32ـ آداب الصائم: الأدب السابع: اغتنام العشر الأواخر(1)

32ـ آداب الصائم: الأدب السابع: اغتنام العشر الأواخر(1)

 

مقدمة الدرس:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فمن آداب الصائم اغتنام العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وذلك من خلال الاقتداء والاتباع لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، حيث كان من سيرته العطرة صلى الله عليه وسلم ما جاء في الصحيحين عَنْ السيدة عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ أَحْيَا اللَّيْلَ وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ وَجَدَّ وَشَدَّ الْمِئْزَرَ).

وروى الإمام مسلم عَنْ السيدة عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يَجْتَهِدُ فِي رَمضانَ مَالا يَجْتَهِدُ في غَيْرِهِ، وفي العَشْرِ الأَوَاخِرِ منْه مَالا يَجْتَهدُ في غَيْرِهِ).

ضاعف الاجتهاد في هذه الليالي:

وها نحن في ليلة الغد نستقبل الليلة الأولى من العشر الأواخر، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد فيها ما لا يجتهد في غيرها.

جدير بالعاقل أن يعجِّل بالاغتنام، وخاصة بعد أن عرفنا حديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رواه الترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (بَادِرُوا بِالأَعْمَالِ سَبْعًا، هَلْ تَنْتَظِرُونَ إِلا فَقْرًا مُنْسِيًا، أَوْ غِنًى مُطْغِيًا، أَوْ مَرَضًا مُفْسِدًا، أَوْ هَرَمًا مُفَنِّدًا، أَوْ مَوْتًا مُجْهِزًا، أَوْ الدَّجَّالَ فَشَرُّ غَائِبٍ يُنْتَظَرُ، أَوْ السَّاعَةَ فَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ).

المبادرة بالأعمال في هذه الأيام المتبقية من شهر رمضان المبارك، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في العبادة السنةَ كلَّها، فإذا جاء شهر رمضان زاد في الاجتهاد في العبادة، وإذا جاءت العشر الأواخر منه زاد أكثر وأكثر، اغتناماً لهذا الشهر العظيم المبارك الذي تُضاعف فيه أجور العبادات، النافلة فيه كفريضة فيما سواه، والفريضة فيه كسبعين فريضة فيما سواه.

إضافة إلى هذا فتحت فيه أبواب الجنان وغلقت أبواب النيران وصفدت فيه الشياطين، ونادى المنادي من قبل الحق جل جلاله: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر.

فإذا لم يغتنم العبد هذا الموسم بالطاعات فمتى يغتنم؟ ولذلك رأينا النبي صلى الله عليه وسلم يحرِّضنا في هذا الحديث الشريف على مبادرة الأعمال الصالحة قبل أن يبادرنا أمر من هذه الأمور السبعة:

الأمر الأول: هل تنتظر الفقر بعد الغنى؟

ماذا تنتظر يا أخي الكريم، يا من وسَّع الله عليك في دنياك فأغناك؟ هل كان الغنى حجاباً بينك وبين الله؟ هل النعمة حجبتك عن الله؟ إذا لم تقبل على الله تعالى في غناك أتنتظر أن يأتيك الفقر حتى تقبل على الله تعالى؟ وربما أن يأتيك الفقر فينسيك النعمة والمنعم لا قدَّر الله تعالى، فاغتنم غناك بزيادة القرب من الغني المتفضل عليك وتذكر قول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الحاكم عن ابن عباس، رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل وهو يعظه: (اغتنم خمساً قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناءك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك). فبادر بالعمل أيها الغني.

الأمر الثاني: هل تنتظر الغنى المطغي؟

ماذا تنتظر يا أخي الكريم، يا من ابتلاك الله بالفقر؟ إذا كان الحقُّ عز وجل أفقرك اختباراً وابتلاءً ولم تُقبل عليه، ولم تغتنم أوقات الرحمات، فمتى تقبل؟ هل تنتظر الغنى المطغي؟ قال تعالى: {كَلاَّ إِنَّ الإِنسَانَ لَيَطْغَى}. إذا كنت في فقرك إليه لم تُقْبِل عليه فمتى تُقْبِل؟

ربما يفتح عليك الدنيا لا قدَّر الله تعالى، ثم يأخذك أخذ عزيز مقتدر، بادر بالعمل الصالح وأقبل على مولاك الغني الجواد الكريم، وأنت تسأله من فضله بدون طغيان بعد عطاء، قال تعالى: {فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُون}.

فبادر بالعمل أيها الفقير، وتذكر قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ}. بادر بالعمل وأنت متفرِّغ من الدنيا قبل أن تشتغل بها، وتذكر قول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: (اغتنم خمساً قبل خمس: ..... وفراغك قبل شغلك).

الأمر الثالث: هل تنتظر المرضَ المفسد؟

ماذا تنتظر يا أخي الكريم يا من متعك الله بصحة في جسدك؟ أتنتظر المرض الذي يفسد عليك صحتك، وعندها تتمنى الصيام فلا تستطيعه، وتتمنى القيام فلا تستطيعه، وربما أن يفسد عليك المرضُ دينكَ لا قدَّر الله تعالى حيث لا تطيق الآلام، اغتنم الصحة وأنت تتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اغتنم خمساً قبل خمس: ..... وصحتك قبل سقمك).

فبادر بالعمل الصالح يا أيها السليم المعافى وخاصة في العشر الأواخر من هذا الشهر العظيم المبارك.

الأمر الرابع: هل تنتظر الهرم المفند؟

ماذا تنتظر يا أخي الكريم وقد متعك الله تعالى بالشباب وبالصحة وبالقوة؟ هل تغتنم فترة الشباب في جمع حطام الدنيا؟ هل تغتنم فترة الشباب في اتباع الشهوات بعد ترك الصلوات لتلقى غياً لا قدَّر الله؟ إذا لم تغتنم فترة الشباب في الاجتهاد والطاعات فهل تتوقع أن تغتنم هذا في الهرم المفنِّد، حيث ترد إلى أرذل العمر كيلا تعلم بعد علم شيئاً؟

هل تنتظر الضعف والشيبة بعد القوة، قال تعالى: {ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً}؟ ربما عندها تتمنى الصيام فلا تستطيع، وتتمنى القيام فلا تستطيع، تذكر يا أيها الشاب قول النبي صلى الله عليه وسلم: (اغتنم خمساً قبل خمس: ..... وشبابك قبل هرمك).

فبادر بالعمل الصالح واجتهد فيه أيها الشاب قبل هرمك.

الأمر الخامس: هل تنتظر الموت المجهز؟

ماذا تنتظر يا أخي الكريم وقد متَّعك الله بالحياة، وأخفى عليك الموت زماناً ومكاناً وسبباً وعمراً، فلا تدري زمان موتك، ولا مكانه ولا سببه، ولا تدري بأيِّ عُمُر ستموت، قال تعالى: {وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ}؟

هل تنتظر أن يأتيك الموت فجأة، وعندها يقول العبد: {رَبِّ لَوْلاَ أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِين}. ويقول: {رَبِّ ارْجِعُون * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُون}؟

وموت الفجأة كثير ونراه بأعيننا، تذكر يا أخي وصية سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: (اغتنم خمساً قبل خمس: ..... وحياتك قبل موتك).

فبادر بالعمل الصالح واجتهد فيه وضاعفه قبل حلول الأجل.

الأمر السادس: هل تنتظر الدجال؟

ماذا تنتظر يا أخي الكريم؟ هل تنتظر الفتنة العظيمة فتنة المسيح الدجال الذي يعيث في الأرض فساداً؟ أسأل الله تعالى أن لا يرينا هذه الفتنة في هذا الرجل، الذي يقول للأرض أنبتي فتنبت، وللسماء أمطري فتمطر، ويأمر كنوز القرية فتتبعه كيعاسيب النحل؟ روى الإمام مسلم عن النواس بن سمعان رضي الله عنه ـ في حديث الدجال ـ قال صلى الله عليه وسلم: (فَيَأْتِي عَلَى الْقَوْمِ فَيَدْعُوهُمْ فَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَجِيبُونَ لَهُ، فَيَأْمُرُ السَّمَاءَ فَتُمْطِرُ، وَالأَرْضَ فَتُنْبِتُ، فَتَرُوحُ عَلَيْهِمْ سَارِحَتُهُمْ أَطْوَلَ مَا كَانَتْ ذُرًا وَأَسْبَغَهُ ضُرُوعًا وَأَمَدَّهُ خَوَاصِرَ، ثُمَّ يَأْتِي الْقَوْمَ فَيَدْعُوهُمْ فَيَرُدُّونَ عَلَيْهِ قَوْلَهُ، فَيَنْصَرِفُ عَنْهُمْ، فَيُصْبِحُونَ مُمْحِلِينَ لَيْسَ بِأَيْدِيهِمْ شَيْءٌ مِنْ أَمْوَالِهِمْ، وَيَمُرُّ بِالْخَرِبَةِ فَيَقُولُ لَهَا: أَخْرِجِي كُنُوزَكِ فَتَتْبَعُهُ كُنُوزُهَا كَيَعَاسِيبِ النَّحْلِ، ثُمَّ يَدْعُو رَجُلاً مُمْتَلِئًا شَبَابًا، فَيَضْرِبُهُ بِالسَّيْفِ فَيَقْطَعُهُ جَزْلَتَيْنِ رَمْيَةَ الْغَرَضِ، ثُمَّ يَدْعُوهُ فَيُقْبِلُ وَيَتَهَلَّلُ وَجْهُهُ يَضْحَكُ).

فبادر العمل واجتهد فيه قبل هذه الفتنة العظيمة.

الأمر السابع: هل تنتظر الساعة؟

ماذا تنتظر يا أخي الكريم؟ هل تنتظر قيام الساعة؟ ماذا ينفعك العمل الصالح إذا قامت الساعة؟ وهل تستطيع العمل الصالح حينها والله تعالى يقول: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيم * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيد}.

فبادر بالعمل الصالح واجتهد فيه وخاصة في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك الذي كان يجتهد فيه النبي صلى الله عليه وسلم.

وجدير بباغي الخير أن يُقبِل، وجدير بباغي الشر أن يُقصِر، وأن يغتنم كلٌّ من الفريقين هذه الليالي العشر، لأن العمر فرصة لا تُمنح للإنسان إلا مرة واحدة، فإذا ما ذهبت وولَّت فهيهات أن تعود مرة أخرى، فاغتنموا هذه الليالي قبل فوات الأوان ما دامت في زمن الإمكان بمضاعفة الاجتهاد في هذه الليالي.

يقول سيدنا عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه: (إن الليل والنهار يعملان فيك، فاعمل أنت فيهما) اهـ.

الليل والنهار يعملان فيك حيث تتحوَّل من حال إلى حال ومن طور إلى طور، الليل والنهار يذهبان بقوتك، يذهبان بحياتك، يذهبان بشبابك، فهل أنت تعمل فيهما بطاعة الله عز وجل وبكثرة القربات من الله تعالى، وخاصة في العشر الأواخر من شهر رمضان؟

ويقول سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه، نقص فيه أجلي ولم يزد فيه عملي) اهـ.

هل يندم الواحد منا إذا غربت شمس يومه إذا لم يزدد علماً نافعاً؟

هل يندم إذا فاتته الطاعات بغروب شمس يومه؟ هل يندم إذا فعل المخالفات إذا غربت شمس يومه؟ فما من يوم تطلع شمس وتغيب إلا وهو شاهد لك أو شاهد عليك، فهل تبادر العمل الصالح في أيام حياتك، وخاصة في العشر الأواخر من شهر رمضان؟

خاتمة نسال الله تعالى حسنها:

أرجو الله عز وجل أن يوفِّقني وإياكم لاغتنام هذه الليالي العشر من آخر شهر رمضان في الطاعات والقربات، وأن نغتنم أنفاس أعمارنا في ذلك لأنَّا سنُسأل عنها يوم القيامة، كما قال تعالى: {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُون}. وإن قلت عن أي شيءٍ سوف نُسأل؟ أقول لك حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه: (لا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ: عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ، وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ فِيه، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ، وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ) رواه الترمذي.

فما هي الأعمال التي ينبغي علينا أن نقوم بها في العشر الأواخر من رمضان؟ هذا ما سيكون حديثنا عنه في الغد إن أحيانا الله عز وجل، وتذكر دائماً العبرة بالخواتيم. فكيف تختم شهر رمضان في عشره الأخير، بعد أن عرفت ماذا كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم؟ وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

**     **     **

 

 2009-09-09
 24853
الشيخ أحمد شريف النعسان
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  دروس رمضانية

14-03-2024 331 مشاهدة
1-مواساة لأصحاب الأعذار في رمضان

يَا مَنْ أَقْعَدَكُمُ المَرَضُ عَنِ الصِّيَامِ وَالقِيَامِ، وَقُلُوبُكُمْ تَتَلَهَّفُ للصِّيَامِ وَالقِيَامِ، أَبْشِرُوا وَلَا تَحْزَنُوا، فَأَنْتُمْ في نِعْمَةٍ عَظِيمَةٍ وَرَبِّ الكَعْبَةِ، مَا دَامَتْ قُلُوبُكُمْ تَتَطَلَّعُ للصِّيَامِ ... المزيد

 14-03-2024
 
 331
26-05-2022 696 مشاهدة
28ـ غزوة بدر وحسرة المشركين

فِي خِتَامِ هَذَا الشَّهْرِ العَظِيمِ المُبَارَكِ، وَنَحْنُ نَتَحَدَّثُ عَنْ غَزْوَةِ بَدْرٍ الكُبْرَى العَظِيمَةِ المُبَارَكَةِ، التي جَسَّدَتْ لَنَا بِوُضُوحٍ تَامٍّ قَوْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * ... المزيد

 26-05-2022
 
 696
26-05-2022 519 مشاهدة
27ـ غزوة بدر درس عملي لكل ظالم ومظلوم

غَزْوَةُ بَدْرٍ الكُبْرَى فِيهَا دَرْسٌ عَمَلِيٌّ لِكُلِّ ظَالِمٍ، وَلِكُلِّ مَظْلُومٍ، وَكَأَنَّ لِسَانَ حَالِ الغَزْوَةِ يَقُولُ لِكُلِّ مَظْلُومٍ: اصْبِرْ وَصَابِرْ، وَإِيَّاكَ أَنْ تَحِيدَ عَنْ جَادَّةِ الصَّوَابِ، فَالعَاقِبَةُ لَكَ، ... المزيد

 26-05-2022
 
 519
29-04-2022 388 مشاهدة
26ـ غزوة بدر وتواضع القائد

مِنْ غَزْوَةِ بَدْرٍ الكُبْرَى نَتَعَلَّمُ خُلُقَ التَّوَاضُعِ مِنْ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَكَيْفَ كَانَ يَتَعَامَلُ مَعَ أَصْحَابِهِ الكِرَامِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَأَرْضَاهُمْ. ... المزيد

 29-04-2022
 
 388
29-04-2022 823 مشاهدة
25ـ هنيئًا لكم أيها الصائمون القائمون

يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وتعالى: ﴿قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾. وَيَقُولُ تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ ... المزيد

 29-04-2022
 
 823
29-04-2022 948 مشاهدة
24ـ أقوام عاشوا عيش السعداء

الزَّمَنُ يَمضِي ولا يَعُودُ، ولَيسَ هُناكَ شَيءٌ أسرَعُ من الزَّمَنِ، فهوَ لا يَتَوَقَّفُ، تَمُرُّ اللَّيالِي والأيَّامُ والشُّهُورُ والسَّنَوَاتُ على الإنسَانِ ويَنتَهِي وُجُودُهُ فِيها كَأَنَّهُ لم يَلبَثْ فِيها إلا سَاعَةً من الزَّمَنِ. ... المزيد

 29-04-2022
 
 948

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 413653682
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :