أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

6032 - عاشر زوجته قبل أن تتحلل من العمرة

07-12-2013 27316 مشاهدة
 السؤال :
ماذا يترتب على الزوجة التي عاشرها زوجها بعد الانتهاء من العمرة وقبل التحلل؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 6032
 2013-12-07

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

أولاً: ذَهَبَ جُمهورُ الفُقَهاءِ إلى أنَّ أركانَ العُمرَةِ ثَلاثَةٌ، هي الإحرامُ والطَّوافُ والسَّعيُ، وزادَ الشَّافِعِيَّةُ على ذلكَ الحَلقَ.

أمَّا مَذهَبُ الحَنَفِيَّةِ فقد ذَهَبوا إلى أنَّ الإحرامَ شَرطٌ للعُمرَةِ، ورُكنُها واحِدٌ هو الطَّوافُ.

وأمَّا الحَلقُ أو التَّقصيرُ فهوَ واجِبٌ عِندَ جُمهورِ الفُقَهاءِ، ما عَدا الشَّافِعِيَّةِ فقد قالوا بِرُكنِيَّتِهِ.

ثانياً: ذَهَبَ الشَّافِعِيَّةُ إلى أنَّ من عاشَرَ زَوجَتَهُ قَبلَ التَّحَلُّلِ بالحَلقِ فَسَدَت عُمرَتُهُ، ويَجِبُ عَلَيهِ القَضاءُ والفِداءُ، والفِداءُ عِندَهُم بَدنَةٌ.

أمَّا مَذهَبُ الحَنَفِيَّةِ فإنَّ عُمرَتَهُ لا تَفسُدُ، لأنَّ الحَلقَ عِندَهُم واجِبٌ، ويَلزَمُهُ الفِداءُ، والفِداءُ عِندَهُم شاةٌ فقط.

وبناء على ذلك:

 فإنَّهُ يَتَرَتَّبُ على هذهِ المرأةِ التي عاشَرَها زَوجُها قَبلَ التَّحَلُّلِ من العُمرَةِ بالتَّقصيرِ شاةٌ عِندَ الحَنَفِيَّةِ والحَنابِلَةِ بِدونِ قَضاءٍ للعُمرَةِ عِندَ الحَنَفِيَّةِ، وبَدنَةٌ عِندَ المالِكِيَّةِ والشَّافِعِيَّةِ، معَ وُجوبِ قَضاءِ العُمرَةِ عِندَ الشَّافِعِيَّةِ. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
27316 مشاهدة