578ـ خطبة الجمعة: يا من يستعد لإحياء رأس السنة الميلادية

578ـ خطبة الجمعة: يا من يستعد لإحياء رأس السنة الميلادية

 

578ـ خطبة الجمعة: يا من يستعد لإحياء رأس السنة الميلادية

مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا عِبَادَ اللهِ: أَتَوَجَّهُ إلى الأُمَّةِ كُلِّهَا بِقَضِّهَا وَقَضِيضِهَا، حُكَّامِهَا وَمَحْكُومِيهَا، طَائِعِيهَا وَعَاصِيهَا، وَهِيَ تَسْتَعِدُّ لِإِحْيَاءِ رَأْسِ السَّنَةِ المِيلَادِيَّةِ، لِأَقُولَ لِهَذِهِ الأُمَّةِ: يَا أُمَّةَ الإِسْلَامِ، اتَّقِي اللهَ تعالى، وَاعْلَمِي بِأَنَّ اللهَ تعالى، وَرَسُولَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَدْعُوكِ إلى دَارِ السَّلَامِ، وَإلى الجَنَّةِ وَالمَغْفِرَةِ، قَالَ تعالى: ﴿وَاللهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ﴾. وَقَالَ: ﴿وَاللهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ﴾. وَقَالَ عَنْ حَبِيبِهِ المُصْطَفَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: ﴿وَدَاعِيَاً إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجَاً مُنِيرَاً﴾. وَأَمَرَ جَلَّتْ قُدْرَتُهُ حَبِيبَهُ المُصْطَفَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُخْبِرَ عَنْ نَفْسِهِ وَأَتْبَاعِهِ بِأَنَّ سَبِيلَهُمُ الدَّعْوَةُ إلى اللهِ تعالى، فَقَالَ تعالى: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ المُشْرِكِينَ﴾.

أَمَّا غَيْرُ اللهِ تعالى، وَغَيْرُ رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَيَدْعُونَ النَّاسَ إلى نَارِ السَّعِيرِ، قَالَ تعالى: ﴿إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوَّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ﴾. وَقَالَ تعالى: ﴿أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ﴾.

غَيْرُ اللهِ تعالى، وَغَيْرُ رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَأَتْبَاعِهِ دُعَاةٌ إلى جَهَنَّمَ، دُعَاةٌ إلى النَّارِ، قَالَ تعالى: ﴿وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ﴾. وَقَالَ: ﴿أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ﴾.

وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ، مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا» رواه الشيخان عَنْ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

اتَّقِي اللهَ يَا أُمَّةَ الإِسْلَامِ:

يَا عِبَادَ اللهِ: أَتَوَجَّهُ إلى الأُمَّةِ لِأَقُولَ لِنَفْسِي وَلَهَا: اتَّقِي اللهَ يَا أُمَّةَ الإِسْلَامِ، وَأَنْتِ تَسْتَعِدِّينَ لِإِحْيَاءِ رَأْسِ السَّنَةِ المِيلَادِيَّةِ، وَكُونِي عَلَى حَذَرٍ مِنَ التَّقْلِيدِ لِمَنْ يَدْعُونَ إلى النَّارِ وَإلى عَذَابِ السَّعِيرِ، وَكُونِي عَلَى حَذَرٍ مِنَ الانْدِرَاجِ تَحْتَ وَعِيدِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ إِذْ يَقُولُ: «لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ، شِبْرَاً بِشِبْرٍ، وَذِرَاعَاً بِذِرَاعٍ، حَتَّى لَوْ دَخَلُوا فِي جُحْرِ ضَبٍّ لَاتَّبَعْتُمُوهُمْ».

قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، اليَهُودَ وَالنَّصَارَى؟

قَالَ: «فَمَنْ!» رواه الشيخان عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

يَا عِبَادَ اللهِ: نَحْنُ نَعِيشُ في كَرْبٍ وَبَلَاءٍ وَشِدَّةٍ، فَهَلْ مِنَ المَعْقُولِ أَنْ تَسْتَعِدَّ الأُمَّةُ لِمَعْصِيَةِ اللهِ تعالى في لَيْلَةِ رَأْسِ السَّنَةِ المِيلَادِيَّةِ، وَاللهُ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: ﴿وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرَاً * وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرَاً بَصِيرَاً﴾؟

﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللهَ﴾:

يَا عِبَادَ اللهِ: كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ لَا يُرِيدُونَ أَنْ يَسْمَعُوا مِنْ أَحَدٍ كَلِمَةَ: اتَّقِ اللهَ؛ وَمَا ذَاكَ إِلَّا للعُجْبِ وَالغُرُورِ وَالاسْتِكْبَارِ، وَمَنْ حُرِمَ خِطَابَ: اتَّقِ اللهَ؛ هَلَكَ عَاجِلَاً غَيْرَ آجِلٍ.

وَطِّنُوا أَنْفُسَكُمْ يَا عِبَادَ اللهِ لِسَمَاعِ كَلِمَةِ: اتَّقِ اللهَ؛ مِنْ أَيِّ جِهَةٍ كَانَتْ، وَتَعَلَّمُوا مِنْ قَوْلِ اللهِ تعالى لِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللهَ﴾. بِأَنَّهُ لَا يُمْكِنُ لِأَحَدٍ أَنْ يَسْتَغْنِيَ عَنِ النُّصْحِ وَالتَّذْكِيرِ مَهْمَا بَلَغَ شَأْنُهُ، وَالمَحْرُومُ مَنْ حُرِمَ النَّاصِحَ وَالمُذَكِّرَ.

يَا عِبَادَ اللهِ: لَقَدْ سَادَتِ الأُمَّةُ، وَكَانَتْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ للنَّاسِ، عِنْدَمَا كَانَتْ مُتَنَاصِحَةً بِتَقْوَى اللهِ تعالى، رُوِيَ في بَعْضِ التَّفَاسِيرِ في قَوْلِ اللهِ تعالى: ﴿قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللهِ وَاللهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ﴾. التي اشْتَكَتْ إلى اللهِ هِيَ خَوْلَةُ بِنْتُ ثَعْلَبَةَ؛ وَقَدْ مَرَّ بِهَا عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ في خِلَافَتِهِ وَالنَّاسُ مَعَهُ عَلَى حِمَارٍ، فَاسْتَوْقَفَتْهُ طَوِيلَاً وَوَعَظَتْهُ وَقَالَتْ: يَا عُمَرُ، قَدْ كُنْتَ تُدْعَى عُمَيْرَاً، ثُمَّ قِيلَ لَكَ عُمَرُ، ثُمَّ قِيلَ لَكَ أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ، فَاتَّقِ اللهَ يَا عُمَرُ، فَإِنَّهُ مَنْ أَيْقَنَ بِالمَوْتِ خَافَ الفَوْتَ، وَمَنْ أَيْقَنَ بِالحِسَابِ خَافَ العَذَابَ، وَهُوَ وَاقِفٌ يَسْمَعُ كَلَامَهَا.

فَقِيلَ لَهُ: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، أَتِقِفُ لِهَذِهِ العَجُوزِ هَذَا الوُقُوفَ؟

فَقَالَ: وَاللهِ لَو حَبَسَتْنِي مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ إلى آخِرِهِ لَا زِلْتُ إِلَّا للصَّلَاةِ المَكْتُوبَةِ، أَتَدْرُونَ مَنْ هَذِهِ العَجُوزِ؟ هِيَ خَوْلَةُ بِنْتُ ثَعْلَبَةَ؛ سَمِعَ اللهُ قَوْلَهَا مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ، أَيَسْمَعُ رَبُّ العَالَمِينَ قَوْلَهَا وَلَا يَسْمَعُهُ عُمَرُ؟

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةَ ـ:

يَا عِبَادَ اللهِ: عَوْدَاً عَلَى بَدْءٍ، أَقُولُ: يَا أَيُّهَا الحَاكِمُ، اتَّقِ اللهَ، يَا أَيُّهَا المَحْكُومُ، اتَّقِ اللهَ، يَا مَنْ يَسْتَعِدُّ لِإِحْيَاءِ رَأْسِ السَّنَةِ المِيلَادِيَّةِ، اتَّقِ اللهَ، وَانْظُرْ إلى مَا تَسْتَعِدُّ لَهُ لِتِلْكَ اللَّيْلَةِ، هَلْ يُسْخِطُ رَبَّكَ، أَمْ يُرْضِي رَبَّكَ؟

هَلْ مَا تَسْتَعِدُّ لَهُ لِتِلْكَ اللَّيْلَةِ يَسْتَجْلِبُ رَحْمَةَ اللهِ تعالى عَلَيْكَ وَعَلَى أَهْلِ بَلَدِكَ، أَمْ يَجْلِبُ نُزُولَ الغَضَبِ وَالعَذَابِ وَالعِيَاذُ بِاللهِ تعالى؟

تَذَكَّرُوا يَا عِبَادَ اللهِ، وَأَنْتُمْ تَسْتَعِدُّونَ لِإِحْيَاءِ رَأْسِ السَّنَةِ المِيلَادِيَّةِ، بِأَنَّ أُمَّتَنَا مُمَزَّقَةٌ، وَأَنَّ دِمَاءَنَا مَسْفُوكَةٌ، وَأَنَّ بُيُوتَنَا مُهَدَّمَةٌ، وَأَنَّ شَبَابَنَا ضَائِعُونَ، وَأَنَّ أُولَى القِبْلَتَيْنِ وَثَالِثَ الحَرَمَيْنِ أَسِيرٌ في أَيَادِي قَوْمٍ ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالمَسْكَنَةُ وَبَاؤُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ؛ في أَيَادِي قَوْمٍ لُعِنُوا عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ.

يَا مَنْ بَكَى عَلَى بَلَدِهِ وَيَبْكِي عَلَى الأَقْصَى، اتَّقِ اللهَ تعالى، وَتَذَكَّرْ قَوْلَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَكُونُوا إِمَّعَةً، تَقُولُونَ: إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَحْسَنَّا، وَإِنْ ظَلَمُوا ظَلَمْنَا، وَلَكِنْ وَطِّنُوا أَنْفُسَكُمْ، إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَنْ تُحْسِنُوا، وَإِنْ أَسَاؤُوا فَلَا تَظْلِمُوا» رواه الترمذي عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

اللَّهُمَّ رُدَّنَا إِلَيْكَ رَدَّاً جَمِيلَاً. آمين.

أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

**        **     **

تاريخ الخطبة:

الجمعة: 4/ ربيع الثاني /1439هـ، الموافق: 22/ كانون الأول / 2017م

 2017-12-22
 13783
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

14-03-2024 427 مشاهدة
904ـ خطبة الجمعة: حافظوا على الطاعات والعبادات

فَيَا عِبَادَ اللهِ: كُلُّ عَامِلٍ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا لَهُ هَدَفٌ يُرِيدُ الوُصُولَ إِلَيْهِ، وَكُلُّ مُجْتَهِدٍ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا الفَانِيَةِ لَهُ غَايَةٌ يُرِيدُ أَنْ يَصِلَ إِلَيْهَا. وَقِيمَةُ كُلِّ إِنْسَانٍ تَأْتِي ... المزيد

 14-03-2024
 
 427
08-03-2024 672 مشاهدة
903ـ خطبة الجمعة: استقبل شهر رمضان بالأمور الآتية

هَا نَحْنُ نَسْتَقْبِلُ شَهْرَ الصَّوْمِ، وَأَنْعِمْ بِالصَّوْمِ عِبَادَةً، بِهِ رَفْعُ الدَّرَجَاتُ، وَتَكْفِيرُ الخَطِيئَاتِ، وَكَسْرُ الشَّهَوَاتِ، وَتَكْثِيرُ الصَّدَقَاتِ، وَوَفْرَةِ الطَّاعَاتِ، وَشُكْرُ عَالِمِ الخَفِيَّاتِ، وَالانْزِجَارُ ... المزيد

 08-03-2024
 
 672
09-02-2024 2497 مشاهدة
902ـ خطبة الجمعة: حاله صلى الله عليه وسلم في شعبان

إِنَّ المُؤْمِنَ لَيَتَقَلَّبُ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا، وَيَمُدُّ اللهُ تعالى لَهُ في أَجَلِهِ، وَكُلَّ يَوْمٍ يَبْقَاهُ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا هُوَ غَنِيمَةٌ لَهُ لِيَتَزَوَّدَ مِنْهُ لِآخِرَتِهِ، وَيَحْرُثَ فِيهِ مَا اسْتَطَاعَ، ... المزيد

 09-02-2024
 
 2497
02-02-2024 2080 مشاهدة
901ـ خطبة الجمعة: ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ﴾

لِنَكنْ جَمِيعًا عَلَى يَقِينٍ أَنَّنَا سَنَلْقَى اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ﴿لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى﴾. أَلَا وَإِنَّ الخَيْرَ كُلَّ الخَيْرِ في الجَنَّةِ، وَإِنَّ الشَّرَّ كُلَّ ... المزيد

 02-02-2024
 
 2080
25-01-2024 1371 مشاهدة
900ـ خطبة الجمعة: صورة من صور الحياء (2)

مَنْ فَقَدَ الحَيَاءَ فَقَدَ كُلَّ شَيْءٍ، وَصَارَ مُجَرَّدًا مِنْ كُلِّ خُلُقٍ نَبِيلٍ فَاضِلٍ، فَاقِدُ الحَيَاءِ مَمْقُوتٌ خَائِنٌ لَا رَحْمَةَ عِنْدَهُ، بَلْ في غَالِبِ الأَمْرِ الأَعَمِّ تَجِدُهُ مَلْعُونًا عَلَى أَلْسِنَةِ بَعْضِ الخَلْقِ، ... المزيد

 25-01-2024
 
 1371
19-01-2024 1231 مشاهدة
899ـ خطبة الجمعة: صورة من صور الحياء (1)

خُلُقُ الحَيَاءِ مِنْ أَفْضَلِ الصِّفَاتِ، وَأَجَلِّ العِبَادَاتِ وَالقُرُبَاتِ، الحَيَاءُ خَصْلَةٌ حَمِيدَةٌ، تَكُفُّ صَاحِبَهَا عَمَّا لَا يَلِيقُ مِنَ الأَقْوَالِ وَالأَفْعَالِ، وَهُوَ لَا يَأْتِي إِلَّا بِخَيْرٍ، الحَيَاءُ قَرِينُ الإِيمَانِ، ... المزيد

 19-01-2024
 
 1231

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3152
المكتبة الصوتية 4740
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 411761255
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :