أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

4439 - تزوجت من آخر بعد نبأ وفاة زوجها

21-11-2011 34204 مشاهدة
 السؤال :
امرأة غاب عنها زوجها، وبعد مدَّة أخبروها بأن زوجها قد قُتل، وأحضروا جثمانه وهو مكفَّن، ودُفن دون أن تراه، وبعد العدَّة تزوَّجت أخا زوجها، وأنجبت منه أولاداً، وبعد سنوات جاء زوجها، فهي زوجة مَنْ؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 4439
 2011-11-21

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإذا علمت الزوجة بوفاة زوجها، واعتدَّت منه، فإنَّ من حقِّها أن تتزوَّج من أيِّ رجل مسلم بعد انقضاء عدَّتها، وكذلك إذا فرَّق القاضي بين الرجل وزوجته بسبب غيابه.

فإذا تبيَّن بعد ذلك بأن زوجها على قيد الحياة، فإنه يُنظر:

أولاً: إذا تمَّ التفريق بينها وبين زوجها بقرار القاضي، وتزوَّجت من آخر بعد انقضاء عدَّتها، فهي زوجة شرعيَّة للثاني.

ثانياً: إذا بلغها نبأ وفاة زوجها واعتدَّت منه، ثم تزوَّجت من آخر، ثم تبيَّن بأنَّ زوجها على قيد الحياة، وجب التفريق بينها وبين الرجل الثاني، وتعتدُّ منه، وترجع إلى زوجها الأول بدون عقد.

وبناء على ذلك:

فإذا فرَّق القاضي بينها وبين زوجها المتوفى، وتزوَّجها رجل آخر بعد انقضاء عدَّتها، فهي زوجة شرعية للثاني، ولها الخيار أن تطلب الطلاق من زوجها الثاني أو أن تبقى في عصمته، فإن طلَّقها زوجها الثاني واعتدَّت منه، فلها أن ترجع بعد ذلك إلى زوجها الأول بعقد جديد.

أما إذا تزوَّجت بعد انقضاء عدَّتها بدون إذن القاضي، ثم ظهر زوجها، وجب التفريق بينهما، وتعتدُّ منه، ثم ترجع إلى زوجها الأول بدون عقد، والأولى أن يتمَّ العقد بينهما، ويثبت نسب الأولاد من الرجل الثاني له ولها. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
34204 مشاهدة