40ـ نحو أسرة مسلمة: حق سيدنا رسول الله    علينا: طاعته   (1)

40ـ نحو أسرة مسلمة: حق سيدنا رسول الله    علينا: طاعته   (1)

 

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد :

خلاصة الدرس الماضي:

فقد عرفنا في الدرس الماضي بأن أول حقٍّ لسيدنا رسول الله علينا، وأول واجب علينا هو الإيمان به صلى الله عليه وسلم إيماناً عملياً لا نظرياً، لا أن نقول بألسنتنا رضينا بالله رباً وبالإسلام ديناً وبسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً، وسلوكنا يناقض هذا القول.

والله تعالى أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يبلغ الناس جميعاً بأنه رسول للناس جميعاً من عند الله عز وجل، قال تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ الله إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِالله وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِالله وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُون}.

ومن خلال هذا صرَّح النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ يَهُودِيٌّ وَلا نَصْرَانِيٌّ ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ إِلا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ) رواه مسلم.

الإيمان به صلى الله عليه وسلم تجارة رابحة:

فالإيمان به صلى الله عليه وسلم تجارة رابحة ومنجية من عذاب الله عز وجل، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيم * تُؤْمِنُونَ بِالله وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ الله بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُون * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيم}.

فالإيمان به صلى الله عليه وسلم إنما هو لمصلحتنا، فمن كان حريصاً على نفع نفسه فليؤمن بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الإيمان الحقيقي، ومن آمن به الإيمان الحقيقي ذاق حلاوة الإيمان، كما جاء في الحديث الصحيح الذي رواه الإمام مسلم عنْ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (ذَاقَ طَعْمَ الإِيمَانِ مَنْ رَضِيَ بِالله رَبًّا وَبِالإِسْلَامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولاً).

ما أرسله الله تعالى إلا ليطاع بإذن الله تعالى:

يجب علينا أن نعلم بأن الله تعالى ما اختار سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم، وكذلك سائر الأنبياء إلا ليكونوا واسطة بينه وبين خلقه، ينزل عليهم الوحي، ليهدوا الناس إلى صراط مستقيم يبشرون وينذرون.

لذلك وجب على الأمة كلها طاعة نبيها صلى الله عليه وسلم، لأن طاعته صلى الله عليه وسلم هي في الحقيقة طاعة لمرسله، وعصيانه عصيان لمرسله والعياذ بالله تعالى، قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ الله وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ الله وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ الله تَوَّابًا رَّحِيمًا}.

فإذا كان الله تعالى لم يرسل رسولاً إلا ليطاع بإذن الله، فكيف بسيد المرسلين وإمامهم، لذلك علَّق الله تعالى قبول توبة العصاة والمذنبين إذا استغفروا وتابوا على استغفار رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم، فإذا فعلوا وفعل صلى الله عليه وسلم وجدوا الله تواباً رحيماً.

استغفار رسول الله صلى الله عليه وسلم للمنافق:

فمن استغفر له رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يستغفر هو ولم يتب لا يغفرُ الله تعالى له، فهذا الحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم الذي أُرسل رحمة للعالمين يستغفر لعبد الله بن أبي بن سلول، روى مسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: (لَمَّا تُوُفِّيَ عَبْدُ الله بْنُ أُبَيٍّ ابْنُ سَلُولَ، جَاءَ ابْنُهُ عَبْدُ الله بْنُ عَبْدِ الله إِلَى رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَأَلَهُ أَنْ يُعْطِيَهُ قَمِيصَهُ أَنْ يُكَفِّنَ فِيهِ أَبَاهُ، فَأَعْطَاهُ، ثُمَّ سَأَلَهُ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهِ، فَقَامَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهِ، فَقَامَ عُمَرُ فَأَخَذَ بِثَوْبِ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله أَتُصَلِّي عَلَيْهِ وَقَدْ نَهَاكَ الله أَنْ تُصَلِّيَ عَلَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّمَا خَيَّرَنِي الله، فَقَالَ: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً}. وَسَأَزِيدُ عَلَى سَبْعِينَ، قَالَ: إِنَّهُ مُنَافِقٌ، فَصَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنْزَلَ الله عَزَّ وَجَلَّ: {وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ}) رواه مسلم. وفي رواية أخرى زاد: (فَتَرَكَ الصَّلاةَ عَلَيْهِمْ). بعد أن نزل قوله تعالى: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ}. وقوله تعالى: {سَوَاء عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يَغْفِرَ الله لَهُمْ إِنَّ الله لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِين}. فسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أرسله الله تعالى إلا ليطاع من قبل المرسل إليهم، وألا يتخذوه صلى الله عليه وسلم فقط للتبرك والاستشفاع والاستغاثة به صلى الله عليه وسلم.

نعم الصحابة الكرام تبركوا بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، تبركوا ببصاقه وتبركوا بآثار وضوئه، وتبركوا بشعره، وتبركوا بيده الشريفة صلى الله عليه وسلم، بل التابعون تبركوا بأصحاب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستشفعوا بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستغاثوا به صلى الله عليه وسلم في حال حياته الشريفة، وكذلك وهو في عالم البرزخ، وجميع المخلوقات يستغيثون به في الآخرة.

ولكن يجب علينا أن نعلم بأن مهمة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليست هذه فحسب، بل الغاية الأساسية من بعثته صلى الله عليه وسلم هي طاعته واتباعه صلى الله عليه وسلم.

الأدلة على وجوب طاعته صلى الله عليه وسلم:

فرسول الله صلى الله عليه وسلم ما أرسل إلا ليطاع بإذن الله تعالى، وأوجب الله تعالى علينا طاعته، قال تعالى: {قُلْ أَطِيعُواْ الله وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ الله لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِين}.

وقال تعالى: {وَأَطِيعُواْ الله وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُون}.

وقال تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ قُلِ الأَنفَالُ لِلّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُواْ الله وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ الله وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِين}.

طاعته واجبة في كل شيء، في أمور العبادات والمعاملات والأخلاق، في المنشط والمكره، في الأمور الخاصة والعامة، وإذا قضى الله ورسوله أمراً ما كان للمؤمن أن يكون له الخيرة، فلا يسع المؤمن إلا الاتباع، قال تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى الله وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ الله وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُّبِينًا}.

ثمرة الطاعة لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:

لا تظن أيها المؤمن بأنك إذا أطعتَ رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن خير هذه الطاعة عائد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل على العكس من ذلك تماماً، خير هذه الطاعة عائد عليك، قال تعالى: {وَمَن يُطِعِ الله وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيم}.

وعَنْ أَبِي هريرة رضي اللَّه عنه أَن رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ: (كُلُّ أُمَّتِي يدْخُلُونَ الْجنَّةَ إِلاَّ مَنْ أَبى)، قِيلَ: وَمَنْ يَأَبى يا رسول اللَّه؟ قالَ: (منْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الجنَّةَ، ومنْ عصَانِي فَقَدْ أَبى) رواه البخاري.

ودخول الجنة مع صفوة خلق الله عز وجل، قال تعالى: {وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقًا}.

تصوَّر يا أخي الكريم أن طاعتك لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هي سرُّ سعادتك في الدنيا كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُون}. ومع ذلك يرتِّب الله تعالى لك أجراً على ذلك، وأيّ أجر؟ أن تكون أنت مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين ـ وعلى رأسهم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ والصديقين ـ وعلى رأسهم سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه ـ ومع الشهداء ـ وعلى رأسهم سيد الشهداء سيدنا حمزة رضي الله عنه ـ ومع عامة الصالحين. فكم هو فضل الله عز وجل عظيم علينا؟

خاتمة نسأل الله تعالى حسنها:

إذاً علينا أن نعلم بأن حقَّ سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا أولاً الإيمان به صلى الله عليه وسلم، وثانياً وجوب طاعته وعدم عصيانه، لأنَّ عصيانه صلى الله عليه وسلم سبب للفتنة أو العذاب الأليم كما قال تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيم}.

ففكِّر يا أيها المؤمن في مدى طاعتك لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهل أنت مسرع في استجابة أوامره صلى الله عليه وسلم أم مسوِّل ومُسَوِّف لا قدَّر الله؟ فإن كنت مُسَوِّلاً ومُسَوِّفاً فاعلم بأن الجمادات أعقل منك، لأنها ما سَوَّلت وما سَوَّفت.

فلا تكن الجمادات أسرع استجابة منك لأمر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومع هذا الموضوع في الدرس القادم إن شاء الله تعالى.

أسأل الله تعالى أن يوفِّقنا لامتثال أمره وأمر حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم حتى نلقاه وهو راض عنا آمين. وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

**     **     **

 

 2009-03-18
 3065
الشيخ أحمد شريف النعسان
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  نحو أسرة مسلمة

28-01-2018 4165 مشاهدة
200ـ نحو أسرة مسلمة: اللَّهُمَّ فهمنيها

لِتَحْقِيقِ السَّعَادَةِ في حَيَاتِنَا الأُسَرِيَّةِ لَا بُدَّ مِنَ التَّعَامُلِ مَعَ القُرْآنِ العَظِيمِ تَعَامُلَاً صَحِيحَاً، وَهَذَا لَا يَكُونُ إِلَّا بِالتِّلَاوَةِ مَعَ التَّدَبُّرِ، قَالَ تعالى: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ ... المزيد

 28-01-2018
 
 4165
21-01-2018 5030 مشاهدة
199ـ نحو أسرة مسلمة :مفتاح سعادتنا بأيدينا

كُلَّمَا تَذَكَّرْنَا يَوْمَ الحِسَابِ، يَوْمَ العَرْضِ عَلَى اللهِ تعالى، يَوْمَ نَقِفُ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ تعالى حُفَاةً عُرَاةً غُرْلَاً، وَكُلَّمَا تَذَكَّرْنَا الجَنَّةَ وَالنَّارَ، وَنَعِيمَ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَعَذَابَ أَهْلِ النَّارِ، ... المزيد

 21-01-2018
 
 5030
14-01-2018 3621 مشاهدة
198ـنحو أسرة مسلمة : بعد كل امتحان ستعلن النتائج

صَلَاحُ أُسَرِنَا لَا يَكُونُ إِلَّا إِذَا عَرَفَ كُلٌّ مِنَ الزَّوْجَيْنِ الغَايَةَ مِنْ وُجُودِهِ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا؛ الكَثِيرُ مِنَ الأَزْوَاجِ مِمَّنْ دَخَلَ الدُّنْيَا ثُمَّ خَرَجَ مِنْهَا وَهُوَ لَا يَدْرِي وَلَا يَعْلَمُ لِمَاذَا ... المزيد

 14-01-2018
 
 3621
08-01-2018 4216 مشاهدة
197ـنحو أسرة مسلمة: وصية الصحابة رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ لنا

القُرْآنُ العَظِيمُ الذي أَكْرَمَنَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ، وَاصْطَفَانَا لِوِرَاثَتِهِ هُوَ مَصْدَرُ سَعَادَتِنَا في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، فَمَنْ أَرَادَ السَّعَادَةَ في حَيَاتِهِ الزَّوْجِيَّةِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ فَعَلَيْهِ ... المزيد

 08-01-2018
 
 4216
31-12-2017 4238 مشاهدة
196ـ نحو أسرة مسلمة :دمار الأسر بسبب الفسق والفجور

إِنَّ مِنْ أَسْبَابِ شَقَاءِ البُيُوتِ، وَكَثْرَةِ الخِلَافَاتِ بَيْنَ الأَزْوَاجِ، المَعَاصِيَ وَالمُنْكَرَاتِ، التي تُنَكِّسُ الرُّؤُوسَ في الدُّنْيَا قَبْلَ الآخِرَةِ، وَالتي تُسْلِمُ إلى مُقَاسَاةِ العَذَابِ الأَلِيمِ في الدُّنْيَا قَبْلَ ... المزيد

 31-12-2017
 
 4238
24-12-2017 4027 مشاهدة
195ـنحو أسرة مسلمة : أين بيوتنا من تلاوة القرآن؟

سِرُّ سَعَادَتِنَا في حَيَاتِنَا الزَّوْجِيَّةِ القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ تَحَوُّلِنَا مِنَ الشَّقَاءِ إلى السَّعَادَةِ القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ هِدَايَتِنَا مِنَ الضَّلَالِ إلى الهُدَى القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ تَمَاسُكِ أُسَرِنَا ... المزيد

 24-12-2017
 
 4027

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412857473
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :