أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

4034 - معنى الذواقين والذواقات

25-06-2011 55025 مشاهدة
 السؤال :
لقد سمعت حديثاً شريفاً يقول فيه النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (إن الله لا يحب الذواقين والذواقات)، فما معنى هذا الحديث الشريف؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 4034
 2011-06-25

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقد جاء في المعجم الكبير للطبراني، عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (لا تُطَلِّقُوا النِّسَاءَ، إلا مِنْ رِيبَةٍ، فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الذَّوَّاقِينَ وَلا الذَّوَّاقَاتِ).

فسيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ينهى عن الطلاق بقصد الزواج ثانية ليذوق عسيلة الزوجة الثانية، ثم تحصل المفارقة بينه وبينها كذلك.

وفي ذلك يكسر قلب المرأة الثانية والتي تليها، وهذا يولِّد الضغائن، وكذلك بالنسبة للمرأة التي تطلب الطلاق من زوجها من غير بأس لتتزوج من آخر لتذوق عسيلته؛ لأن المقصود في النكاح هو النسل، ودوام العشرة، وحصول الألفة، وليس المقصود منه لذة المعاشرة، لذلك نهى النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم عن الطلاق إلا من ريبة، ومن طلَّق من غير ريبة ليتزوج ثانية من أجل تذوق عسيلتها فإن الله تعالى لا يحبُّه، وكذلك إذا طلبت المرأة الطلاق من زوجها بهذا القصد. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
55025 مشاهدة