أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

4721 - كفر ـ والعياذ بالله تعالى ـ قبل الدخول

26-12-2011 33 مشاهدة
 السؤال :
رجل على فتاة، وقبل الدخول تلفَّظ بكلمة الكفر ـ والعياذ بالله تعالى ـ ثم تمَّ الدخول بالزوجة، فهل يعتبر دخوله صحيحاً؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 4721
 2011-12-26

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَإِذَا تَلَفَّظَ العَبْدُ بِكَلِمَةِ الكُفْرِ الصَّرِيحِ، التي لَيْسَ لَهَا تَأْوِيلٌ شَرْعِيٌّ، صَارَ مُرْتَدًّا عَنْ دِينِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَوَجَبَ عَلَيْهِ أَنْ يُجَدِّدَ إِسْلَامَهُ قَبْلَ مَوْتِهِ.

وَالرِّدَّةُ عَنْ دِينِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ لَهَا أَثَرٌ عَلَى عَقْدِ الزَّوَاجِ، وَاتَّفَقَ الفُقَهَاءُ عَلَى أَنَّهُ إِذَا ارْتَدَّ الزَّوْجُ أَوِ الزَّوْجَةُ حِيلَ بِيْنَهُمَا، وَلَا يَجُوزُ للزَّوْجِ أَنْ يَقْرَبَ مِنْ زَوْجَتِهِ بِخَلْوَةٍ وَلَا جِمَاعٍ وَلَا نَحْوِهِمَا.

وَاتَّفَقَ الفُقَهَاءُ عَلَى أَنَّ الرِّدَّةَ إِذَا كَانَتْ بَعْدَ العَقْدِ وَقَبْلَ الدُّخُولِ، وَقَبْلَ الخَلْوَةِ الصَّحِيحَةِ التي تَقُومُ مَقَامَ الدُّخُولِ، تَفْسَخُ عَقْدَ الزَّوَاجِ، سَوَاءٌ كَانَتِ الرِّدَّةُ مِنَ الزَّوْجِ، أَو مِنَ الزَّوْجَةِ، أَوْ مِنْهُمَا.

وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:

فَإِذَا كَانَ الرَّجُلُ تَلَفَّظَ بِكَلِمَةِ الكُفْرِ الصَّرِيحَةِ قَبْلَ الدُّخُولِ، وَقَبْلَ الخَلْوَةِ الصَّحِيحَةِ، فُسِخَ العَقْدُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ زَوْجَتِهِ بِاتِّفَاقِ الفُقَهَاءِ، وَلَا يَجُوزُ لَهُ الدُّخُولُ بِهَا إِلَّا بَعْدَ تَجْدِيدِ إِسْلَامِهِ، وَتَجْدِيدِ العَقْدِ عَلَيْهَا.

فَإِذَا تَمَّ الدُّخُولُ بِهَا فَهُوَ دُخُولٌ غَيْرِ شَرْعِيٍّ، وَيَجِبُ التَّفْرِيقُ بَيْنَهُمَا، وَبَعْدَ ذَلِكَ يُجَدِّدُ العَقْدَ عَلَيْهَا. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
33 مشاهدة
الملف المرفق