649ـ خطبة الجمعة: الحاقد لا ينظر الله إليه

649ـ خطبة الجمعة: الحاقد لا ينظر الله إليه

 

649ـ خطبة الجمعة: الحاقد لا ينظر الله إليه

مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد، فَيَا عِبَادَ اللهِ: هَذِهِ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ قَدْ أَقْبَلَتْ عَلَيْنَا، وَكُلُّنَا حَرِيصٌ عَلَى أَنْ يَتَعَرَّضَ فِيهَا لِنَفَحَاتِ اللهِ تعالى، لِأَنَّهَا مِنَ اللَّيَالِي المُبَارَكَةِ التي يُلْتَمَسُ فِيهَا الخَيْرُ، روى الطَّبَرَانِيُّ في الكَبِيرِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ الأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِرَبِّكُمْ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ فَتَعَرَّضُوا لَهُ، لَعَلَّهُ أَنْ يُصِيبَكُمْ نَفْحَةٌ مِنْهَا فَلَا تَشْقَوْنَ بَعْدَهَا أَبَدَاً».

مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ وَاللَّيَالِي التي فِيهَا النَّفَحَاتُ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، كَمَا جَاءَ في الحَدِيثِ الـشَّرِيفِ الذي رواه ابن ماجه عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا نَهَارَهَا، فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ لِي فَأَغْفِرَ لَهُ، أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ، أَلَا مُبْتَلَىً فَأُعَافِيَهُ، أَلَا كَذَا أَلَا كَذَا، حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ».

الحَاقِدُ لَا يَنْظُرُ اللهُ إِلَيْهِ:

يَا عِبَادَ اللهِ: أَقُولُ لِنَفْسِي وَلِكُلِّ مَنْ يَسْتَعِدُّ للتَّعَرُّضِ إلى نِعْمَةِ اللهِ تعالى لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ: عَلَيْنَا أَنْ نَهْتَمَّ بِقُلُوبِنَا التي هِيَ مَحَلُّ نَظَرِ رَبِّنَا عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ «إِنَّ اللهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ» رواه الإمام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

عَلَيْنَا أَنْ نَهْتَمَّ بِطَهَارَةِ قُلُوبِنَا مِنَ الأَحْقَادِ وَالضَّغَائِنِ، لِأَنَّ الحَاقِدَ لَا يَنْظُرُ اللهُ تعالى إِلَيْهِ، بَلْ يُؤَخِّرُهُ عَنْ رَحْمَتِهِ حَتَّى يَدَعَ الحِقْدَ، وَذَلِكَ لِمَا رواه البيهقي عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مِنَ اللَّيْلِ يُصَلِّي، فَأَطَالَ السُّجُودَ، حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ قَدْ قُبِضَ، فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ قُمْتُ حَتَّى حَرَّكْتُ إِبْهَامَهُ فَتَحَرَّكَ، فَرَجَعْتُ، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ، وَفَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ، قَالَ: «يَا عَائِشَةُ ـ أَوْ يَا حُمَيْرَاءُ ـ ظَنَنْتِ أَنَّ النَّبِيَّ خَاسَ بِكِ؟ (خَاسَ بِهِ: إِذَا غَدَرَ بِهِ)».

قُلْتُ: لَا وَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَكِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ قُبِضْتَ لِطُولِ سُجُودِكَ.

فَقَالَ: «أَتَدْرِينَ أَيَّ لَيْلَةٍ هَذِهِ؟».

قُلْتُ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ.

قَالَ: «هَذِهِ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَطْلُعُ عَلَى عِبَادِهِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِلْمُسْتَغْفِرِينَ، وَيَرْحَمُ المُسْتَرْحِمِينَ، وَيُؤَخِّرُ أَهْلَ الْحِقْدِ كَمَا هُمْ».

وَلِمَا رواه البزار عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تُعْرَضُ أَعْمَالُ بَنِي آدَمَ فِي كُلِّ يَوْمِ اثْنَيْنِ وَفِي كُلِّ يَوْمِ خَمِيسٍ، فَيَرْحَمُ المُتَرَحِّمِينَ، وَيَغْفِرُ لِلْمُسْتَغْفِرِينَ، وَيَتْرُكُ أَهْلَ الْحِقْدِ بِغِلِّهِمْ». كَيْفَ إِذَا كَانَ هَذَا في شَهْرِ شَعْبَانَ في كُلِّ خَمِيسٍ وَاثْنَيْنِ؟

الحِقْدُ مَلَأَ قُلُوبَنَا إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللهُ تعالى:

يَا عِبَادَ اللهِ: مِنْ مَآسِينَا اليَوْمَ بُعْدُنَا عَنْ شَرْعِ اللهِ تعالى، وَبُعْدُنَا عَنْ أَخْلَاقِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

مِنْ مَآسِينَا اليَوْمَ أَنْ تَرَى الحِقْدَ قَدِ امْتَلَأَ في قُلُوبِ الكَثِيرِ مِنَ النَّاسِ، المَرْأَةُ حَاقِدَةٌ عَلَى زَوْجِهَا، وَالزَّوْجُ حَاقِدٌ عَلَى زَوْجَتِهِ، وَالأَخُ حَاقِدٌ عَلَى أُخْتِهِ، وَالأُخْتُ حَاقِدَةٌ عَلَى أَخِيهَا، وَالغَنِيُّ حَاقِدٌ عَلَى الفَقِيرِ، وَالفَقِيرُ حَاقِدٌ عَلَى الغَنِيِّ، وَالمَرْأَةُ حَاقِدَةٌ عَلَى زَوْجَةِ ابْنِهَا، وَزَوْجَةُ الابْنِ حَاقِدَةٌ عَلَى أُمِّ زَوْجِهَا وَأَخَوَاتِهِ، الضُّرَّةٌ حَاقِدَةٌ عَلَى ضُرَّتِهَا، الفَقِيرُ حَاقِدٌ عَلَى الغَنِيِّ، وَكُلُّ مَنْ سُلِبَتْ مِنْهُ نِعْمَةٌ مِنَ النِّعَمِ صَارَ حَاقِدَاً عَلَى مَنْ أَنْعَمَ اللهُ تعالى عَلَيْهِ؛ وَأَمَّا الحِقْدُ بَيْنَ الحَاكِمِ وَالمَحْكُومِ، وَالسَّيِّدِ وَالمَسُودِ، فَحَدِّثْ عَنْهُ بِدُونِ حَرَجٍ.

يَا عِبَادَ اللهِ:

الحِـقْـدُ دَاءٌ دَفِـينٌ لَـيْسَ يَحْـمِـلُـهُ   ***   إِلَّا جَـهُـولٌ مَـلِيءُ الـنَّفْـسِ بِالعِلَلِ

مَـالِي وَلِلْـحِـقْـدِ يُشْقِينِي وَأَحْمِلُـهُ   ***   إِنِّي إِذَنْ لَغَبِيٌّ فَاقِدُ الحِـــــــــــيَلِ

سَلَامَةُ الصَّدْرِ أَهْنَأُ لِي وَأَرْحَبُ لِي   ***   وَمَرْكَبُ المَجْدِ أَحْلَى لِي مِنَ الزَّلَـــلِ

إِنْ نِمْتُ نِمْتُ قَرِيرَ العَيْنِ نَاعِمَهَا   ***   وَإِنْ صَحَوْتُ فَوَجْهُ السَّعْدِ يَبْسُمُ لِي

وَأَمْتَطِي لِمَرَاقِي المَجْدِ مَـرْكَـبَـتِـي   ***   لَا حِقْدَ يُوهِنُ مِنْ سَعْيِي وَمِنْ عَمَلِي

مُبَرَّأُ القَلْبِ مِنْ حِقْدٍ يُـبْـطِـئُـنِـي   ***   أَمَّا الحَقُودُ فَفِي بُؤْسٍ وَفِي خَـــــطَلِ

يَا عِبَادَ اللهِ: مِنْ أَعْظَمِ نِعَمِ اللهِ تعالى عَلَى عَبْدِهِ أَنْ يَشْفِيَهُ مِنْ دَاءِ الحِقْدِ، وَلَيْسَ أَهْنَأَ للمَرْءِ في الحَقِيقَةِ، وَلَا أَطْرَدَ لِهُمُومِهِ، وَلَا أَقَرَّ لِعَيْنِهِ، مِنْ أَنْ يَعِيشَ سَلِيمَ القَلْبِ، بَرِيئَاً مِنَ وَسَاوِسِ الضَّغِينَةِ، وَثَوَرَانِ الأَحْقَادِ، وَمُسْتَرِيحَاً مِنَ الحِقْدِ الأَعْمَى، فَإِنَّ فَسَادَ القَلْبِ بِالضَّغَائِنِ دَاءٌ عَيَاءٌ، وَمَا أَسْرَعَ أَنْ يَـتَسَرَّبَ الإِيمَانُ مِنَ القَلْبِ المَغْشُوشِ كَمَا يَتَسَرَّبُ المَاءُ مِنَ الإِنَاءِ المَثْلُومِ.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةَ ـ:

يَا عِبَادَ اللهِ: لِنَكُنْ حَرِيصِينَ عَلَى سَلَامَةِ قُلُوبِنَا مِنَ الأَحْقَادِ، وَخَاصَّةً قَبْلَ مَجِيءِ لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، وَاسْتَحْضِرُوا حَدِيثَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ الذي رواه ابن ماجه عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «ثَلَاثَةٌ لَا تُرْفَعُ صَلَاتُهُمْ فَوْقَ رُؤُوسِهِمْ شِبْرَاً: رَجُلٌ أَمَّ قَوْمَاً وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ، وَامْرَأَةٌ بَاتَتْ وَزَوْجُهَا عَلَيْهَا سَاخِطٌ، وَأَخَوَانِ مُتَصَارِمَانِ».

يَا عِبَادَ اللهِ: في لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ يُؤَخِّرُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ أَهْلَ الحِقْدِ، فَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ حَتَّى يَدَعُوهُ، وَلَا مَغْفِرَةَ لَهُمْ حَتَّى يَدَعُوا الحِقْدَ، وَحَتَّى يُخْرِجُوا الحِقْدَ وَالبَغْضَاءَ مِنْ قُلُوبِهِمْ، وَحَتَّى يَتَصَافُوا وَيَكُونُوا إِخْوَانَاً كَمَا أَمَرَ اللهُ تعالى.

اللَّهُمَّ طَهِّرْ قُلُوبَنَا مِنَ الحِقْدِ وَالغِلِّ وَالحَسَدِ، وَمِنْ كُلِّ وَصْفٍ يُبَاعِدُنَا عَنْ مَحَبَّتِكَ وَرِضْوَانِكَ. آمين.

أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

**    **    **

تاريخ الخطبة:

الجمعة: 13/ شعبان /1440هـ، الموافق: 19/ نيسان / 2019م

 2019-04-18
 2661
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

12-04-2024 503 مشاهدة
909ـ خطبة الجمعة: تعزية لمن أصيب بدينه

إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ المَصَائِبِ مُصِيبَةَ الدِّينِ، لِأَنَّهُ مَهْمَا عَظُمَتْ مَصَائِبُ الدُّنْيَا فَسَوْفَ تَنْقَضِي، وَرُبَّمَا يُجْبَرُ صَاحِبُهَا وَيُعَوِّضُ مَا فَاتَهُ، أَمَّا مُصِيبَةُ الدِّينِ فَإِنَّهَا تَذْهَبُ بِسَعَادَةِ العَبْدِ ... المزيد

 12-04-2024
 
 503
09-04-2024 538 مشاهدة
908ـ خطبة عيد الفطر 1445 هـ:هنيئا لك يوم الجائزة إن كنت من المقبولين

هَا نَحْنُ في عِيدِ الفَطْرِ الذي جَاءَنَا بَعْدَ صِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ شَهْرِ القُرْآنِ شَهْرِ الصِّيَامِ وَالقُرْآنِ، لَقَدْ كَانَ شَهْرُ رَمَضَانَ مُذَكِّرًا لَنَا بِالنِّعْمَةِ العُظْمَى التي أَنْقَذَتِ البَشَرِيَّةَ مِنَ الضَّلَالِ ... المزيد

 09-04-2024
 
 538
04-04-2024 671 مشاهدة
907ـ خطبة الجمعة: شمروا عن ساعد الجد

هَا هُوَ الضَّيْفُ الكَرِيمُ يُلَوِّحُ بِالرَّحِيلِ، تَمْضِي أَيَّامُهُ مُسْرِعَةً كَأَنَّهَا حُلُمٌ جَمِيلٌ، مَا أَحْلَى أَيَّامَكَ يَا أَيُّهَا الضَّيْفُ الكَرِيمُ، وَمَا أَمْتَعَ صِيَامَكَ، لَقَدْ ذُقْنَا فِيكَ لَذَّةَ الإِيمَانِ، وَحَلَاوَةَ ... المزيد

 04-04-2024
 
 671
28-03-2024 557 مشاهدة
906ـ خطبة الجمعة: القرآن خير دستور

شَهْرُ رَمَضَانَ المُبَارَكُ هُوَ شَهْرُ القُرْآنِ، وَالقُرْآنُ العَظِيمُ هُوَ وَاللهِ بِمَثَابَةِ الرُّوحِ للجَسَدِ، وَالنُّورِ للهِدَايَةِ، فَمَنْ لَمْ يَقْرَأِ القُرْآنَ وَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ، فَهُوَ مَيِّتُ الأَحْيَاءِ. وَإِنَّهُ لَمِنَ ... المزيد

 28-03-2024
 
 557
21-03-2024 991 مشاهدة
905ـ خطبة الجمعة: التقوى ميدان التفاضل بين العباد

لَقَدْ فَرَضَ اللهُ تعالى عَلَيْنَا صِيَامَ شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى نَصِلَ إلى مَقَامِ التَّقْوَى، وَالتَّقْوَى هِيَ الْتِزَامُ أَوَامِرِ اللهِ تَعَالَى وَاجْتِنَابُ نَوَاهِيهِ، هِيَ فِعْلُ الْمَأْمُورَاتِ وَتَرْكُ الْمَنْهِيَّاتِ، التَّقْوَى ... المزيد

 21-03-2024
 
 991
14-03-2024 1775 مشاهدة
904ـ خطبة الجمعة: حافظوا على الطاعات والعبادات

فَيَا عِبَادَ اللهِ: كُلُّ عَامِلٍ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا لَهُ هَدَفٌ يُرِيدُ الوُصُولَ إِلَيْهِ، وَكُلُّ مُجْتَهِدٍ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا الفَانِيَةِ لَهُ غَايَةٌ يُرِيدُ أَنْ يَصِلَ إِلَيْهَا. وَقِيمَةُ كُلِّ إِنْسَانٍ تَأْتِي ... المزيد

 14-03-2024
 
 1775

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3159
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412642543
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :