وعَلى المُسلِمينَ؟

قالوا: نعم.

قال: وعَلى مَن ها هُنا؟ وأعرَضَ بِوَجهِهِ وأشارَ إلى نَاحِيَةِ رَسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ إِجلالاً لَهُ وتَعظيماً.

قال: «نَعَم، وَعَلَيَّ».

قال: فَإِنِّي أَحكُمُ فِيهِم أن يُقتَلَ الرِّجالُ، وتُسبَى الذُّرِّيَّةُ، وتُقَسَّمَ الأموالُ.

فقالَ رَسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لقد حَكَمتَ فِيهِم بِحُكمِ الله من فَوقِ سَبعِ سَماواتٍ».

وكَانَ حُكمُ سَعدٍ في غَايَةِ العَدلِ والإنصافِ، فإنَّ بَني قُرَيظَةَ، بالإضَافَةِ إلى ما ارتَكَبوا من الغَدْرِ الشَّنِيعِ، كَانُوا قد جَمَعُوا لإبادَةِ المُسلِمينَ أَلفاً وخَمسمائةِ سَيفٍ، وأَلفَينِ من الرِّماحِ، وثلاثمائةِ دِرعٍ، وخَمسمائةِ تُرسٍ وحَجَفَةٍ، حَصَلَ عَلَيهَا المُسلِمونَ بَعدَ فَتْحِ دِيَارِهِم.

خاتِمَةٌ ـ نسألُ اللهَ تعالى حُسنَ الخاتِمَةِ ـ:

أيُّها الإخوة الكرام: هذا هوَ الصَّحَابِيُّ الجَليلُ الذي اهتَزَّ عَرشُ الرَّحمنِ لِمَوتِهِ، لأنَّهُ عَرَفَ كَيفَ كَانَ يُوَظِّفُ عَوَاطِفَهُ من خِلالِ قَولِهِ تعالى: ﴿أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ﴾. من أرادَ أن يَكونَ عَظيماً فَليُسَطِّرْ لِنَفسِهِ مَوَاقِفَ البُطُولَةِ من خِلالِ هذهِ الآيَةِ الكَريمَةِ، لِيُسَطِّرْ لِنَفسِهِ مَوَاقِفَ الشِّدَّةِ من الكُفَّارِ المُشرِكينَ ومن اليَهودِ خَاصَّةً، لا أن يُسَطِّرَ مَوَاقِفَ الشِّدَّةِ تُجاهَ إخوانِهِ المُؤمِنينَ.

أيُّها الإخوة الكرام: لقد نَسِيَتِ الأُمَّةُ اليَومَ ـ إلا من رَحِمَ اللهُ تعالى ـ عَدُوَّها الحَقِيقِيَّ، لقد نَسِيَتِ الأُمَّةُ اليَهودَ الذينَ فَعَلوا وقالوا وزَعَموا وافتَروا أشَّدَّ الافتِراءِ.

نَسِيَتِ الأُمَّةُ ـ إلا من رَحِمَ اللهُ تعالى ـ من قالوا: ﴿يَدُ الله مَغْلُولَةٌ﴾. من قالوا: ﴿إِنَّ اللهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ﴾. من قالوا: ﴿نَحْنُ أَبْنَاء الله وَأَحِبَّاؤُهُ﴾. من قالوا: ﴿لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللهَ جَهْرَةً﴾. من قالوا: ﴿فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ﴾. من قالوا: ﴿مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِن آيَةٍ لِّتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ﴾.

نَسِيَتِ الأُمَّةُ ـ إلا من رَحِمَ اللهُ تعالى ـ هؤلاءِ الذينَ خَذَلوا المُسلِمينَ يَومَ أُحُدٍ، ونَقَضُوا العَهْدَ يَومَ الأحزابِ، ودَبَّروا الفِتَنَ، ومَكَروا بِنَبِيِّنا سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ جَماعاتٍ وفُرَادَى، والذينَ ما زالوا يُدَبِّرونَ المَكَائِدَ لهذهِ الأُمَّةِ، وانطَلَقوا من مُنطَلَقِ: فَرِّقْ تَسُدْ.

أيُّها الإخوة الكرام: العُظَماءُ حَقَّاً هُمُ الذينَ قالوا: ربَّنَا ﴿وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلَّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيم﴾. العُظَماءُ حَقَّاً هُمُ الذينَ يَلتَزِمونَ قَولَ الله تعالى: ﴿لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ الله فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً﴾. العُظَماءُ حَقَّاً هُم من التَزَموا قَولَ الله تعالى: ﴿أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ﴾.

العُظَماءُ حَقَّاً هُم من سَاروا سَيْرَ سَيِّدِنا سَعدِ بنِ مُعاذٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ وأرضَاهُ، الذي اهتَزَّ عَرشُ الرَّحمنِ لِمَوتِهِ، وشَيَّعَهُ سَبعونَ ألفَ مَلَكٍ، وصَلَّى عَلَيهِ سَيِّدُ الخَلْقِ وحَبيبُ الحَقِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مَعَ أصحَابِهِ الكِرامِ رَضِيَ اللهُ عنهُم.

اللَّهُمَّ رُدَّنا إلَيكَ رَدَّاً جَميلاً، واجعَلنا على بَصِيرَةٍ من أمرِنا. آمين.

وصَلَّى اللهُ عَلَى سيِّدِنا محمَّدٍ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون * وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِين * وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين.

**     **     **

تاريخ الكلمة:

الاثنين: 13/رجب/1435هـ، الموافق: 12/أيار/ 2014م

الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مع الحبيب المصطفى   

26-06-2019 2317 مشاهدة
316ـ العناية الربانية بالحبيب صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ

مِنْ مَظَاهِرِ العِنَايَةِ الرَّبَّانِيَّةِ بِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَنْ سَخَّرَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ المَوْجُودَاتِ، وَمِنْ مَظَاهِرِ العِنَايَةِ الرَّبَّانِيَّةِ بِهِ صَلَّى ... المزيد

 26-06-2019
 
 2317
20-06-2019 1386 مشاهدة
315ـ سَيَبْلُغُ مَا بَلَغَ مُلْكُ كِسْرَى

الدُّنْيَا كُلُّهَا شَاهِدَةٌ بِأَنَّ اللهَ تَبَارَكَ وتعالى حَافِظٌ سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَنَاصِرٌ لَهُ، وَمُنْتَقِمٌ مِمَّنْ ظَلَمَهُ عَاجِلَاً وَآجِلَاً، آخِذٌ لَهُ بِحَقِّهِ ... المزيد

 20-06-2019
 
 1386
28-04-2019 1169 مشاهدة
315ـ«لَوْ دَنَا مِنِّي لَاخْتَطَفَتْهُ المَلَائِكَةُ»

الدُّنْيَا كُلُّهَا شَاهِدَةٌ بِأَنَّ اللهَ تَبَارَكَ وتعالى حَافِظٌ سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَنَاصِرٌ لَهُ، وَمُنْتَقِمٌ مِمَّنْ ظَلَمَهُ عَاجِلَاً وَآجِلَاً، آخِذٌ لَهُ بِحَقِّهِ ... المزيد

 28-04-2019
 
 1169
28-04-2019 1180 مشاهدة
314ـ في محط العناية

لَقَدِ رَحِمَ اللهُ تعالى هَذِهِ الأُمَّةَ فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدَاً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مُبَشِّرَاً وَنَذِيرَاً، وَجَعَلَهُ خَاتَمَ الأَنْبِيَاءِ وَالمُرْسَلِينَ، وَجَعَلَ شَرِيعَتَهُ ... المزيد

 28-04-2019
 
 1180
21-03-2019 1760 مشاهدة
313- مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم : ﴿وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ﴾

فَعَلَى قَدْرِ التَّحَمُّلِ يَكُونُ الأَدَاءُ، وَبِحَسْبِ الشَّهَادَةِ تَكُونُ المُهِمَّةُ، لِذَلِكَ عَلَّمَ اللهُ تعالى سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِفَضْلِهِ العَظِيمِ مَا لَمْ يَكُنْ ... المزيد

 21-03-2019
 
 1760
13-03-2019 1625 مشاهدة
312- مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم:«فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ»

وَجَاءَتْ تَارَةً بِمَدْحِ أَهْلِهِ، فَقَالَ تعالى: ﴿وَالمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ﴾. وَقَالَ: ﴿وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾. وَقَالَ: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا ... المزيد

 13-03-2019
 
 1625

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3159
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412522862
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :