أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

4638 - خرجت متعطرة من غير قصد

10-12-2011 16091 مشاهدة
 السؤال :
تعطَّرت امرأةٌ في بيتها، وهي غير ناوية الخروج من بيتها، ثم خرجت من بيتها لأمر طارئ، وبعد أن سارت في الشارع تذكَّرت أنَّها متعطِّرة، فماذا تفعل؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 4638
 2011-12-10

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقد أخرج أبو داود والترمذي عَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعلى آله وصحبه وَسَلَّمَ قَالَ: (كُلُّ عَيْنٍ زَانِيَةٌ، وَالْمَرْأَةُ إِذَا اسْتَعْطَرَتْ فَمَرَّتْ بِالْمَجْلِسِ فَهِيَ كَذَا وَكَذَا، يَعْنِي زَانِيَةً).

وأخرج النسائي وابن خزيمة عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال: (أيُّما امرأة استعطرت فمرَّت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية، وكلُّ عين زانية).

وجاء في صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (أَيُّمَا امْرَأَةٍ أَصَابَتْ بَخُورًا فَلا تَشْهَدْ مَعَنَا العِشَاءَ الآخِرَةَ).

وروى أحمد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعلى آله وصحبه وَسَلَّمَ أنه قَالَ: (لا تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللَّهِ مَسَاجِدَ اللَّهِ، وَلْيَخْرُجْنَ تَفِلاتٍ).

ونصَّ الفقهاء على أنه يُستحبُّ للرجل أن يتطيَّب داخل بيته وخارجه، بما يظهر ريحه ويخفى لونه، ويسنُّ للمرأة في غير بيتها أن تتطيَّب بما يظهر لونه ويخفى ريحه، لقوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (طِيبُ الرِّجَالِ مَا ظَهَرَ رِيحُهُ وَخَفِيَ لَوْنُهُ، وَطِيبُ النِّسَاءِ مَا ظَهَرَ لَوْنُهُ وَخَفِيَ رِيحُهُ) رواه الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه. وفي بيتها تتطيَّب بما تشاء مما خفي أو ظهر. ويحرم عليها أن تتطيَّب عند خروجها بما يظهر لونه.

وبناء على ذلك:

فيحرم على المرأة أن تتطيَّب وتخرج من بيتها، فإن خرجت وهي ناسية وجب عليها أن ترجع إلى بيتها مباشرة، لتزيل أثر الطيب ثم تخرج، وعليها بالتوبة والاستغفار. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
16091 مشاهدة