أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

6355 - المهدي حقيقة أم خيال

31-05-2014 762 مشاهدة
 السؤال :
نسمع كثيراً عن المهدي وظهوره، فهل هو حقيقة أم خيال؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 6355
 2014-05-31

 

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإنَّ ظُهُورَ المَهدِيِّ حَقيقَةٌ ولَيسَ بِخَيالٍ،  وقد وَرَدَت في قِصَّةِ ظُهُورِهِ أحَادِيثُ صَحِيحَةٌ، منها:

ما رواه الحاكم عن أبي سَعِيدٍ الخُدرِيِّ رَضِيَ اللهُ عنهُ، أنَّ رَسولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قال: «يَخرُجُ في آخِرِ أُمَّتِي المَهدِيُّ، يَسقِيهِ اللهُ الغَيثَ، وتُخرِجُ الأرضُ نَبَاتَها، ويُعطِي المالَ صِحَاحاً، وتَكثُرُ المَاشِيَةُ، وتَعظُمُ الأُمَّةُ، يَعيشُ سَبعاً أو ثَمانياً».

وما رواه الإمام أحمد وابن ماجه عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «الْمَهْدِيُّ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ، يُصْلِحُهُ اللهُ فِي لَيْلَةٍ».

وما رواه الحاكم عن أبي سَعِيدٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ قال: قال رَسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «المَهدِيُّ مِنَّا أهلَ البَيتِ، أَشَمُّ الأَنفِ، أَقنَى أَجلَى، يَملأُ الأرضَ قِسطاً  وعَدلاً كَما مُلِئَت جَوراً وظُلماً، يَعِيشُ هكذا» وَبَسَطَ يَسارَهُ وأُصبُعَينِ من يَمِينِهِ المُسَبِّحَةَ والإبِهامَ، وعَقَدَ ثَلاثَةً. الأَجلَى: من انحَسَرَ مُقَدِّمُ رَأسِهِ من الشَّعرِ وهوَ دُونَ الصَّلَعِ.

وظُهُورُهُ رَضِيَ اللهُ عنهُ من عَلاماتِ قِيَامِ السَّاعَةِ التي لم تَظهَرْ بَعدُ، كما روى الإمام أحمد وأبو داود والترمذي عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَمْلِكَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، أَجْلَى أَقْنَى، يَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً كَمَا مُلِئَتْ قَبْلَهُ ظُلْماً، يَكُونُ سَبْعَ سِنِينَ».

وبناء على ذلك:

فقد تَوَاتَرَت الأحَادِيثُ في ذلكَ، وهوَ الذي سَيُصَلِّي إماماً بالمَسِيحِ عَلَيهِ السَّلامُ، والأحَادِيثُ فِيهِ كَثِيرَةٌ جِدَّاً، منها الصَّحِيحُ، ومنها الحَسَنُ، ومنها الضَّعِيفُ، فهوَ حَقِيقَةٌ ولَيسَ خَيَالاً.

ولَيسَ هوَ الذي زعَمَهُ البَعضُ أنَّهُ دَخَلَ غَاراً قَبلَ ألفِ عَامٍ وما زَالَ حَيَّاً، وأنَّهُ سَيَخرُجُ في يَومٍ (ما).

وأنا أَدعوك يا أَخِي الكَريم، أن تَطَّلِعَ على هذا المَوضوعِ مُوسَّعاً في المَوقِعِ، فَتوى بِعُنوانِ: (ما القَولُ في المَهدِيِّ المُنتَظَرِ؟) رقم : (658) فَإِنَّكَ تَجِدُ جَوَاباً شَافِيَاً. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
762 مشاهدة