أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

21 - ماذا يحل للرجل من زوجته وهي حائض؟

06-02-2008 515 مشاهدة
 السؤال :
ماذا يحل للرجل من زوجته وهي حائض؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 21
 2008-02-06

 

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَاتَّفَقَ الفُقَهَاءُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ عَلَى حُرْمَةِ وَطْءِ الحَائِضِ في الفَرْجِ، لِقَوْلِهِ تعالى: ﴿فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي المَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ﴾.

وَلِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «اصْنَعُوا كُلَّ شَيْءٍ إِلَّا النِّكَاحَ» رواه مسلم.

وَاخْتَلَفَ الفُقَهَاءُ في الاسْتِمْتَاعِ بِمَا بَيْنَ السُّرَّةِ وَالرُّكْبَةِ، فَذَهَبَ جُمْهُورُ الفُقَهَاءِ ـ الحَنَفِيَّةُ وَالمَالِكِيَّةُ وَالشَّافِعِيَّةُ ـ إلى حُرْمَةِ الاسْتِمْتَاعِ بِمَا بَيْنَ السُّرَّةِ وَالرُّكْبَةِ، لِحَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَتْ إِحْدَانَا إِذَا كَانَتْ حَائِضَاً، فَأَرَادَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُبَاشِرَهَا، أَمَرَهَا أَنْ تَتَّزِرَ فِي فَوْرِ حَيْضَتِهَا، ثُمَّ يُبَاشِرُهَا.

قَالَتْ: وَأَيُّكُمْ يَمْلِكُ إِرْبَهُ، كَمَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَمْلِكُ إِرْبَهُ. أخرجه البخاري.

وَفِي رِوَايَةٍ: كَانَ يُبَاشِرُ الْمَرْأَةَ مِنْ نِسَائِهِ وَهِيَ حَائِضٌ إِذَا كَانَ عَلَيْهَا إِزَارٌ. أخرجه النسائي.

وَلِأَنَّ مَا بَيْنَ السُّرَّةِ وَالرُّكْبَةِ حَرِيمٌ للفَرْجِ، وَمَنْ يَرْعَى حَوْلَ الحِمَى يُوشِكُ أَنْ يُخَالِطَ الحِمَى.

وَأَجَازَ الحَنَفِيَّةُ وَالشَّافِعِيَّةُ الاسْتِمْتَاعَ بِمَا بَيْنَ السُّرَّةِ وَالرُّكْبَةِ مِنْ وَرَاءِ حَائِلٍ.

وَذَهَبَ الحَنَابِلَةُ إلى جَوَازِ الاسْتِمْتَاعَ مِنَ الحَائِضِ بِمَا دُونَ الفَرْجِ، فَلَهُ أَنْ يَسْتَمْتِعَ بِمَا بَيْنَ السُّرَّةِ وَالرُّكْبَةِ عِنْدَ الحَنَابِلَةِ. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
515 مشاهدة
الملف المرفق