111-مع الصحابة وآل البيت:يرحم الله نساء الأنصار

111-مع الصحابة وآل البيت:يرحم الله نساء الأنصار

 

مع الصحابة وآل البيت رَضِيَ اللهُ عَنهُم

111ـ يرحم الله نساء الأنصار

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: الحَيَاءُ مَمْدُوحٌ بِشَكْلٍ عَامٍّ، وَالوَقَاحَةُ مَذْمُومَةٌ بِشَكْلٍ عَامٍّ، الحَيَاءُ مِنَ اللهِ تعالى، وَمِنْ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مَطْلُوبٌ شَرْعَاً، روى الحاكم عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اسْتَحْيُوا مِنَ اللهِ حَقَّ الْحَيَاءِ».

فَقُلْنَا: يَا نَبِيَّ اللهِ، إِنَّا لَنَسْتَحْيِي.

قَالَ: «لَيْسَ ذَلِكَ، وَلَكِنْ مَنِ اسْتَحْيَا مِنَ اللهِ حَقَّ الْحَيَاءِ فَلْيَحْفَظِ الرَّأْسَ وَمَا حَوَى، وَالْبَطْنَ وَمَا وَعَى، وَلْيَذْكُرِ المَوْتَ وَالْبِلَى، وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ تَرَكَ زِينَةَ الدُّنْيَا، وَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدِ اسْتَحْيَا مِنَ اللهِ حَقَّ الْحَيَاءِ».

وروى الشيخان عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «الحَيَاءُ لَا يَأْتِي إِلَّا بِخَيْرٍ». وفي رِوَايَةٍ للإمام مسلم: «الْحَيَاءُ كُلُّهُ خَيْرٌ». وفي رِوَايَةٍ للإمام مسلم: «الْحَيَاءُ خَيْرٌ كُلُّهُ».

وفي رِوَايَةٍ للشَّيْخَيْنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ شُعْبَةً، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الْإِيمَانِ».

وروى الشيخان عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَشَدَّ حَيَاءً مِنَ العَذْرَاءِ فِي خِدْرِهَا، فَإِذَا رَأَى شَيْئَاً يَكْرَهُهُ عَرَفْنَاهُ فِي وَجْهِهِ.

وروى الإمام البخاري عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مَرَّ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، وَهُوَ يَعِظُ أَخَاهُ فِي الحَيَاءِ.

فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «دَعْهُ، فَإِنَّ الحَيَاءَ مِنَ الإِيمَانِ».

الحَيَاءُ لَا يَمْنَعُ مِنَ التَّفَقُّهِ في الدِّينِ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: الحَيَاءُ كُلُّهُ خَيْرٌ، وَلَكِنَّهُ لَا يَمْنَعُ الإِنْسَانَ، وَخَاصَّةً المَرْأَةَ أَنْ تَسْأَلَ عَنْ أَمْرِ دِينِهَا، وَأَنْ تَتَعَلَّمَ تَكْلِيفَ اللهِ تعالى لَهَا، وَأَنْ تَتَعَلَّمَ كِتَابَ اللهِ تعالى، وَسُنَّةَ رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَأَنْ تَتَعَلَّمَ الأَحْكَامَ الشَّرْعِيَّةَ، وَخَاصَّةً التي تَتَعَلَّقُ بِصِحَّةِ عِبَادَتِهَا لِرَبِّهَا، حَتَّى تَكُونَ عَلَى بَصِيرَةٍ مِنْ أَمْرِهَا وَنُورٍ، قَالَ تعالى: ﴿أَوَمَنْ كَانَ مَيْتَاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورَاً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا﴾.

كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ اليَوْمَ، وَخَاصَّةً النِّسَاءَ يَعِيشُونَ في ظُلُمَاتِ الجَهْلِ وَعَدَمِ المَعْرِفَةِ، حَتَّى أَوْقَعَهُمْ ذَلِكَ في المَعَاصِي وَالمُنْكَرَاتِ وَالمُخَالَفَاتِ الشَّرْعِيَّةِ، مَعَ أَنَّ نِسَاءَ سَلَفِ هَذِهِ الأُمَّةِ كُنَّ مِنْ أَهْلِ الحَيَاءِ المَمْدُوحِ الذي جَعَلَهُنَّ في أَعْلَى مُسْتَوَى مِنَ الإِيمَانِ وَالاسْتِقَامَةِ عَلَى شَرْعِ اللهِ تعالى، حَتَّى أَصْبَحْنَ مَضْرِبَ مَثَلٍ لِنِسَاءِ الدُّنْيَا إلى قِيَامِ السَّاعَةِ.

وَلَكِنَّ حَيَاءَهُنَّ لَمْ يَمْنَعْهُنَّ مِنَ التَّفَقُّهِ في دِينِ اللهِ تعالى، وَذَلِكَ مِنْ أَجْلِ سَلَامَتِهِنَّ وَسَلَامَةِ تَرْبِيَةِ أَبْنَائِهِنَّ، وَشَهِدَتْ بِذَلِكَ السَّيِّدَةُ عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، روى الشيخان عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: نِعْمَ النِّسَاءُ نِسَاءُ الأَنْصَارِ، لَمْ يَمْنَعْهُنَّ الحَيَاءُ أَنْ يَتَفَقَّهْنَ فِي الدِّينِ.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: السَّيِّدَةُ أُمُّ سُلَيْمٍ زَوْجَةُ سَيِّدِنَا أَبِي طَلْحَةَ الأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، عَلَّمَتْ نِسَاءَ الأُمَّةِ كَيْفَ يَكُونُ الحَيَاءُ، روى الإمام البخاري عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: جَاءَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ اللهَ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الحَقِّ، فَهَلْ عَلَى المَرْأَةِ مِنْ غُسْلٍ إِذَا احْتَلَمَتْ؟

قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا رَأَتِ المَاءَ».

فَغَطَّتْ أُمُّ سَلَمَةَ ـ تَعْنِي وَجْهَهَا ـ وَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَوَتَحْتَلِمُ المَرْأَةُ؟

قَالَ: «نَعَمْ، تَرِبَتْ يَمِينُكِ، فَبِمَ يُشْبِهُهَا وَلَدُهَا».

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: هَذِهِ السَّيِّدَةُ الجَلِيلَةُ أُمُّ سُلَيْمٍ التي بُشِّرَتْ بِالجَنَّةِ، كَمَا جَاءَ في الحَدِيثِ الشَّرِيفِ الذي رواه الإمام البخاري عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «رَأَيْتُنِي دَخَلْتُ الجَنَّةَ، فَإِذَا أَنَا بِالرُّمَيْصَاءِ، امْرَأَةِ أَبِي طَلْحَةَ (يَعْنِي أُمَّ سُلَيْمٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا)». مَا كَانَتْ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ إِلَّا بِبَرَكَةِ تَعَلُّمِ العِلْمِ الشَّرِيفِ الذي يُصَحِّحُ العِبَادَةَ وَالمُعَامَلَةَ وَالأَخْلَاقَ، ثُمَّ العَمَلِ بِهِ.

انْظُرُوا إلى أَدَبِهَا وَخُلُقِهَا وَحَيَائِهَا عِنْدَمَا أَرَادَتْ أَنْ تَسْأَلَ سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، قَدَّمَتْ مُقَدِّمَةً مَا أَحْسَنَهَا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ اللهَ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الحَقِّ؛ تُرِيدُ أَنْ تُمَهِّدَ للمَوْضُوعِ الذي سَتَطْرَحُهُ، فَقَدَّمَتْ هَذِهِ المُقَدِّمَةَ حَتَّى تَتَفَقَّهَ في دِينِ اللهِ تعالى، وَبِذَلِكَ نَالَتْ بِشَارَةَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرَاً يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ» رواه الشيخان عَنْ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

جَهْلُ نِسَائِنَا أَوْقَعَهُنَّ في الكَبَائِرِ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: جَهْلُ نِسَائِنَا اليَوْمَ في دِينِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ أَوْقَعَهُنَّ في كَثِيرٍ مِنَ المَعَاصِي وَالمُنْكَرَاتِ، بَلْ أَوْقَعَهُنَّ في الكَبَائِرِ، حَتَّى قَلَّ حَيَاءُ كَثِيرٍ مِنَ النِّسَاءِ، فَإِذَا بِهِنَّ يُجَاهِرْنَ بِمَعْصِيَةِ اللهِ تعالى لَيْلَاً وَنَهَارَاً، في الطُّرُقَاتِ، وفي اللِّقَاءَاتِ، وفي الأَفْرَاحِ وَالأَتْرَاحِ، وَقَابَلْنَ نِعْمَةَ اللهِ تعالى بِمَعْصِيَةِ اللهِ تعالى، وَأَصْبَحْنَ بِلَا حَيَاءٍ مِنَ اللهِ تعالى، وَلَا مِنْ خَلْقِهِ، وَأَصْبَحْنَ بِلَا رَقِيبٍ عَلَيْهِنَّ مِنَ الرِّجَالِ، دَفَقْنَ مَاءَ الحَيَاءِ مِنْ وُجُوهِهِنَّ، فَأَصْبَحْنَ يَتَسَكَّعْنَ في الشَّوَارِعِ وَالطُّرُقَاتِ، وَيُخَالِطْنَ الرِّجَالَ، وَهُنَّ مُتَطَيِّبَاتٍ مُتَزَيِّنَاتٍ يُغْرِينَ ضِعَافَ النُّفُوسِ وَعَدِيمِي الحَيَاءِ وَالمُرُوءَةِ، وَقَتَلْنَ الفَضَائِلَ، وَهَتَكْنَ الأَسْتَارَ، وَانْطَبَقَ عَلَى كَثِيرٍ مِنْهُنَّ حَدِيثُ الصَّادِقِ المَصْدُوقِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ الذي رواه الإمام البخاري عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ الأُولَى: إِذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ».

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةِ ـ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: الكَثِيرُ مِنَ نِسَاءِ العَصْرِ وَقَعْنَ في قِلَّةِ الحَيَاءِ مِنَ اللهِ تعالى، وَمِنَ الخَلْقِ، بِسَبَبِ حَيَائِهِنَّ مِنَ التَّفَقُّهِ في دِينِ اللهِ تعالى.

يَقُولُ ابْنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ تعالى: الحَيَاءُ مُشْتَقٌّ مِنَ الحَيَاةِ، وَالغَيْثُ يُسَمَّى حَيَا، لِأَنَّ بِهِ حَيَاةُ الأَرْضِ وَالنَّبَاتِ وَالحَيَوَانِ، وَبِهَذَا الحَيَاءِ حَيَاةُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، فَمَنْ لَا حَيَاءَ فِيهِ مَيِّتٌ في الدُّنْيَا، شَقِيٌّ في الآخِرَةِ، وَبَيْنَ قِلَّةِ الحَيَاءِ وَعَدَمِ الغَيْرَةِ تَنَاسُبٌ، فَكُلٌّ يَسْتَدْعِي الآخَرَ وَيَطْلُبُهُ حَثِيثَاً، وَمَنِ اسْتَحْيَا مِنَ اللهِ عِنْدَ مَعْصِيَتِهِ اسْتَحْيَا مِنْ عُقُوبَتِهِ عِنْدَ لِقَائِهِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَحِ مِنْ مَعْصِيَتِهِ لَمْ يَسْتَحِ مِنْ عُقُوبَتِهِ. اهـ.

وَيَقُولُ رَحِمَهُ اللهُ تعالى: وَخُلُقُ الحَيَاءِ مِنْ أَفْضَلِ الأَخْلَاقِ وَأَجَلِّهَا وَأَعْظَمِهَا قَدْرَاً وَأَكْثَرِهَا نَفْعَاً، بَلْ هُوَ خَاصَّةُ الإِنْسَانِيَّةِ، فَمَنْ لَا حَيَاءَ فِيهِ لَيْسَ مَعَهُ مِنَ الإِنسَانِيَّةِ إِلَّا اللَّحْمُ وَالدَّمُ وَصُورَتُهُمَا الظَّاهِرَةُ، كَمَا أَنَّهُ لَيْسَ مَعَهُ مِنَ الخَيْرِ شَيْءٌ.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: الحَيَاءُ لَا يَكُونُ إِلَّا بِالعِلْمِ، فَمَنْ لَمْ يَتَعَلَّمْ وَقَعَ في قِلَّةِ الحَيَاءِ مِنَ اللهِ تعالى، وَمِنْ خَلْقِهِ، وَوَقَعَ في القَبَائِحِ وَالرَّذَائِلِ، وَأَمَّا مَنْ تَعَلَّمَ العِلْمَ الشَّرِيفَ حَمَلَهُ عِلْمُهُ عَلَى الحَيَاءِ المَمْدُوحِ الذي بِهِ يَنْجُو العَبْدُ مِنْ عَذَابِ اللهِ تعالى؛ وَرَحِمَ اللهُ تعالى القَائِلَ:

وَرُبَّ قَبِيحَةٍ مَا حَالَ بَيْنِي   ***   وَبَــيْنَ رُكُـوبِهَا إِلَّا الحَيَاءُ

فَكَانَ هُوَ الدَّوَاءَ لَهَا وَلَكِنْ   ***   إِذَا ذَهَبَ الحَيَاءُ فَلَا دَوَاءُ

اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا حَقَّ الحَيَاءِ مِنْكَ. آمين.

**        **     **

تاريخ الكلمة:

الخميس: 4/ ربيع الأول /1439هـ، الموافق: 22/ تشرين الثاني / 2017م

الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مع الصحابة وآل البيت رضي الله عنهم

13-03-2020 1380 مشاهدة
170ـ موقف الفاروق رضي الله عنه من شارب الخمر

نَحْنُ اليَوْمَ بِأَمَسِّ الحَاجَةِ إلى الوُقُوفِ أَمَامَ قَوْلِهِ تعالى: ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ ... المزيد

 13-03-2020
 
 1380
13-02-2020 1915 مشاهدة
169ـ هكذا كان أبو الدرداء رَضِيَ اللهُ عَنْهُ

الحِرْصُ عَلَى الذُّرِّيَّةِ وَالأَوْلَادِ مَطْلَبٌ مِنْ مَطَالِبِ الشَّرِيعَةِ، لِأَنَّ الأَبَوَيْنِ مَسْؤُولَانِ عَنِ الذُّرِّيَّةِ، قَالَ تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارَاً وَقُودُهَا النَّاسُ ... المزيد

 13-02-2020
 
 1915
23-01-2020 2548 مشاهدة
168ـ إسلام أبي الدرداء رَضِيَ اللهُ عَنْهُ

إِنَّ اللهَ تعالى سَيَسْأَلُ عَنْ صُحْبَةِ سَاعَةٍ، فَهَلِ الوَاحِدُ مِنَّا حَرِيصٌ عَلَى صَاحِبِهِ يُذَكِّرُهُ بِاللهِ تعالى؟ لِأَنَّ الذي يَصْطَفي لِنَفْسِهِ صَاحِبَاً فَهَذَا دَلِيلٌ عَلَى حُبِّهِ لِصَاحِبِهِ، وَمَنْ أَحَبَّ صَاحِبَهُ في ... المزيد

 23-01-2020
 
 2548
16-01-2020 976 مشاهدة
167ـ الزبير نموذج للغني المسلم

لَقَدْ طَبَعَ اللهُ تعالى الإِنْسَانَ عَلَى حُبِّ المَالِ، وَجَعَلَهُ مِنِ زِينَةِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا، قَالَ تعالى: ﴿الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابَاً وَخَيْرٌ ... المزيد

 16-01-2020
 
 976
09-01-2020 1305 مشاهدة
166ـ حب سيدنا الزبير رَضِيَ اللهُ عَنْهُ

إِنَّ حُبَّ اللهِ تعالى، وَحُبَّ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، يُعْطِيَانِ للإِنْسَانِ الكَمَالَ وَالشَّرَفَ وَالعِزَّةَ وَالرِّفْعَةَ وَالمَكَانَةَ، بَلْ يُعْطِيَانِ الُمؤْمِنَ القُدْرَةَ ... المزيد

 09-01-2020
 
 1305
03-01-2020 1000 مشاهدة
165ـ صاحب رسول الله منذ أن بعث

زِينَةُ الحَيَاةِ الدُّنْيَا، وَعُدَّةُ الزَّمَانِ بَعْدَ اللهِ تعالى الشَّبَابُ النَّاشِؤُونَ في طَاعَةِ رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ، الذينَ تَكَادُ أَنْ لَا تَعْرِفَ لَهُمْ زَلَّةً، أَو تُعْهَدَ عَنْهُمْ صَبْوَةٌ، الذينَ يَتَسَابَقُونَ في مَيَادِينِ ... المزيد

 03-01-2020
 
 1000

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3154
المكتبة الصوتية 4763
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 411981528
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :