48ـ نحو أسرة مسلمة: من أسباب عذاب القبر النميمة

48ـ نحو أسرة مسلمة: من أسباب عذاب القبر النميمة

 

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

مقدمة الدرس

فلقد عرفنا في الدروس الماضية بأن الموتى لهم حياة برزخية لا يعلم حقيقتها إلا الله عز وجل، والموتى فيها إما منعَّمون وإما معذَّبون، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوَّذ من عذاب القبر في آخر صلاته، وهو صلى الله عليه وسلم الأسوة والقدوة لأمته.

كان صلى الله عليه وسلم يتعوَّذ من عذاب القبر وهو في أقدس عبادة شرعها الله عز وجل، وهو في حالة قرب من الله عز وجل، وما ذاك إلا لفظاعة عذاب القبر وشدة هوله، وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوَّذ من عذاب القبر ويشفق منه مع طاعته لربه عز وجل وشدة قربه منه، فكيف بحال أمثالنا ونحن بحالة بعد عن الله عز وجل بسبب المعاصي، وفي حالة غفلة من الله عز وجل؟

جاء في الصحيحين عن السيدة عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رضي الله عنها: (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو فِي الصَّلاةِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَفِتْنَةِ الْمَمَاتِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ).

بل كان صلى الله عليه وسلم يتعوذ من عذاب القبر صباحاً ومساءً، كما جاء في صحيح مسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه في كل صباح ومساء: (رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابٍ فِي النَّارِ وَعَذَابٍ فِي الْقَبْرِ).

أسباب عذاب القبر:

ومن كان صادقاً في تعوذه من عذاب القبر يجب عليه أن يبتعد عن الأسباب التي توقعه في ذلك، ولقد بيَّن لنا النبي صلى الله عليه وسلم بعض المخالفات الشرعية التي تكون سبباً في عذاب الإنسان في قبره، من جملتها النميمة.

النمام معذب في قبره:

روى البخاري ومسلم عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ: (مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحَائِطٍ مِنْ حِيطَانِ الْمَدِينَةِ أَوْ مَكَّةَ، فَسَمِعَ صَوْتَ إِنْسَانَيْنِ يُعَذَّبَانِ فِي قُبُورِهِمَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ، ثُمَّ قَالَ: بَلَى، كَانَ أَحَدُهُمَا لا يَسْتَتِرُ مِنْ بَوْلِهِ، وَكَانَ الآخَرُ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ).

حقيقة النميمة:

هي إفشاء السر وهتك الستر عما يُكره كشفه، والسعي بين الناس بالفتنة، ونقل الكلام عن المتكلم به إلى غيره على وجه الإفساد.

كبيرة من الكبائر:

النميمة كبيرة من الكبائر ومحرَّمة بنص القرآن والسنة والإجماع، قال تعالى: {وَلاَ تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَّهِين * هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيم}. وقال أيضاً: {وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَة}. ويقول صلى الله عليه وسلم: (لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ نَمَّامٌ) رواه مسلم. وفي رواية: (لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَتَّاتٌ). والقتَّات: هو النمام، يقال: قتَّ الحديث يقتُّه إذا زوَّره وهيأه وسوَّاه، فالنمام الذي يكون مع القوم يتحدثون فينمُّ عليهم، والقتَّات الذي يسمع على القوم وهم لا يعلمون، ثم ينم. والقساس الذي يسأل عن الأخبار ثم يَنُمُّها. وأجمع المسلمون على تحريمها، ولم يقل أحد بحلها أو جوازها.

ما هو الباعث على النميمة؟

الباعث على المنيمة ثلاثة أمور:

أولاً: إرادة السوء بالمحكي عنه، والله تعالى يقول: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا}.

ثانياً: الحبُّ للمحكي له، وفي الحقيقة لو كان صادقاً في محبته له ما نقل له الكلام الذي يسوءه.

ثالثاً: الفرح بالخوض في الفضول.

ما هو الواجب على النمام؟

يجب على النمام أن يتوب إلى الله عز وجل توبة صادقة نصوحاً ويحقِّق شروط التوبة، وهي الندم بالقلب، والاستغفار باللسان، وإضمار أن لا يعود، ومجانبة خُلَطاء السوء.

2ـ يستحب له الوضوء لما روي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: (لأَنْ أَتَوَضَّأَ مِنَ الْكَلِمَةِ الْخَبِيثَةِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَوَضَّأَ مِنَ الطَّعَامِ الطَّيِّبِ) رواه الطبراني.

ولقول السيدة عائشة رضي الله عنها: (يتوضأ أحدكم من الطعام الطيب ولا يتوضأ من كلمة الخبيثة يقولها لأخيه) رواه ابن أبي شيبة.

ولقول بن عباس رضي الله عنهما: (الحَدَث حدثان: حدث اللسان، وحدث الفرج، وليسا سواء، حدث اللسان أشد من حدث الفرج، وفيهما الوضوء) رواه الديلمي.

والمقصود بالوضوء هو الوضوء الشرعي، لأن الوضوء يكفِّر الخطايا، كما جاء في الحديث الصحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِذَا تَوَضَّأَ الْعَبْدُ الْمُسْلِمُ أَوْ الْمُؤْمِنُ فَغَسَلَ وَجْهَهُ خَرَجَ مِنْ وَجْهِهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ نَظَرَ إِلَيْهَا بِعَيْنَيْهِ مَعَ الْمَاءِ أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ، فَإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ خَرَجَ مِنْ يَدَيْهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ كَانَ بَطَشَتْهَا يَدَاهُ مَعَ الْمَاءِ أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ، فَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ خَرَجَتْ كُلُّ خَطِيئَةٍ مَشَتْهَا رِجْلاهُ مَعَ الْمَاءِ أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ، حَتَّى يَخْرُجَ نَقِيًّا مِنْ الذُّنُوبِ) رواه مسلم.

وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه دَعَا بِمَاءٍ ، فَتَوَضَّأَ ، ثُمَّ ضَحِكَ، فَقَالَ: أَلاَ تَسْأَلُونِي مِمَّا أَضْحَكُ؟ قَالُوا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، مَا أَضْحَكَكَ؟ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ كَمَا تَوَضَّأْتُ، فَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ، وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاَثًا، وَيَدَيْهِ ثَلاَثًا، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ، وَظَهْرِ قَدَمَيْهِ ثمَّ ضَحِك) رواه ابن أبي شيبة.

عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِذَا تَوَضَّأَ الرَّجُلُ الْمُسْلِمُ خَرَجَتْ ذُنُوبُهُ مِنْ سَمْعِهِ وَبَصَرِهِ وَيَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ، فَإِنْ قَعَدَ قَعَدَ مَغْفُورًا) رواه الإمام أحمد.

ما هو الواجب على من سمع النميمة؟

يجب على من سمع النميمة أمور:

الأولى : أن لا يصدِّقه، لأن النَّمام فاسق، وهو مردود الشهادة، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِين}.

الثَّانِي : أَنْ يَنْهَاهُ عَنْ ذَلِكَ وَيَنْصَحَ لَهُ وَيُقَبِّحَ عَلَيْهِ قَوْلَهُ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ}. وَيَذْكُرَ لَهُ قَوْلَ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَلا أُنَبِّئُكُمْ مَا الْعَضْهُ؟ هِيَ النَّمِيمَةُ الْقَالَةُ بَيْنَ النَّاسِ) رواه مسلم.

وَقَالَ مُصْعَبُ بْنُ الزُّبَيْرِ : نَحْنُ نَرَى أَنَّ قَبُولَ السِّعَايَةِ شَرٌّ مِنَ السِّعَايَةِ، لأَنَّ السِّعَايَةَ دَلالَةٌ، وَالْقَبُولَ إِجَازَةٌ، وَلَيْسَ مَنْ دَلَّ عَلَى شَيْءٍ فَأَخْبَرَ بِهِ كَمَنْ قَبِلَهُ وَأَجَازَهُ، فَاتَّقُوا السَّاعِيَ فَلَوْ كَانَ صَادِقًا فِي قَوْلِهِ لَكَانَ لَئِيمًا فِي صِدْقِهِ حَيْثُ لَمْ يَحْفَظِ الْحُرْمَةَ وَلَمْ يَسْتُرِ الْعَوْرَةَ.

وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لا يُبَلِّغُنِي أَحَدٌ عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِي شَيْئًا، فَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَخْرُجَ إِلَيْهِمْ وَأَنَا سَلِيمُ الصَّدْرِ) رواه الترمذي.

وَقَالَ رَجُلٌ لِعَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ: إِنَّ الأَسْوَارِيَّ مَا يَزَالُ يَذْكُرُكَ فِي قَصَصِهِ بِشَرٍّ، فَقَالَ لَهُ عَمْرٌو: يَا هَذَا مَا رَعَيْتَ حَقَّ مُجَالَسَةِ الرَّجُلِ حَيْثُ نَقَلْتَ إِلَيْنَا حَدِيثَهُ، وَلا أَدَّيْتَ حَقِّي حِينَ أَعْلَمْتَنِي عَنْ أَخِي مَا أَكْرَهُ، وَلَكِنْ أَعْلِمْهُ أَنَّ الْمَوْتَ يَعُمُّنَا، وَالْقَبْرَ يَضُمُّنَا، وَالْقِيَامَةَ تَجْمَعُنَا، وَاللَّهَ تَعَالَى يَحْكُمُ بَيْنَنَا وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ.

الثَّالِثُ: أَنْ يَبْغَضَهُ فِي اللَّهِ تَعَالَى، فَإِنَّهُ بَغِيضٌ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى، وَيَجِبُ بُغْضُ مَنْ يُبْغِضُهُ اللَّهُ تَعَالَى.

الرَّابِعُ : أَنْ لا يَظُنَّ بِالْمَنْقُولِ عَنْهُ السُّوءَ، لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ}.

الْخَامِسُ: أَنْ لا يَحْمِلَهُ مَا حُكِيَ لَهُ عَلَى التَّجَسُّسِ وَالْبَحْثِ لِتَتَحَقَّقَ اتِّبَاعًا لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلا تَجَسَّسُوا}.

السَّادِسُ : أَنْ لا يَرْضَى لِنَفْسِهِ مَا نَهَى النَّمَّامَ عَنْهُ وَلا يحْكِي نَمِيمَتَهُ فَيَقُولُ: فُلانٌ حَكَى لِي كَذَا وَكَذَا فَيَكُونَ نَمَّامًا وَمُغْتَابًا، وَيَكُونَ قَدْ أَتَى مَا عَنْهُ نَهَى.

بعض الآثار الواردة في ذم النميمة:

1. قال لقمان لابنه: (يا بنيّ، أوصيك بخِلال، إن تمسّكتَ بهنَّ لم تزل سيّداً: ابسط خلقك للقريب والبعيد، وأمسك جهلك عن الكريم والّلئيم، واحفظ إخوانك، وصل أقاربك، وآمنهم من قبول قول ساع، أو سماع باغ، يريد فسادك، ويروم خداعك، وليكن إخوانك من إذا فارقتهم وفارقوك لم تعبهم ولم يعيبوك). كما ذكره الإمام الغزالي رحمه الله تعالى في كتابه إحياء علوم الدين.

2. وروي عن عليّ رضي اللّه عنه أنّ رجلاً سعى إليه برجل فقال له: (يا هذا، نحن نسأل عمّا قلت، فإن كنت صادقاً مَقَتْناك، وإن كنت كاذباً عاقبناك، وإن شئت أن نقيلك أقلناك. فقال: أقلني يا أمير المؤمنين) ذكره الإمام الغزالي رحمه الله تعالى في كتابه إحياء علوم الدين.

3. روي عن عمر بن عبد العزيز رحمه اللّه تعالى: أنّه دخل عليه رجل فذكر له عن رجل شيئاً، فقال له عمر: (إن شئت نظرنا في أمرك، فإن كنت كاذباً فأنت من أهل هذه الآية: {إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا}. وإن كنت صادقاً فأنت من أهل هذه الآية: {همَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ}. وإن شئت عفونا عنك؟ فقال: العفو يا أمير المؤمنين، لا أعود إليه أبداً) ذكره الإمام الغزالي رحمه الله تعالى في كتابه إحياء علوم الدين.

4. قال قتادة رحمه اللّه: (ذُكر لنا أنّ عذاب القبر ثلاثة أثلاث: ثلث من الغيبة، وثلث من النّميمة، وثلث من البول) إحياء علوم الدين.

5. قال رجل لعمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه: (يا أمير المؤمنين، احذر قاتل الثّلاثة، قال: ويلك، من قاتل الثّلاثة؟ قال: الرّجل يأتي الإمام بالحديث الكذب، فيقتل الإمام ذلك الرّجل بحديث هذا الكذّاب، ليكون قد قتل نفسه، وصاحبه، وإمامه) رواه البيهقي.

6. رفع إنسان رقعة إلى الصّاحب بن عبّاد يحثّه فيها على أخذ مال يتيم، وكان مالاً كثيراً، فكتب على ظهرها: (النّميمة قبيحة، وإن كانت صحيحة، والميّت رحمه الله، واليتيم جبره الله، والمال نمّاه الله، والسّاعي لعنه الله).

7. قال بعضهم: (لو صحّ ما نقله النّمّام إليك لكان هو المجترئ بالشّتم عليك، والمنقول عنه أولى بحلمك لأنّه لم يقابلك بشتمك).

8. قال الشّاعر:

تنحّ عن النّميمة واجتنبها *** فإنّ النَّمَّ يُحـبط كلّ أجر

يثير أخو النّميمة كلّ شـرّ *** ويكشف للخلائق كلّ سرّ

ويقتل نفسه وسواه ظلـماً *** وليس النّمّ من أفعال حـرّ

خاتمة نسأل الله حسنها:

بعد هذا الذي ذكرناه، هل سيبقى فينا نمَّام؟ نعم الذي يكون صادقاً في تعوُّذه من عذاب القبر يجب عليه أن يترك النميمة، وأن ينصح النمامَّ، وأن يذكِّره بالله تعالى، وأن يقول له أما سمعت قول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ نَمَّامٌ) ثم يقول له: على حساب من تُحرمُ من الجنة؟

أسأل الله تعالى أن يوفقنا لأن نحفظ الرأس وما وعى والبطن وما حوى وأن نذكر الموت والبلى. والحمد لله رب العالمين.

**        **     **

 

 2009-06-03
 1836
الشيخ أحمد شريف النعسان
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  نحو أسرة مسلمة

28-01-2018 4128 مشاهدة
200ـ نحو أسرة مسلمة: اللَّهُمَّ فهمنيها

لِتَحْقِيقِ السَّعَادَةِ في حَيَاتِنَا الأُسَرِيَّةِ لَا بُدَّ مِنَ التَّعَامُلِ مَعَ القُرْآنِ العَظِيمِ تَعَامُلَاً صَحِيحَاً، وَهَذَا لَا يَكُونُ إِلَّا بِالتِّلَاوَةِ مَعَ التَّدَبُّرِ، قَالَ تعالى: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ ... المزيد

 28-01-2018
 
 4128
21-01-2018 4979 مشاهدة
199ـ نحو أسرة مسلمة :مفتاح سعادتنا بأيدينا

كُلَّمَا تَذَكَّرْنَا يَوْمَ الحِسَابِ، يَوْمَ العَرْضِ عَلَى اللهِ تعالى، يَوْمَ نَقِفُ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ تعالى حُفَاةً عُرَاةً غُرْلَاً، وَكُلَّمَا تَذَكَّرْنَا الجَنَّةَ وَالنَّارَ، وَنَعِيمَ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَعَذَابَ أَهْلِ النَّارِ، ... المزيد

 21-01-2018
 
 4979
14-01-2018 3576 مشاهدة
198ـنحو أسرة مسلمة : بعد كل امتحان ستعلن النتائج

صَلَاحُ أُسَرِنَا لَا يَكُونُ إِلَّا إِذَا عَرَفَ كُلٌّ مِنَ الزَّوْجَيْنِ الغَايَةَ مِنْ وُجُودِهِ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا؛ الكَثِيرُ مِنَ الأَزْوَاجِ مِمَّنْ دَخَلَ الدُّنْيَا ثُمَّ خَرَجَ مِنْهَا وَهُوَ لَا يَدْرِي وَلَا يَعْلَمُ لِمَاذَا ... المزيد

 14-01-2018
 
 3576
08-01-2018 4165 مشاهدة
197ـنحو أسرة مسلمة: وصية الصحابة رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ لنا

القُرْآنُ العَظِيمُ الذي أَكْرَمَنَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ، وَاصْطَفَانَا لِوِرَاثَتِهِ هُوَ مَصْدَرُ سَعَادَتِنَا في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، فَمَنْ أَرَادَ السَّعَادَةَ في حَيَاتِهِ الزَّوْجِيَّةِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ فَعَلَيْهِ ... المزيد

 08-01-2018
 
 4165
31-12-2017 4194 مشاهدة
196ـ نحو أسرة مسلمة :دمار الأسر بسبب الفسق والفجور

إِنَّ مِنْ أَسْبَابِ شَقَاءِ البُيُوتِ، وَكَثْرَةِ الخِلَافَاتِ بَيْنَ الأَزْوَاجِ، المَعَاصِيَ وَالمُنْكَرَاتِ، التي تُنَكِّسُ الرُّؤُوسَ في الدُّنْيَا قَبْلَ الآخِرَةِ، وَالتي تُسْلِمُ إلى مُقَاسَاةِ العَذَابِ الأَلِيمِ في الدُّنْيَا قَبْلَ ... المزيد

 31-12-2017
 
 4194
24-12-2017 3985 مشاهدة
195ـنحو أسرة مسلمة : أين بيوتنا من تلاوة القرآن؟

سِرُّ سَعَادَتِنَا في حَيَاتِنَا الزَّوْجِيَّةِ القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ تَحَوُّلِنَا مِنَ الشَّقَاءِ إلى السَّعَادَةِ القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ هِدَايَتِنَا مِنَ الضَّلَالِ إلى الهُدَى القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ تَمَاسُكِ أُسَرِنَا ... المزيد

 24-12-2017
 
 3985

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3159
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412669970
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :