أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

1433 - حكم سجدة التلاوة وكيفيتها

27-09-2008 11047 مشاهدة
 السؤال :
حكم السجدة في القرآن كيف تكون؟ هل هي سنة أم ماذا؟ ما حكم من تركها؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 1433
 2008-09-27

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فسجدة التلاوة سنة مؤكدة عقب تلاوة آية السجدة، وعند المالكية سنة غير مؤكدة، وذهب الحنفية إلى وجوبها، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إِذَا قَرَأَ ابْنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ اعْتَزَلَ الشَّيْطَانُ يَبْكِي يَقُولُ: يَا وَيْلَهُ ـ وَفِي رِوَايَةِ أَبِي كُرَيْبٍ: يَا وَيْلِي ـ أُمِرَ ابْنُ آدَمَ بِالسُّجُودِ فَسَجَدَ فَلَهُ الْجَنَّةُ، وَأُمِرْتُ بِالسُّجُودِ فَأَبَيْتُ فَلِي النَّارُ) رواه مسلم. ولما ورد عن ابن عمر رضي الله عنه: (السجدة على من سمعها). رواه ابن أبي شيبة.

واشترط الفقهاء لصحة سجود التلاوة ما يشترط لصحة الصلاة.

أما كيفية سجودها: فقد اتفق الفقهاء على أن سجود التلاوة يحصل بسجدة واحدة تكون بين تكبيرتين، واستحب الحنفية القيام لها، وَيَخِرُّ ساجداً بعد التكبير بدون رفع يديه، ثم يكبر ويرفع رأسه.

وأما عند الشافعية فإنه يستحب أن يكبر للإحرام رافعاً يديه، ثم يكبر للهوي للسجود، ثم يرفع رأسه مكبراً، ويسلم بدون تشهد، ويقول في سجدة التلاوة ما يقوله في سجود الصلاة، ويستحب أن يقول في سجوده ما روت عائشة رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في سجود القرآن: (سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته). رواه أبو داود والترمذي وصححه. وإن قال: (اللهم اكتب لي بها عندك أجراً، واجعلها لي عندك ذخراً، وضع عني بها وزراً، واقبلها مني كما قبلتها من عبدك داود عليه السلام) رواه الترمذي وابن ماجه. فهو حسن. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
11047 مشاهدة