أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

5164 - هل يجوز الدعاء على الزوج؟

12-05-2012 40920 مشاهدة
 السؤال :
لقد ظلمني زوجي ظلماً شديداً، فدعوت الله تعالى عليه، واستجاب الله دعائي، وأنا الآن نادمة، فماذا يترتب عليَّ؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 5164
 2012-05-12

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

أولاً: عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: (ثَلاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٌ لا شَكَّ فِيهِنَّ: دَعْوَةُ المَظْلُومِ، وَدَعْوَةُ الوَالِدِ، وَدَعْوَةُ المُسَافِرِ) رواه الإمام أحمد. ويقول الله تعالى: {وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيل}.

ثانياً: يقول الله تعالى: {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلاَ تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيم}. ويقول تبارك وتعالى: {وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِين}. وعن أبي هريرة رَضِيَ اللهُ عَنهُ أنَّ رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال: (وَمَا زَادَ اللهُ عَبدَاً يَعفُو إلا عِزَّاً) رواه ابن خزيمة. وعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ العَاصِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: (ارْحَمُوا تُرْحَمُوا، وَاغْفِرُوا يَغْفِر اللهُ لَكُمْ) رواه الإمام أحمد.

وبناء على ذلك:

 فكان الأولى في حقِّكِ أن تدعِي اللهَ تعالى في صلاحِهِ، وخاصَّةً أنت تعلمين بأنَّ دعاء المظلومِ مستجابٌ، ولكنَّكِ تعجَّلتِ في الدُّعاءِ عليه ولم تصبري على ظُلمِهِ، قال تعالى: {وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً}.

وعلى كلِّ حالٍ فما دمتِ مظلومةً، ودعوتِ اللهَ تعالى واستجابَ لك، فلا حرجَ عليكِ إن شاء الله تعالى، والآن أكثري من الدُّعاءِ له بقلبٍ صادقٍ كما دعوتِ عليه بقلبٍ صادقٍ، واللهُ لا يردُّ دعاءَ العبدِ الصَّادقِ إن شاء الله تعالى. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
40920 مشاهدة