46ـ الحكمة من إخفاء ليلة القدر

46ـ الحكمة من إخفاء ليلة القدر

 

مقدمة الدرس

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقد ورد في الحديث الشريف قوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم ، شهر مبارك ، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر) رواه البيهقي عن سلمان رضي الله عنه. هذه الليلة قال فيها مولانا عز وجل: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْر * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْر * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْر}. العمل فيها وهي ليلة واحدة خير من العمل في ألف شهر.

أخرج الإمام أحمد والنسائي: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يُبَشِّرُ أَصْحَابَهُ: (قَدْ جَاءَكُمْ شَهْرُ رَمَضَانَ شَهْرٌ مُبَارَكٌ، افْتَرَضَ الله عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، يُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَيُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ الشَّيَاطِينُ، فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ).

وفي الصحيح عَنْ أَبي هُريرةَ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال : (مَنْ قام لَيْلَةَ القَدْرِ إِيماناً واحْتِسَاباً، غُفِر لَهُ ما تقدَّم مِنْ ذنْبِهِ) متفقٌ عليه.

الحكمة من إخفائها

وربنا عز وجل أخفى علينا ليلة القدر كإخفاء وقت الوفاة، ويوم القيامة حتى يُرَغِّب المكلَّف في الطاعات، ويزيد في الاجتهاد، وإذا اجتهد العبد في طلبها في الليالي الوترية باهى الله تعالى ملائكته، لأنهم قالوا:{ قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُون}.فإذا بهم يجدون في الأمر المظنون فكيف لو جعلها معلومة، وهكذا في سائر الأمور الغيبية، يذكرونه ولم يروه، ويسألونه الجنة ولم يروها، ويستعيذون من النار ولم يروها، جدوا واجتهدوا في المظنون فكيف لو كان معلوماً؟

لكانوا أشدَّ لك ذكراً، لكانوا أشد لها طلباً، لكانوا أشدَّ منها هرباً، لذلك قال تعالى للملائكة: { إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُون}. وقال لهم: (إِنِّي أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ، قَالَ: فَيَقُولُونَ: فَإِنَّ فِيهِمْ فُلَانًا الْخَطَّاءَ لَمْ يُرِدْهُمْ إِنَّمَا جَاءَ لِحَاجَةٍ فَيَقُولُ: هُمْ الْقَوْمُ لَا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ) رواه الإمام مسلم عَنْ أَبي هُريرةَ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ. نعم، لا يشقى بهم جليسهم لأنهم جدوا في المظنون، فكيف يشقى الواحد بسيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم؟

المطلوب منا في ليلة القدر

لقد بين لنا النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم المطلوب منا في هذه الليلة؟ فقال: (مَنْ قام لَيْلَةَ القَدْرِ إِيماناً واحْتِسَاباً، غُفِر لَهُ ما تقدَّم مِنْ ذنْبِهِ). متفق عليه عَنْ أَبي هُريرةَ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ. المطلوب أمران:

الأمر الأول: الإيمان:

التصديق بفرضية الصيام وسنية القيام، لا بد من الإيمان بالفرائض، وهذا يستوجب رحمة الله عز وجل، قال تعالى:{ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَـاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُون}.

الإيمان بالفرائض أنها واجبة علينا، والإيمان بالمنهيات أنها محظورة علينا، فاحذر أن تحلل ما حرَّم الله، أو تحرم ما أحل الله، وكم من عصى في الاعتقاد حيث أحل ما حرَّم الله وحرَّم ما أحل الله؟ وكم هو الفارق بين معصية الاعتقاد ومعصية السلوك؟ فمعصية الاعتقاد لا تغفر لأنها داخلة تحت قوله تعالى: {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا}. ومن الشرك أن تحلل ما حرَّم الله أو تحرم ما أحل الله.

أما معصية السلوك فهي إلى الرحمة أقرب، قال تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ الله إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم}.

الأمر الثاني: الاحتساب

وهذا هو المطلوب الثاني منك في ليلة القدر احتساب الثواب عند الله تعالى، فيكون صيامك لله، وقيامك لله، قال تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلاَةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَة}.

فجميع الأعمال الصالحة لا تكون مقبولة عند الله تعالى إلا مع صدق النيات واحتساب الأمر عند الله، لذلك قال صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى الله وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى الله وَرَسُولِهِ وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ) رواه البخاري عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

يا قائم ليلة القدر انطلق إلى عملك من خلال الإيمان بالآمر، وأن تكون أعمالك خالصة لوجه الله تعالى، والآمر ضامن للنتائج (غُفِر لَهُ ما تقدَّم مِنْ ذنْبِهِ).

ثمرة القيام

وثمرة القيام أن تنال رحمة ربك في هذه الليلة، حيث قال تعالى: {تَنَزَّلُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْر}.

تتنزل الملائكة في هذه الليلة وهم يلتمسون حِلَقَ الذكر حِلَقَ القيام حِلَقَ تلاوة القرآن، يسمعون أنين المحبين أنبين التائبين، أنين المشتاقين، يسمعون أصوات الذاكرين أصوات المسبحين أصوات المهللين، (فَيَحُفُّونَهم بِأَجْنِحَتِهم إِلى السَّمَاء الدُّنْيَا ، فَيَسأَلهُم رَبُّهُم وَهُوَ أَعْلم : ما يقولُ عِبَادِي ؟ قال : يَقُولُونَ : يُسبِّحُونَكَ وَيُكَبِّرونَكَ ، ويحْمَدُونَكَ ، ويُمَجِّدُونَكَ ، فيقولُ : هل رأَوْني ؟ فيقولون : لا والله ما رأَوْكَ ، فَيَقُولُ : كَيْفَ لو رَأَوْني؟، قال : يقُولُون لو رَأَوْكَ كانُوا أَشَدَّ لكَ عِبادَةً ، وأَشَدَّ لكَ تمْجِيداً ، وأَكثرَ لكَ تَسْبِيحاً . فَيَقُولُ : فماذا يَسأَلُونَ ؟ قال : يَقُولونَ : يسأَلُونَكَ الجنَّةَ . قالَ : يقولُ : وَهل رَأَوْهَا ؟ قالَ : يَقُولُونَ : لا وَاللَّه ياربِّ مَا رأَوْهَا . قَالَ : يَقُولُ : فَكَيْفَ لو رَأَوْهَا ؟، قال: يَقُولُونَ : لو أَنَّهُم رأَوْها كَانُوا أَشَدَّ علَيْهَا حِرْصاً ، وَأَشَدَّ لهَا طَلَباً ، وَأَعْظَم فِيها رغْبة. قَالَ : فَمِمَّ يَتَعَوَّذُونَ ؟ قَالَ : يقولُون يَتعَوَّذُونَ مِنَ النَّارِ ، قال : فَيقُولُ : وهَل رَأَوْهَا ؟ قالَ: يقولونَ: لا والله ما رأَوْهَا . فَيقُولُ : كَيْف لو رَأوْها ؟ قال : يقُولُون : لو رَأَوْهَا كانوا، أَشَدَّ منها فِراراً ، وأَشَدَّ لها مَخَافَة . قَالَ : فيقُولُ : فَأُشْهدُكم أَنِّي قَد غَفَرْتُ لهم ، قَالَ : يقُولُ مَلَكٌ مِنَ الملائِكَةِ : فِيهم فُلانٌ لَيْس مِنهم ، إِنَّمَا جاءَ لِحاجَةٍ، قال : هُمُ الجُلَسَاءُ لا يَشْقَى بِهم جلِيسهُم) متفقٌ عليه عنْ أَبي هُريرةَ رضي اللَّه عنهُ.

ولا يشترط أن ترى خارقة من الخوارق حتى يكتب لك أجرها، بل يحصل لك أجرها بالقيام إيماناً واحتساباً، قال صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (مَنْ قام لَيْلَةَ القَدْرِ إِيماناً واحْتِسَاباً، غُفِر لَهُ ما تقدَّم مِنْ ذنْبِهِ) متفقٌ عليه عَنْ أَبي هُريرةَ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ.

فإن قمتها وإن لم تعلم بها ولم تشعر بها كتب لك الأجر إن شاء الله تعال، لأن فضل الله واسع، وَرُبَّ قائم لم يحصل منها إلا على العبادة من غير رؤية خوارق العادات، وَرُبَّ آخر رأى خارقة من غير عبادة، فأيهما الأفضل؟

لا شك بأن القائم بالعبادة أفضل، لأن الاستقامة هي عين الكرامة، وهل هناك أعظم من التحقق بالعبودية لله عز وجل، لأنه رُبَّ عبد جرت له خارقة عادة فوقع في العُجب والغرور والفتنة.

فثمرة القيام أن تنالك رحمة الله عز وجل، وربما أن يمنحك خارقة من الخوارق، وربما أن تقول كما قال ذاك الصحابي الجليل: (فَبِتُّ وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى عَرْشِ رَبِّي بَارِزًا ، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَهْلِ الْجَنَّةِ يَتَزَاوَرُونَ فِيهَا ، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَهْلِ النَّارِ يَتَضَاغَوْنَ فِيهَا ، فَقَالَ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم : يَا حَارِثُ عَرَفْتَ فَالْزَمْ). رواه البيهقي عن الحارث بن مالك.

فإذا منحت الخارقة فلا تقف عندها، ما تنفعك هذه الخارقة إذا لم تنل رحمة الله عز وجل؟

جِدَّ في طلب الرحمة

كن حريصاً على طلب الرحمة وجِدَّ في طلبها، وإياك أن تيأس من رحمة الله تعالى: روى البخاري عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّهُ رضي الله عنه قَالَ: (قَدِمَ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم بِسَبْيٍ فَإِذَا امْرَأَةٌ مِنْ السَّبْيِ تَبْتَغِي إِذَا وَجَدَتْ صَبِيًّا فِي السَّبْيِ أَخَذَتْهُ فَأَلْصَقَتْهُ بِبَطْنِهَا وَأَرْضَعَتْهُ فَقَالَ لَنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: أَتَرَوْنَ هَذِهِ الْمَرْأَةَ طَارِحَةً وَلَدَهَا فِي النَّارِ؟ قُلْنَا: لَا وَالله وَهِيَ تَقْدِرُ عَلَى أَنْ لَا تَطْرَحَهُ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: لَلَّهُ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ هَذِهِ بِوَلَدِهَا).

جِدَّ في طلب الرحمة مهما عظمت ذنوبك، روى مسلم عَنْ سَلْمَانَ الفارسي رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِائَةَ رَحْمَةٍ كُلُّ رَحْمَةٍ طِبَاقَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، فَجَعَلَ مِنْهَا فِي الْأَرْضِ رَحْمَةً فَبِهَا تَعْطِفُ الْوَالِدَةُ عَلَى وَلَدِهَا وَالْوَحْشُ وَالطَّيْرُ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أَكْمَلَهَا بِهَذِهِ الرَّحْمَةِ).

خاتمة نسأل الله تعالى حسنها

أيها الإخوة: جدوا في طلب الرحمة، واعلموا بان رحمة الله تعالى تنال من تحققت فيهم أمور أربعة، أولاً: التقوى. ثانياً: إيتاء الزكاة. ثالثاً: الإيمان بآيات الله، الحلال ما أحله الله والحرام ما حرمه الله تعالى. رابعاً: الاتباع لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.

قال تعالى: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَـاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُون * الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ}.

اللهم أكرمنا بالتقوى وإيتاء الزكاة والإيمان بآياتك واتباع نبيك سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، واجعلنا من المرحومين دنيا وأخرى. آمين.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

**     **     **

 

 2011-09-14
 28799
الشيخ أحمد شريف النعسان
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  دروس رمضانية

14-03-2024 315 مشاهدة
1-مواساة لأصحاب الأعذار في رمضان

يَا مَنْ أَقْعَدَكُمُ المَرَضُ عَنِ الصِّيَامِ وَالقِيَامِ، وَقُلُوبُكُمْ تَتَلَهَّفُ للصِّيَامِ وَالقِيَامِ، أَبْشِرُوا وَلَا تَحْزَنُوا، فَأَنْتُمْ في نِعْمَةٍ عَظِيمَةٍ وَرَبِّ الكَعْبَةِ، مَا دَامَتْ قُلُوبُكُمْ تَتَطَلَّعُ للصِّيَامِ ... المزيد

 14-03-2024
 
 315
26-05-2022 692 مشاهدة
28ـ غزوة بدر وحسرة المشركين

فِي خِتَامِ هَذَا الشَّهْرِ العَظِيمِ المُبَارَكِ، وَنَحْنُ نَتَحَدَّثُ عَنْ غَزْوَةِ بَدْرٍ الكُبْرَى العَظِيمَةِ المُبَارَكَةِ، التي جَسَّدَتْ لَنَا بِوُضُوحٍ تَامٍّ قَوْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * ... المزيد

 26-05-2022
 
 692
26-05-2022 513 مشاهدة
27ـ غزوة بدر درس عملي لكل ظالم ومظلوم

غَزْوَةُ بَدْرٍ الكُبْرَى فِيهَا دَرْسٌ عَمَلِيٌّ لِكُلِّ ظَالِمٍ، وَلِكُلِّ مَظْلُومٍ، وَكَأَنَّ لِسَانَ حَالِ الغَزْوَةِ يَقُولُ لِكُلِّ مَظْلُومٍ: اصْبِرْ وَصَابِرْ، وَإِيَّاكَ أَنْ تَحِيدَ عَنْ جَادَّةِ الصَّوَابِ، فَالعَاقِبَةُ لَكَ، ... المزيد

 26-05-2022
 
 513
29-04-2022 384 مشاهدة
26ـ غزوة بدر وتواضع القائد

مِنْ غَزْوَةِ بَدْرٍ الكُبْرَى نَتَعَلَّمُ خُلُقَ التَّوَاضُعِ مِنْ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَكَيْفَ كَانَ يَتَعَامَلُ مَعَ أَصْحَابِهِ الكِرَامِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَأَرْضَاهُمْ. ... المزيد

 29-04-2022
 
 384
29-04-2022 816 مشاهدة
25ـ هنيئًا لكم أيها الصائمون القائمون

يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وتعالى: ﴿قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾. وَيَقُولُ تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ ... المزيد

 29-04-2022
 
 816
29-04-2022 913 مشاهدة
24ـ أقوام عاشوا عيش السعداء

الزَّمَنُ يَمضِي ولا يَعُودُ، ولَيسَ هُناكَ شَيءٌ أسرَعُ من الزَّمَنِ، فهوَ لا يَتَوَقَّفُ، تَمُرُّ اللَّيالِي والأيَّامُ والشُّهُورُ والسَّنَوَاتُ على الإنسَانِ ويَنتَهِي وُجُودُهُ فِيها كَأَنَّهُ لم يَلبَثْ فِيها إلا سَاعَةً من الزَّمَنِ. ... المزيد

 29-04-2022
 
 913

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3159
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412528460
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :