أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

2741 - حكم الصلاة على الأنبياء

09-03-2010 29005 مشاهدة
 السؤال :
هل يجوز إذا ذكرنا أحد الرسل أن نقول: صلى الله عليه وسلم؟ أي نقول (سيدنا عيسى صلى الله عليه وسلم)؟ وما هو الدليل على الجواز أو المنع؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 2741
 2010-03-09

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

الجواب: الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإن الصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين جميعاً جائزة شرعاً ومشروعة، وقد ذهب جمهور الفقهاء إلى وجوبها في حق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في مواطن، واستحبابها في مواطن.

وفي حق غير سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هي مشروعة وذلك لقوله تعالى: {سَلاَمٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِين}. ولقوله تعالى: {سَلاَمٌ عَلَى إِبْرَاهِيم * كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِين}. ولقوله تعالى: {سَلاَمٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُون}. ولقوله تعالى: {وَالسَّلاَمُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا}. ولقوله تعالى في حق سيدنا يحيى عليه السلام: {وَسَلاَمٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا}.

ولقوله صلى الله عليه وسلم: (قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ) رواه البخاري.

وبناء على ذلك:

فالصلاة والسلام على سائر الأنبياء والمرسلين جائزة شرعاً ومشروعة. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
29005 مشاهدة