أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

4444 - قرض بشرط

21-11-2011 37872 مشاهدة
 السؤال :
لقد احتجت إلى مبلغ من المال، وطلبت من أختي أن تقرضني مقابل مبلغ متَّفق عليه، لأنها بحاجة إلى هذا المال، فهل يعدُّ هذا رباً؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 4444
 2011-11-21

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيقول الله تبارك وتعالى: {مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيم} [الحديد: 11]، ويقول: {إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيم}.

وأخرج الإمام ابن ماجه والطبراني عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (رَأَيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ مَكْتُوبًا: الصَّدَقَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، وَالقَرْضُ بِثَمَانِيَةَ عَشَرَ، فَقُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ مَا بَالُ القَرْضِ أَفْضَلُ مِنْ الصَّدَقَةِ؟ قَالَ: لأَنَّ السَّائِلَ يَسْأَلُ وَعِنْدَهُ، وَالمُسْتَقْرِضُ لا يَسْتَقْرِضُ إِلا مِنْ حَاجَةٍ).

والله تعالى توعَّد المرابين بقوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِين * فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُون}.

وبناء على ذلك:

فلا يحلُّ لك أن تعطي أختك أكثر مما أخذت منها، ولا يحلُّ لها أن تأخذ زيادة على مالها، لأن الزيادة عين الربا الذي حرَّمه الله تعالى، ولقد لُعن آكل الربا ومؤكله، وعلى أختك أن لا تضيِّع أجر القرض الحسن الذي وعد الله تعالى به عباده. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
37872 مشاهدة