616ـ خطبة الجمعة: هل عرفنا قدر نبينا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ

616ـ خطبة الجمعة: هل عرفنا قدر نبينا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ

 

616ـ خطبة الجمعة: هل عرفنا قدر نبينا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ

مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا عِبَادَ اللهِ: مِنْ حَقِّ بَعْضِنَا عَلَى بَعْضٍ الْتِزَامُ مَنْهَجِ الرَّحْمَةِ، لِأَنَّ اللهَ تعالى لَا يَرْحَمُ مِنْ عِبَادِهِ إِلَّا الرُّحَمَاءَ، وَالخَلْقُ جَمِيعَاً خَلْقُ اللهِ تعالى، وَأَحَبُّ العِبَادِ إلى اللهِ تعالى أَنْفَعُهُم لِعِبَادِ اللهِ جَمِيعَاً، وَلَمْ يَتَحَقَّقْ هَذَا إِلَّا في سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ الذي قَالَ عَنْهُ مَوْلَانَا عَزَّ وَجَلَّ: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾.

لِذَلِكَ فَهُوَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَحَبُّ الخَلْقِ إلى اللهِ تعالى، لِأَنَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كَانَ أَنْفَعَ الخَلْقِ لِخَلْقِ اللهِ تعالى، حَتَّى قَالَ عَنْ ذَاتِهِ الـشَّرِيفَةِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّمَا أَنَا رَحْمَةٌ مُهْدَاةٌ» رواه الحاكم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.

يَا عِبَادَ اللهِ: أَيْنَ خُلُقُ الرَّحْمَةِ فِينَا؟ لِمَاذَا لَا نَتَرَاحَمُ؟ لِمَاذَا لَا نُحِبُّ الخَيْرَ للآخَرِينَ كَمَا نُحِبُّهُ لِأَنْفُسِنَا؟ لِمَاذَا لَا نَتَأَسَّى بِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ؟ لِمَاذَا لَا يَرْحَمُ الكَبِيرُ مِنَّا الصَّغِيرَ؟ وَلِمَاذَا لَا يَرْحَمُ الزَّوْجُ زَوْجَتَهُ، وَالزَّوْجَةُ زَوْجَهَا؟ وَلِمَاذَا لَا يَرْحَمُ الوَالِدُ وَلَدَهُ، وَالوَلَدُ وَالِدَهُ؟ لِمَاذَا لَا يَرْحَمُ كُلُّنَا كُلَّنَا؟ أَيْنَ نَحْنُ مِنْ رَحْمَةِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِالآخَرِينَ؟

﴿أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ﴾:

يَا عِبَادَ اللهِ: لَقَد عَابَ اللهُ تعالى عَلَى أَقْوَامٍ فَقَالَ في حَقِّهِمْ: ﴿أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ﴾. لِأَنَّ التَّعَرُّفَ عَلَى سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يُوَلِّدُ في القَلْبِ حُبَّهُ وَالإِيمَانَ بِهِ، وَمَنْ أَحَبَّ آمَنَ وَاتَّبَعَ.

يَا عِبَادَ اللهِ: هَلْ تَعْلَمُونَ بِأَنَّ شَرَفَنَا مَا كَانَ إِلَّا في انْتِمَائِنَا لِهَذَا الحَبِيبِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، الذي أَرْسَلَهُ اللهُ رَحْمَةً للعَالَمِينَ، بَشِيرَاً وَنَذِيرَاً، وَدَاعِيَاً إلى اللهِ بِإذْنِهِ وَسِرَاجَاً مُنِيرَاً؟

هَلْ تَعْلَمُونَ بِأَنَّ سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كَانَ كُلُّهُ رَحْمَةً، رَحِمَ اللهُ تعالى بِهِ أَجْنَاسَ البَشَرِ جَمِيعَاً، مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ، عَلَى خِلَافِ سُنَّتِهِ تَبَارَكَ وتعالى فِيمَا مَـضَى مِنَ الأُمَمِ وَالأَنْبِيَاءِ وَالمُرْسَلِينَ؟

يَا عِبَادَ اللهِ: لَقَدْ كَانَتْ رَحْمَةُ اللهِ تعالى قَبْلَ بِعْثَةِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لَا تَلْحَقُ إِلَّا مَنْ آمَنَ، قَالَ تعالى في قَوْمِ هُودٍ: ﴿وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا هُودَاً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَنَجَّيْنَاهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ﴾.

وَقَالَ في قَوْمِ صَالِحٍ: ﴿فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحَاً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ * وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ﴾.

وَقَالَ في قَوْمِ شُعَيْبٍ: ﴿وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبَاً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ﴾.

أَمَّا هَذِهِ الأُمَّةِ، فَقَدْ رَحِمَ اللهُ تعالى المُكَذِّبِينَ فِيهَا وَالكَافِرِينَ وَالفُسَّاقَ وَالفَاجِرِينَ، بِبَرَكَةِ وُجُودِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فِيهِمْ، قَالَ تعالى: ﴿وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ﴾.

هَؤُلَاءِ مَا كَانُوا عُقَلَاءَ، مَا أَنْصَفُوا أَنْفُسَهُمْ، لِأَنَّهُمْ لَو كَانُوا عُقَلَاءَ وَمُنْصِفِينَ مَعَ أَنْفُسِهِمْ لَقَالُوا: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَاهْدِنَا إِلَيْهِ، وَاشْرَحْ صُدُورَنَا لِقَبُولِهِ؛ لَكِنَّهُمْ قَالُوا بِلِسَانِ الاسْتِكْبَارِ وَالتَّحَدِّي وَالاسْتِعْلَاءِ: ﴿فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ﴾.

فَمَاذَا كَانَ الجَوَابُ مِنْ حَضْرَةِ مَوْلَانَا عَزَّ وَجَلَّ؟ قَالَ تعالى الذي أَرْسَلَ سَيِّدَنَا مُحَمَّدَاً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ رَحْمَةً للعَالَمِينَ: ﴿وَمَا كَانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ﴾. كَرَامَةً لَكَ لَنْ يُعَذِّبَهُمُ اللهُ في الحَيَاةِ الدُّنْيَا، بَلْ يُؤَخِّرُ عَنْهُمُ العَذَابَ لَعَلَّهُمْ أَنْ يَتُوبُوا، عَلَى خِلَافِ الأُمَمِ السَّابِقَةِ.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةَ ـ:

يَا عِبَادَ اللهِ: نَبِيُّنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ نَبِيُّ الرَّحْمَةِ، وَلَا مَثِيلَ لِرَحْمَتِهِ، وَمِنْ أَجْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مُنِعَتْ قُرَيْشٌ مِنَ العَذَابِ حِينَ طَلَبُوهُ بِقَوْلِهِمْ: ﴿فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ﴾. وَصَدَقَ اللهُ تعالى القَائِلُ: ﴿وَمَا كَانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ﴾.

وَانْظُرُوا إلى الفَارِقِ الكَبِيرِ بَيْنَ هَؤُلَاءِ وَبَيْنَ الحَوَارِيِّينَ الذينَ قَالُوا لِسَيِّدِنَا عِيسَى عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: ﴿هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ﴾. فَمَاذَا قَالَ سَيِّدُنَا عِيسَى عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ؟ قَالَ: ﴿اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدَاً لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ﴾. أَدَبٌ رَفِيعٌ في الطَّلَبِ مِنَ اللهِ تعالى، وَلَكِنْ جَاءَ الجَوَابُ: ﴿قَالَ اللهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابَاً لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدَاً مِنَ الْعَالَمِينَ﴾. لَقَدْ طَلَبُوا مَائِدَةً فَآتَاهُمُ اللهُ تعالى إِيَّاهَا مَعَ نَذِيرِ العَذَابِ.

وَأَمَّا قُرَيْشٌ فَقَدْ طَلَبَتِ العَذَابَ، فَمُنِعُوهَ إِكْرَامَاً لِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

فَهَل عَرَفْنَا مِقْدَارَ الرَّحْمَةِ التي بُعِثَ بِهَا سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ؟

فَأَيْنَ الرَّحْمَةُ فِينَا؟

كُونُوا عَلَى يَقِينٍ: مَنْ لَا يَرْحَمْ لَا يُرْحَمْ.

اللَّهُمَّ ارْحَمْنَا وَارْحَمْ بِنَا. آمين.

أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

**      **    **

تاريخ الخطبة:

الجمعة: 20/ ذو الحجة /1439هـ، الموافق: 31/ آب / 2018م

 2018-08-31
 3525
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

12-04-2024 199 مشاهدة
909ـ خطبة الجمعة: تعزية لمن أصيب بدينه

إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ المَصَائِبِ مُصِيبَةَ الدِّينِ، لِأَنَّهُ مَهْمَا عَظُمَتْ مَصَائِبُ الدُّنْيَا فَسَوْفَ تَنْقَضِي، وَرُبَّمَا يُجْبَرُ صَاحِبُهَا وَيُعَوِّضُ مَا فَاتَهُ، أَمَّا مُصِيبَةُ الدِّينِ فَإِنَّهَا تَذْهَبُ بِسَعَادَةِ العَبْدِ ... المزيد

 12-04-2024
 
 199
09-04-2024 377 مشاهدة
908ـ خطبة عيد الفطر 1445 هـ:هنيئا لك يوم الجائزة إن كنت من المقبولين

هَا نَحْنُ في عِيدِ الفَطْرِ الذي جَاءَنَا بَعْدَ صِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ شَهْرِ القُرْآنِ شَهْرِ الصِّيَامِ وَالقُرْآنِ، لَقَدْ كَانَ شَهْرُ رَمَضَانَ مُذَكِّرًا لَنَا بِالنِّعْمَةِ العُظْمَى التي أَنْقَذَتِ البَشَرِيَّةَ مِنَ الضَّلَالِ ... المزيد

 09-04-2024
 
 377
04-04-2024 645 مشاهدة
907ـ خطبة الجمعة: شمروا عن ساعد الجد

هَا هُوَ الضَّيْفُ الكَرِيمُ يُلَوِّحُ بِالرَّحِيلِ، تَمْضِي أَيَّامُهُ مُسْرِعَةً كَأَنَّهَا حُلُمٌ جَمِيلٌ، مَا أَحْلَى أَيَّامَكَ يَا أَيُّهَا الضَّيْفُ الكَرِيمُ، وَمَا أَمْتَعَ صِيَامَكَ، لَقَدْ ذُقْنَا فِيكَ لَذَّةَ الإِيمَانِ، وَحَلَاوَةَ ... المزيد

 04-04-2024
 
 645
28-03-2024 531 مشاهدة
906ـ خطبة الجمعة: القرآن خير دستور

شَهْرُ رَمَضَانَ المُبَارَكُ هُوَ شَهْرُ القُرْآنِ، وَالقُرْآنُ العَظِيمُ هُوَ وَاللهِ بِمَثَابَةِ الرُّوحِ للجَسَدِ، وَالنُّورِ للهِدَايَةِ، فَمَنْ لَمْ يَقْرَأِ القُرْآنَ وَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ، فَهُوَ مَيِّتُ الأَحْيَاءِ. وَإِنَّهُ لَمِنَ ... المزيد

 28-03-2024
 
 531
21-03-2024 937 مشاهدة
905ـ خطبة الجمعة: التقوى ميدان التفاضل بين العباد

لَقَدْ فَرَضَ اللهُ تعالى عَلَيْنَا صِيَامَ شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى نَصِلَ إلى مَقَامِ التَّقْوَى، وَالتَّقْوَى هِيَ الْتِزَامُ أَوَامِرِ اللهِ تَعَالَى وَاجْتِنَابُ نَوَاهِيهِ، هِيَ فِعْلُ الْمَأْمُورَاتِ وَتَرْكُ الْمَنْهِيَّاتِ، التَّقْوَى ... المزيد

 21-03-2024
 
 937
14-03-2024 1599 مشاهدة
904ـ خطبة الجمعة: حافظوا على الطاعات والعبادات

فَيَا عِبَادَ اللهِ: كُلُّ عَامِلٍ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا لَهُ هَدَفٌ يُرِيدُ الوُصُولَ إِلَيْهِ، وَكُلُّ مُجْتَهِدٍ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا الفَانِيَةِ لَهُ غَايَةٌ يُرِيدُ أَنْ يَصِلَ إِلَيْهَا. وَقِيمَةُ كُلِّ إِنْسَانٍ تَأْتِي ... المزيد

 14-03-2024
 
 1599

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3159
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412398059
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :