أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

1143 - حكم من سب آل بيت النبي   

03-06-2008 24742 مشاهدة
 السؤال :
ما هو الحكم الشرعي في حق من سبَّ آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 1143
 2008-06-03

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإذا كان سبُّ المسلم معصيةً وكبيرةً من الكبائر، كما قال الإمام النووي رحمه الله تعالى، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «سِبَابُ المسلم فسوقٌ وقتاله كفرٌ» رواه البخاري ومسلم. وسبُّ الصحابة رضوان الله عليهم كذلك معصية وكبيرة من الكبائر، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تَسُبُّوا أصحابي، فلو أنَّ أحدكم أنفق مثلَ أحدٍ ذهباً ما بلغ مُدَّ أحدِهِم ولا نصيفَهُ» رواه البخاري ومسلم، فكيف بسبِّ آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وخاصة إذا كان من الصحابة الكرام؟ والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «اللهَ اللهَ في أصحابي، اللهَ اللهَ في أصحابي، لا تتخذوهم غَرَضاً بعدي، فمن أحبهم فَبِحُبِّي أحبهم، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم، ومن أذاهم فقد أذاني، ومن أذانِي فقد آذى الله، ومن آذى الله يوشك أن يأخذه» رواه الترمذي وأحمد.

وبناء عليه:

فيحرم سبُّ آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتتأكّد الحرمة إذا كانوا من الصحابة الكرام، وإن لم يكونوا من الصحابة فيحرم سبُّهم لوجود الإيمان، ولشرف النسب، ولو كان عاصياً، فإن العصاة منهم مع وجود الإيمان مبشَّرون بقوله عز وجل: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً} [الأحزاب: 33].

نسأل الله تعالى أن لا يحرمنا الأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم، وآل بيته وأصحابه، وعامة المسلمين. آمين. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
24742 مشاهدة